Promiser

promiser 03

لطالما كان بيكهيون يشعر بشيءٍ من التقصير أمام ما يُقدمهُ لهُ زوجه.

فهو كان علىٰ حافةِ التشرد لو لا إنتشال تشانيول لهُ من حياته البائسة

هو أحبهُ بشدة.. و رؤية كيف كان تشانيول يعتني به أثناء عمله تُرهقُ قلبه..

زواجهما كان قراراً مُشتركاً قد بدأ به الأطول و زيناه بعد تبني ميونغسو ، الطفل الرضيع الذي قد تم وضعهُ حديثاً في دار الرعاية مِن قِبَل أقاربه بعد أن فقد والديهِ في حادث سير أثناء رحلة عمل

كان طفلاً وديعاً قليل الصخب و سريعاً ما تعلق ببيكهيون بعد أن ترك الأخير عملهُ كعامل نظافة في المشفى الذي يعمل به تشانيول، ليُكرِس حياتهُ للإعتناء بالطفل.

كانا قد خططا لكي يقضيان ذكرى  زواجهما في الحانة و يتركان الطفل الرضيع تحت رعاية لوهان و سيهون

الإثنان قد أرادا الشُرب لهذه الليلة.. و إنتهى بهما الأمر يصِلان لأقصى درجات الثمالة

بينما بيكهيون كان قد غفى على الطاولة ، تشانيول تم سحبُه من قِبَلِ أحد الأشخاص إلى ساحة الرقص

هو لم يُدرك مع من كان يرقص ، هو فقط إستمر بتحريك جسدهُ لمُجانسة الإيقاع

و من شدة ثمالته لم يعي لسحبه إلى السُلم المؤدي إلىٰ غُرف الحانة..

و فقط عندما بدأ شخصٌ ما بتعريتهِ هو بدأ بتخيل زوجهُ أمامه هو قضى تلك الليلة مع الفتاة التي كانت تتربص به منذ دخولهِ الحانة مع زوجه

بيكهيون إستيقظ فجراً بسبب حاجته لدورة المياه

الصُداع كان شديداً بسبب شربه الكثير ، و عظام رقبتهُ كانت تؤلمهُ بسبب نومه على الطاولة

كان مُستغرباً لعدم وجود تشانيول بقربه، أيُعقل أن زوجهُ قد عاد إلى المنزل دون أن يأخذه معه؟؟

بعد أن إنتهى ، قرر البحث عن زوجه.. بيكهيون يُدرك أن زوجهُ لن يتركه وحده في حانة مليئة بالثملين

تشانيول لم يكُن في دورة المياه، فالأقصر تفحصها مُسبقاً.. كذلك لم يكن بين الأجساد النائمة على الأرضية

و لم يتبقى غير الغُرف في الطابق الأعلى و موقف السيارات.. بيكهيون كان خائفاً بشدة .. لا يرغب أن يعثُر على زوجه في إحدى هذه الغرف

الفتى سيتفهم زوجه لأيِّ سببٍ إن كان خارج هذا المكان القذر

و لبرهة بيكهيون شعر بالندم لمجيئه إلى الحانة من بين جميع الأماكن الجميلة