promiser 09

10.9K 839 309
                                    


بيكهيون كان مُنهك المشاعر، هو بوهنٍ أسندَ جسدهُ على الباب المُغلق

أن يُجبر نفسهُ على أن يواجه تشانيول بتلك الصلابة ، أن يتحكم بمشاعر إشتياقه و ألمه ، أن يقاوم الأرتجاف و الرعب الذي إستوطن دواخله… كان بحاجة الى الكثير من القوة

و رؤيتهُ إقتراب الوقت الذي يُسلب منهُ إبنه أمام نظره كان  المُتسبب الأكبر في إنفجار غضبه أمام تشانيول

إنزلق جسدهُ الذي أصبح ضعيفاً عن الباب ليستقر أرضاً و يسقط رأسهُ مُستنداً بين كفيه

دموعهُ أخذت تتدفق و شهقاتهُ بدأت بالإرتفاع.. هو لم يريد لهذا أن يحدث..

تمنى لو أن تشانيول لم يجدهُ مطلقاً، هو كان على صوابٍ حين هرب .. فربما تكون خيانة تشانيول شيء يُغتفر لكن الألم الذي سينتج عنها ليس بالهين.. روحهُ التي ستتعذب لن تُسامحه إن غفر هو لتشانيول

بقاءهُ كان يعني رؤيته لتشانيول يعود بعد تلك الليلة بجسدٍ ملوث مليء بالبقع .. كان ليُجبَر على الإلتقاء بالمرأة التي تحمل طفلاً من زوجه .. و يُجبر على الاعتناء بطفلها أو أن يتوجب عليه تقبلها كشريكة له بتشانيول

تفكيرهُ كان لمسافة أبعد من حاضره.. هو فكر بذاته المنكسرة .. فكر بتشانيول الذي قد يزداد الشجار بينهما لأجل الطفل الجديد و فكر بإبنه الذي لن يكبر بعقلٍ سليم كما الآن لو أنه كان تحت وقع شجارات والديه التي قد تكون مستمرة

بيكهيون نفذ وعده بحماية عائلته ..

بعد القليل  من الوقت ، هو ذهب ليأخذ حماماً يُزيل به سلبيات تفكيره ، لم يتجرأ على لقاء ميونغسو .. فالخيبة من أفعال المُراهق جعلته لا يرغب برؤيته الآن

أخذ محفظته و هاتفه و غادر المنزل عائداً إلى عمله.. هو قد حسم أمرهُ  

سيستأذن من المدير ليُغادر اليوم و يبدأ اجراءات الطلاق قبل أن يلين قلبهُ و يُغير ما عزم على فعله

-------------------------

تشانيول عاد إلى منزله برفقة جايمين الذي كان هادئاً طوال الطريق ، و فور ما دخل المنزل وجد لوهان الجالس على الأريكة بإنتظارهم ليقوم بتوديعهم

لكن رؤيتهُ لملامح الإثنين  جعلتهُ ينهض من مكانه بتفاجئ

-"هل أنتما بخير.. لما أنتما هادئين هكذا"

نبرة القلق كانت واضحة بصوته

تشانيول لم يرغب بإخباره لكن جايمين الذي شهق و ركض ليرتمي بحضن لوهان جعلتهُ يُغادر المكان فوراً..

PromiserWhere stories live. Discover now