ذكريات في كلِّ مكان مبعثرة.
الفتاة الصغيرة تحاول المشي بخطوات متأرجحة، لاتدري خطواتها لأين ستوصلها، فتصل لحافة ذاك المنزل المحترق وكادت أن تسقط لكن يمسك بها جورا بآخر لحظة و يحملها ليقول: لا تتحركي وحدكِ يا ملاكي الخضراء.فتفتح عيناها الخضراء الرائعتين باستغراب وتقول: ملاكك الخضراء؟
جورا: بالطبع، أنتِ ملاك نزل من السماء وأنا قد التقطّتكِ.
الفتاة بفرح: حقاً!!
جورا: بالطبع أظنكِ قد سقطتِ من الجنة.
فأسميتكِ بالملاك الخضراء.الفتاة: أنا لستُ ملاكاً خضراء فقط.
أنا ملاكُكَ أنت.ليعض على شفتيه بانزعاج ويحضنها ثم تدريجياً يقسى عليها قليلاً وهو يحضنها، فتصيح بصعوبة: جو،جوورا أنا أختنق.
وإذ به يرخي ويبدأ بالإعتذار.
فتضحك وتقول: لا بأس لا بأس، أنا أحبكَ يا جورا.
الآن*
يفتح جورا خريطةً لمبنى ما ويقول: الأغنياء كثيرين الليلة.الملاك الخضراء: هل هنالك حفلةً ما؟
جورا: حفل موسيقي ورقص.
لتقول بفرح: رقص؟
أريد الذهاب.جورا: لا،سأذهب لعمل.
لتدير رأسها نحو الأرض وتدمع عيناها وتقول: لكنني أريد الذهاب.
سأبكي.يرتبك جورا ويقول: لا لا، لا تحزني سآخذكِ.
الملاك الخضراء : حقاً؟
جورا بتنهيدة: حقاً.
فترفع يداها لأعلى بفرح قائلة: مرحى...
أما بصالة كبيرة كان بيتر بوسطها والكثير من الرجال يعملون بها ويتجهزون للحفل.
فيقول بيتر: العمل ثم العمل، وهذا هو أكبر طعم سيعد لأكبر مجرم على مر التاريخ.
ويمشي للخارج ليصعد بسيارته.
فيعيّر المرآة ويقود.
وإذ يرن هاتفه يحمله ويتكلم.
-نعم سيدي.
أظن أن خبر الحفل الكاذب قد وصل له،سنصطاده كالكلب الحقير، ذاك الخديعة.وفي المساء عند غروب الشمس كان كل من جورا و الملاك الخضراء بسيارة أجرة متجهين نحو تلك الصالة.
جورا: نحن الآن على طريق سريع ياملاكي الخضراء.
الملاك: حقاً؟
أظنه رائع، أريد رؤيته.جورا: قريباً، سترينه.
فتبتسم وتمسك يديها ببعضهما البعض بتشويق.
جورا: أنتِ لم تنسي أي رقصة علمتكِ إياها أليس كذلك؟
الملاك: أنا لا أنسى أيّة لحظة معك.
![](https://img.wattpad.com/cover/129048431-288-k41541.jpg)