الفصل الثاني( حفل موسيقي )

140 27 71
                                    

ذكريات في كلِّ مكان مبعثرة.
الفتاة الصغيرة تحاول المشي بخطوات متأرجحة، لاتدري خطواتها لأين ستوصلها، فتصل لحافة ذاك المنزل المحترق وكادت أن تسقط لكن يمسك بها جورا بآخر لحظة و يحملها ليقول: لا تتحركي وحدكِ يا ملاكي الخضراء.

فتفتح عيناها الخضراء الرائعتين باستغراب وتقول: ملاكك الخضراء؟

جورا: بالطبع، أنتِ ملاك نزل من السماء وأنا قد التقطّتكِ.

الفتاة بفرح: حقاً!!

جورا: بالطبع أظنكِ قد سقطتِ من الجنة.
فأسميتكِ بالملاك الخضراء.

الفتاة: أنا لستُ ملاكاً خضراء فقط.
أنا ملاكُكَ أنت.

ليعض على شفتيه بانزعاج ويحضنها ثم تدريجياً يقسى عليها قليلاً وهو يحضنها، فتصيح بصعوبة: جو،جوورا أنا أختنق.

وإذ به يرخي ويبدأ بالإعتذار.

فتضحك وتقول: لا بأس لا بأس، أنا أحبكَ يا جورا.

الآن*
يفتح جورا خريطةً لمبنى ما ويقول: الأغنياء كثيرين الليلة.

الملاك الخضراء: هل هنالك حفلةً ما؟

جورا: حفل موسيقي ورقص.

لتقول بفرح: رقص؟
أريد الذهاب.

جورا: لا،سأذهب لعمل.

لتدير رأسها نحو الأرض وتدمع عيناها وتقول: لكنني أريد الذهاب.
سأبكي.

يرتبك جورا ويقول: لا لا، لا تحزني سآخذكِ.

الملاك الخضراء : حقاً؟

جورا بتنهيدة: حقاً.

فترفع يداها لأعلى بفرح قائلة: مرحى...

أما بصالة كبيرة كان بيتر بوسطها والكثير من الرجال يعملون بها ويتجهزون للحفل.

فيقول بيتر: العمل ثم العمل، وهذا هو أكبر طعم سيعد لأكبر مجرم على مر التاريخ.

ويمشي للخارج ليصعد بسيارته.

فيعيّر المرآة ويقود.
وإذ يرن هاتفه يحمله ويتكلم.
-نعم سيدي.
أظن أن خبر الحفل الكاذب قد وصل له،سنصطاده كالكلب الحقير، ذاك الخديعة.

وفي المساء عند غروب الشمس كان كل من جورا و الملاك الخضراء بسيارة أجرة متجهين نحو تلك الصالة.

جورا: نحن الآن على طريق سريع ياملاكي الخضراء.

الملاك: حقاً؟
أظنه رائع، أريد رؤيته.

جورا: قريباً، سترينه.

فتبتسم وتمسك يديها ببعضهما البعض بتشويق.

جورا: أنتِ لم تنسي أي رقصة علمتكِ إياها أليس كذلك؟

الملاك: أنا لا أنسى أيّة لحظة معك.

الخديعة.Where stories live. Discover now