أنتِ هيَ الزَّهرَة ..

191 32 180
                                    

...
..
.

فرقت هيمي عينيها مستيقظة ، بقيت يطفو وعيها إلى سطح الواقع ترى سقف غرفتها الشاحب ..

مازالت تحت تأثير الحلمِ الأثيري ..
شعرت وكأن رياح غبار نجمي إشتدت حولها وحين هدأت ترسب الغبار اللمَّاع بجسدها ..

طرفت جفنيها بأناة ..

تحاول استرجاع تفاصيل أحداث الحلم ، ليس بالضرورة فقد تبخر أغلبه وبقي شعور الطوفان الحالم على طراوة الغيوم

التفتت لتجد جيمين غارقًا في النوم قربها بفاه مفتوح ، يتمسك بقميصها ..

بعد تنهيدة قررت النهوض مع الشعور الفريد وبدأ يومها به ، بدل البقاء حتى تبدد حلاوته والتتحسر عليه ..

استعدت ، ثم غادرت الغرفة بينما لا يزال جيمين غارقًا في أحلامه ..

....
..
.

صفقت صاحبة الشعر البني الداكن كتابها تزفر الهواء مزامنةً مع خروج المعلم من الصف ..

تعالى صخب الطلاب فتنزوي هي سارحة في مساحة النافذة ، ترى السماء الزرقاء فكفها المنبسط على طاولتها تحت نور الشمس ..

لمحت شيئًا يبرق بين أصابعها ، قربت يدها تتفحصها فإذا بها ترى شريطا أزرق برَّاقَ رفيعًا يلف إصبعها الخنصر كالخاتم ..

قلبت يدها ، حاولت فركه وإزالته لكن الأثر كان ثابتًا ..

" مرحبًا هيمي .."
ابتسم سيونغ وو يتمسك بمجموعة كتب بين يديه ..

" أهلا .."
إعتدلت في جلستها و اسندت وجهها بكفها تنظر لما سيقوله ..

تحمحم ثم سألها إن كانت قد تفقد بريدها الإلكتروني هذا الصباح ..

نفت بلا وعبرت عن أسفها لنسيانها ، ثم أكدت أنها ستفعل لاحقًا..

"وهناك شيئ آخر ، كنت في غرفة المعلمين قبل قليل ، قال أستاذ الفيزياء أنك الوحيدة من حصل على علامة كاملة في الاختبار الورقي بصفنا ! "

" حقًا ؟.."

خاب ظنه قليلًا ، توقع ذا النظارات رد فعل أعظم وقد سرب لها الخبر الأفضل على الإطلاق ..

" أجل .."

أظهرت ابتسامة تنم عن الرضى أخيرًا

" تهانينا !! "

هتف تاييونغ الذي ظهر من العدم ، يحملق الإثنان به متفاجئين ..

عدنُ الزَّرقاءWhere stories live. Discover now