مَشاعِرُ خَفيِّة

170 32 87
                                    


..
.

صدح صوت الجرس معلنًا بداية وقت الراحة ..
صفقت هيمي كتابها سريعًا وهمت بالنهوض فتذكرت
أمر الواجب الذي على عاتقها

تنهدت قلة حيلتها بينما تجمع دفتر ملاحظات وقلمًا يلزمها ..ثم خرجت تحث الخطى نحو مكتبة المدرسة ..

وقفت أمام أرفف كتب القصصِ حائرة ، أي كتاب تختار ؟ ..

"المعذرة"
أستوقفت هيمي أحد الطلاب المتطوعين بتنظيم المكتبة .. كان يحمل كتابًا يقرأهُ بالفعل ..

"كيف أساعدك ؟ "
بلباقة أجابها ..

شرحت هيمي طلبها ومقصدها بمختصر الكلمات ..

فكَّر الطالب للحظة فأجاب :
" شخصيًا أوصيكِ بالأميرِ الصغير ، إنها راوية عالمية مشهورة ، مميزة ومحبوبة ويفضلها الكثير .."

"حسنًا وأين أجدها ؟ "

"في الصف القبَل الأخير .."
يشير عبر كتفه أضاف :
" ..أدب أطفال ثالث رف ، تجدينها وعدد من الروايات المشهورة معها أيضًا .."

"أوه شكرًا .."

"على الرحب ..إن احتجتِ أي مساعدة فسأكون على بعد ثلاث صفوف عنكِ ..طاب يومكِ "
إنهى الشاب كلماته بابتسامة لبِقة وابتعد سريع الخطوات ..

توجهت هيمي للمكان الموصوف وأخذت الكتاب وكتابين إضافين في حال غيرت رأيها أو غيره ..

جلست خلف طاولة مستطيلة ضخمة تقبع منتصف المكتبة يسقط حولها الضوء من نافذة كبيرة تقابلها ..

نقرت هيمي إصبعها على السطح الخشبي تقرر أي الكتب أمامها تختار ..

جذب إنتباهها غلاف كتاب الأمير الصغير ، رسم الفتى ذو الشعر الذهبي يذكرها بأحدهم ..

"أووو..جيمين .."
همست لنفسها تبتسم لمجرد تذكرها لطافته المشرقة ..

هكذا قررت ، تناولت كتاب الأمير الصغير وشرعت بتفحصه سريعًا وتابعت تقليب صفحاته تجاري فضولها عن محتوى الكتاب بين يديها ..

...
..
.

"لقد عدت .."

كان ذلك جونغهيون الذي دخل المطبخ بينما والدته منشغلة بتقليب ما في قدر الطعام أمام الموقد الأبيض ..

ترك حقيبته واتجه للثلاجة يتناول حليبًا منكهًا باردًا يروي بهِ عطشه

عدنُ الزَّرقاءWo Geschichten leben. Entdecke jetzt