promiser 12

10.8K 769 248
                                    


اليوم الذي تلاه ، بيكهيون لم يُغادر المنزل إلى عمله.. اقتراب يوم الاثنين كان يؤرقه و أحشائهُ كانت تُعتصر من السوء الذي يشعر به حيال القادم

ميونغسو كان قد عاد مُتأخراً البارحة.. تجاهل توبيخ بيكهيون له عن تأخره أو ابقاء هاتفهِ مُغلقاً

المُراهق لم يتحدث مع بيكهيون مُطلقاً و كان قد اقفل الغرفة عليه.. كشيءٍ لم يعتد على فعلهِ مُسبقاً

و هذا زاد الإرهاق في قلب أبيه الذي  كان تنفسه مُنهكاً و يائِساً.. هو كان بحاجة لرؤية ابنه ، ليس لمعرفة ما يمر به الفتى ، لكن لأجل ذاته، لأجل فجوة الفراغ التي بدأت تستوطن قلبه

ميونغسو هو الآخر كان مُثقل المشاعر.. هو للآن لم يعلم بشأن قضية الوصاية التي قد رفعها والدهُ

أوراق الطلاق المُوقعة من الاثنين كانت تستقر أمام نظره، الأوراق بدت كئيبة .. يبدو أن المشاعر السلبية قد تدفقت منهما عند التوقيع

لا يدري لماذا لا تزال عندهُ و لم يعطيها لبيكهيون، بقاءُها لن يُشكِل فارِقاً طالما الطرفين قد إقتنعا بذلك و حدث برضا كليهما

نهضَ المُراهِق من مكانهِ ينوي الحديث مع بيكهيون بخصوصِها ، رغم أن الوقت قد تأخر و قد يكون بيكهيون نائِماً الآن لكن لابد له من معرفة ما يجري

أغلق باب غرفته بعد أن خرج ليذهب إلى غرفة أبيه

هو تفاجأ من عدم وجود بيكهيون هنا رغم أن الساعة قد تجاوزت مُنتصف الليل

نزل إلى المطبخ باحثاً بعينيه عن هيئة والده ليجدهُ أخيراً يجلس أمام الطاولة مع زجاجة ماء قد شُرِب نصفها

كان يبدو شارِداً بتفكيره و لم ينتبه لميونغسو الذي يقف عند الباب و يُحدق به.. بيكهيون بدا مُرهقاً و عينيه ذابلة

أنتبه لهُ أخيراً بعد أن جلس ميونغسو على الكرسي أمامه

-"هل نحتسي النبيذ لنتوقف عن التفكير مؤقتاً؟"

إبتسم بيكهيون بخفة بينما يُحدق بطفلهِ الذي يحاول تجربة الشُرب

-"لديك مدرسة صباح الغد ، كيف تطلب مني الشُرب أيها الشاب"

ألقى ميونغسو رأسهُ على الطاولة و تنهد

-"لقد تجاوزت السن القانوني.. لا بأس بالشرب ، القليل فقط "

تنهد بيكهيون مُتمعناً النظر بملامح طفله.. كان مُبتسِماً و هو يحفظ التفاصيل الصغيرة للفتى

Promiserحيث تعيش القصص. اكتشف الآن