Promiser

promiser 01

إستيقظ تشانيول بصداعٍ شديد يفتكُ بِرأسه و بينما يتحسس السرير هو لم يجد أثراً لزوجه

آخر ما يذكرهُ تشانيول كان الثمالة مع بيكهيون في الحانة التي يقبع الآن بأحد غُرفها.. هو متأكد أنَّ من كان معه هنا كان بيكهيون

و في العادة كان بيكهيون سيكون نائماً بتعب، خاصة بعد ليلة جامحة كالتي حدثت ليلة البارحة، لكنه ليس هنا الآن

فرك صدغهُ بألم ثم نهض ليلتقط ثيابه التي كانت مرمية بشكلٍ مبعثر على الأرض

ثم نزل إلى الطابق السُفلي من الحانة

وقف أمام النادل الذي كان يُنضف الفوضى التي نتجت من ليلة مليئة بالثملين

-"عفواً.. الفتى الذي كان معي بالأمس.. هل غادر المكان؟"

شخص معروف كبارك تشانيول لن يخفى عن نادل المقهى أن يحفظ الوجوه التي تأتي معه لذا هو فوراً تذكر الفتى الجميل و الضئيل الذي كان بصحبته كما دائماً

-"آه ذلك الفتى الجميل، أجل لقد غادر منذ الخامسة فجراً.. كان يتصرف بغرابة وإستمر بالتعثر بينما ينزل الدرج من غرف الحانة في الأعلى.. لقد كان يرتعش عندما غادر المكان"

تشانيول كان قلقاً للغاية، فلم يسبق لبيكهيون أن فعل شيئاً كهذا

هو شكر النادل ثُم غادر المكان إلى منزله المشترك

تشانيول كان يملك حُلماً.. هو أراد أن يُصبح طبيب أسنانٍ مُنذ صغره

و كان سعيداً جداً حين تم قبوله في الإختصاص الذي لطالما حلم به.. بعد تخرجه من الجامعة بدأ العمل في المشفى و كان يجني مبلغاً جيداً و بدأ ببناء ثروته الخاصة بنفسه

و أصبح لديه حلم.. هو يرغب بإفتتاح مشفى خاص بأطباء الأسنان لذا هو بدأ يدَّخِر من ما يجنيه من المشفى لتحقيق حلمه الجديد

بينما بيكهيون كان الفتى المُهمل من عائلة متوسطة الدخل.. أنهى الثانوية و توقف عن الدراسة..

بعد وفاة والديه كان وحيداً و بدأ يُعاني مع عيشه

كاد أن يفقد كل شيء و يصبح فقيراً لو لا إنتشال تشانيول له من كل ذلك.. دراستهم معاً في ذات الثانوية مهدت فرصة اللقاء أمامهم و إنتهى بهما الأمر يتزوجان

بعدها بعامين تقريباً كانوا قد تبنوا ميونغسو الذي لا يزال رضيعاً

وصل تشانيول أخيراً إلى منزله، هو كان قلقاً لمغادرة بيكهيون الحانة من دونه.. و تفكيرهُ إنحصر في كون الأقصر كان مُتعَباً بشدة