promiser 06

12.7K 840 216
                                    

لَملِم شِتاتَ رُوحي، إِنني أَتَلاشىٰ





بارك تشانيول عادَ بخطى ٍ خائبة لشقته ، بعد الصد القاسي من بيكهيون ناحيته.. ملامح الفتى الباكي في الخلف لا تزال عالقة بذهنه، و بكاء بيكهيون كذلك

هو لا يدري ما بإمكانهِ فعله، كيف يستعيد عائلته بعد أن تلاشت لوقتٍ طويل !

أستقبلهُ إبنهُ المراهق جايمين عند الباب و هو تمكن من ملاحظة ملامح والده المُتعبة ..

والدهُ لم يحمل كهذه الملامح مُطلقاً، مُنذ الأبد .. حتى بالمرات التي كان يبيت فيها بالمستشفى ، تشانيول لم يكن مُنهاراً جسدياً كالآن

و بوهنٍ إستند بثُقلِ جسدِه على جسد إبنه المُتفاجئ

-"بابا ما الذي يجري معك ؟، هل أنت بخيرٍ حتى؟"

الفتى إرتفع صوتُه و هو يرى والده مُستسلماً عن الحركة ، و فقط عيناه ما توحي ببقاء وعيه.

المُراهق جرَّ والدهُ الثقيل بصعوبة لغرفة المعيشة و مددهُ على الأريكة

أسرع بنزع حذاء والدهُ و جواربه و لم يكن يدري ما سيفعل تالياً .. فحرارة جسد والده كانت طبيعية و حتى أن الفتى تأكد من معدل ضربات قلبه و لكن كانت كما العادة ..

أسرع بالإتصال على عمه لوهان الذي تأخر قليلاً قبل أن يرُد

-"جاي ماذا هناك طفلي ، هل بوسان جميلة ؟"

تحدث لوهان بنبرة صاخبة و بدا عليه أنهُ مشغولٌ بفعلِ شيء ما

-"عمي ، بابا لا يتحرك .. لقد ذهب لمدرستي الجديدة و منذُ رجع و هو هكذا"

سريعاً ما ترك لوهان ما كان يفعلهُ حين إستشعر نبرة الفتى الباكية و كلامه الغريب عن أخيه الأكبر

-"جاي عزيزي إهدئ قليلاً .. ماذا به تشانيول هل ربما حرارته قد إرتفعت ؟هل كان بخير قبل أن يخرج من المنزل؟"

و بدأ لوهان بإمطار الفتى بأسئلته القلقة عن أخيه

-"لقد كان بخير تماماً عندما غادر .. لكنه عاد و هو بالكاد يسير الى المنزل و بمجرد أن رآني هو سقط .. لا يتحدث و لا يتحرك فقط مستيقظ ..عمي أخشى أن مكروهاً قد أصابه"

المُراهق إستمر بالإنتحاب بينما عيناه لم تبرح والده الذي بدا شارداً

لوهان سريعاً قام بإغلاق الخط بعد أن أخبر جايمين أنهُ سيتصل بسيهون لكي يأتوا إلى بوسان

PromiserWhere stories live. Discover now