promiser 08

10.3K 814 343
                                    

عِلاقَتُنّا تَمَزَقَتْ، و أَصبَحَتْ تَرّتَكِزُ عَلىٰ خَيطٍ رًفِيعٍ

يُرعِبُني إِنقِطَاعُهُ…





كان بإِمكان بيكهيون تجاهل هاتِفَهُ دون العودة إلى المَنزِل، لكنه كان كثير القلق بِشأن ميونغسو الذي عادة ما يكون بِمفرده

الأبُ الأعزب كان مُعتاداً علىٰ الإتصال بإبنه أثناء العمل متى ما أُتيحت لهُ الفرصة لذلك.. لذا فإن بقاؤهُ بدون هاتفه غير مُمكِن مُطلقاً…

خطواتهُ العائِدة كانت سريعة بعض الشيء، فهو لا ينوي التأخُر عن عَمله أكثر من ذلك

كُلما إقتربت خُطواتُه من المنزل شعرَ بشيءٍ يَثقَلُ في قلبه، لا يعلم تحديداً ما هذا الشعور

لقد كان أشبه بإنزلاق قَلبَه إلى الأسفل و توتر في تَنفُسِه

بدا و كأن ذاتهُ ترفض العودة إلى المنزل ، خاصة في هذه اللحظات…لكن إستعجالهُ أجبرهُ على المُواصله..

خطواتهُ السريعة بدأت بالتباطئ و ملامحهُ بدت ترتخي بخيبة كُلما إقترب أكثر من منزِله.. ليتضح أمامهُ ما كان يخشاه من عدة سنوات.. منذ أن كان في سيؤول

توقف أخيراً خلف تشانيول الذي لم يُدرِك وصولهُ بعد، و يُصبح أمام مرمىٰ بصر إبنه الذي إستمر بجعله يشعر بالخيبة في الفترة الأخيرة… العديد من الأفكار قد إقتحمت تفكيره.

-"بابا لم أعتقد أنك ستأتي بهذه السرعة"

صوت الفتى جايمين كان قد وصل لبيكهيون الذي إنقبض قلبهُ ألماً لوقع كلمة *بابا* على أُذنيه

هو فقط أدرك أن تشانيول لا زال يتلاعبُ مُنذ ذلك الوقت

-"لوهان يرغب بالعودة إلى سيؤول، لذا طلب مني أن أُحضرك حتى يتسنى له توديعك صغيري"

ميونغسو كان فقط ينظر لبيكهيون بخوف ، أرعَبتهُ تلك الملامح التي يراها على والدهُ للمرة الأولى ..

بيكهيون لم يبدو غاضباً.. هو فقط يبدو مخذولاً

-"ميونغسو إصعد إلى غرفتك حالاً"

نبرة بيكهيون بدت جافة، و على أثرها إستدار تشانيول و إبنه بتفاجئ

-"بيكهيون لكن.."

لم يتمكن من إكمال كلامه حتى صرخ بيكهيون به مُقاطِعاً حديثه

-"اللعنة ميونغسو أخبرتك أن تصعد قبل أن أفعل شيئاً لا يُعجبك"

PromiserWhere stories live. Discover now