promiser 02

14.3K 1K 398
                                    


ظهور الحقيقة قد يكون صادماً أكثر من غيابها
و الخوف من إفصاحها يكفي لبعثرة الكثير ..




--------------------------

تشانيول كان يُحدق بمرآة الحمام و يرىٰ وضوح البُقع الأُرجوانية على معالِم جسده

حتى في أماكِن خفية ، بالكاد يصل لها نظره
مُتأكِد مِن أنَّ بيكهيون هو مُفتعِلها
و رؤيتها تزيد من قلبه وجعاً

أخذ يفرِكُها بقوة ، محاوِلاً إزالتها
لكنها تزداد إحمراراً

"اللعنة غادري جسدي أنا لا أحتاجك"

أخذ يصرُخ و يشد بقوة فركه لتلك العلامات الداكنة التي تأبىٰ التلاشي

هو قد غادرَ منزل شقيقهُ لوهان بعد عدة أيام و عاد بخُطىٰ مخذولة.

تجنب غرفته، و غرفة الرضيع
ليستحم في حمام الضيوف

قلبُه كان ينزف من الخيبة المُفاجِئة
و سريعاً أغمض  عينيه ليتجاهل ما على جسدهِ من آثار

أغلق صنبور المياه ليخرج أخيراً بعد أن إرتدى ثيابهُ بالكامِل

و قد فكرَّ ببدأ البحث عن زوجه
يُريد معرفة السبب  قبل الحُكم عليه
يُريد أن يرى إن كان بيكهيون جديراً بالمُسامحة

تجاهل خُصلاتِهِ المُبللة ليرتمي على أريكة غُرفة المعيشة

ليسقط نظرهُ على الإطار المُعلق فوق الجِدار بمثالية

صورةٌ لهُ و لبيكهيون في يومِ زفافِهما
و صورة الرضيع ميونغسو التي ألصِقت فوقها

هو لن يتسنى لهُ رؤية طفله يكبر

و ربما لن يتسنى لهُ رؤيتهِ أبداً..


قطع شرودهُ طرق الباب الهادئ
هو لا ينتظر أحداً، و لوهان كان معهُ منذ قليل

لوهلةٍ أتت صورة بيكهيون لعقله
لينهض بسرعة، و يتجه نحو باب المنزل

تعثر كثيراً في ركضه نحو الباب، لكنهُ لم يُلقي بالاً
بل أسرع في خطواته

رُغم أنُّ المسافة بين الباب و غرفة المعيشة تكاد تكون ضئيلة

إلا أنها الآن بدت أطول من المُعتاد

يرىٰ مِقبض الباب ، لكن لا يستطيع الوصول إليه

هو يخشى أن يكون بيكهيون هو الطارق

PromiserWhere stories live. Discover now