promiser 04

12.6K 892 428
                                    

أربع سنوات و نصف مضت..

بيكهيون كان حريصاً على طفله بشكلٍ مُبالغ، طعامهُ و حركتهُ كانت موضوعاً حساساً لبيكهيون خاصة بعد أن صُدِمَّ بحساسية ميونغسو من البقوليات

و الآن ميونغسو على وشك دخولهِ عامه الخامس..

حمام ميونغسو هو أصعب ما يمكن أن يحدث.. تحت عصبية بيكهيون و عِناد الطفل دائماً ما ينتهي الحمام بفوضى تصل إلى خارج انحاء الحمام..

و في الأيام الباردة عادة ما يستمر الطفل بالبكاء و التهرب من حوض الإستحمام

-"بيكهيون أرجوك، إنه بارد"

إنتحب الطفل بينما لا زال مُتشبثاً بساق والده يرفض خلع ثيابه

-"المياه دافئة جداً، و التدفئة تعمل.. توقف عن العناد و أخلع ثيابك سو"

بنفاذ صبرٍ تكلم بيكهيون و هو يتأكد من حرارة مياه الحوض و إضافة سائل الإستحمام .. بينما ميونغسو تشبث بثيابه و إبتعد عن بيكهيون ينوي الركض خارج الحمام

-"لا.. سأستحم عندما يصبح المكان دافئ"

و قبل أن تصل قدميه الصغيرتين إلى عتبة باب الحمام حتى أمسك بيكهيون برداء الطفل يجرهُ إلى الخلف

-"لم تستحم من ثلاثة أيام أيها المشاغب رائحتك ستصل سيؤل"

حاصر بيكهيون طفلهُ بين ساقيه ليقوم بخلع ثيابه مُتجاهلاً بكاء الطفل، ليقوم بحملهِ بشيءٍ من القوة و يتركهُ يجلس في حوض الإستحمام براحة

-"بارد.. بيكهيون المياه باردة دعني أخرج أرجوك"

إستمر بضرب المياه بقدميه بتذمر بينما دموعه لا زالت تخرج.. و بيكهيون تأكد مرة أخرى من حرارة المياه في الحوض و التي كانت دافئة تميل إلى السخونة

-"ميونغ توقف عن التحجج أنت لن تخرج من هنا حتى تنتهي من حمامك و كلما توقفت عن البكاء و العناد سننتهي أسرع"

أنهى بيكهيون حديثهُ ساحباً ليفة الإستحمام يغمرها بسائل التنظيف و يبدأ بتنظيف جسد إبنه


----------------------

تشانيول و جايمين كانا صورة مثالية للأب و إبنه..

تشانيول كان يبذل قصارى جهده لكي يُنهي جدولهُ في المستشفى حتى يتسنى له الخروج مبكراً و الإعتناء بطفله الذي سيبلغ الرابعة من عمره قريباً

PromiserWhere stories live. Discover now