الفصل العاشر.

1.3K 108 85
                                    

شابتر طوييل ٣٢٢١ كلمة بمناسبة العيد ❤

كل سنة و انتو طيبين ❤

~~~~~~~~~~~~~~

وجهة نظر هانا

عودة بالزمن

ظللنا نركض بعد أن خرجنا خارج هذا المبنى، كان المكان حولنا مهجوراً كما أظن ، فقط بعض الأشجار المتساقطة أوراقها و التي بدت جافة كانت تحيط بنا ، كنا نركض بمكان أشبه بغابة ، و كان ديلان يسحبني خلفه و يركض و أحيانا ما يستند قليلا على إحدى الأشجار ثم يتابع..

" عليك الاستراحة لفترة ، إذا بقيت هكذا فقد لا تستطيع الصمود " نصحته حينما استند على شجرة بظهره و قد ارتفع كف يده ليغطي به بقعة الدماء حول خصره الأيسر.

هز رأسه لكلا الجانبين هامساً وسط لهثه المتعب " إذا توقفنا كثيراً فقد يجدوننا " ، رأيته يبتعد عن الشجرة بتعب قليلا قبل أن يمسك بمعصمي و يسحبني محثاً إياي على الإكمال ، أكملنا ركضنا و الذي تباطئت سرعته فقد بدا ديلان متعباً و غير قادراً على التحرك ..

وجدته يلهث بقوة و يتوقف بينما يضع يده على قلبه ، أمسكت بذراعه متوسلة : ديلان أرجوك إسترح ، لقد ابتعدنا بما يكفي .

كنت ارى العرق يتصبب بكثرة على وجهه و نظراته مرهقة بشدة ، لم يعارضني و جلس فجأة في مكانه و أسند ظهره لشجرة كانت خلفه ، رأيته يرفع يده ليمسك رأسه بألم ، خطر ببالي أنه لربما يشعر بدوار لفقده الكثير من دمه !.

و لكن هذا كله زال حينما ارتفعت يده الأخرى بعيدا عن جرحه لتمسك رأسه كذالك ، أخفض رأسه للأسفل لتتدلى خصلات شعره الليلية مخفية وجهه ، أرى رجفة خافتة تصيبه و أسمع تمتمات غريبة ممتزجة بأنينه المتالم ، عقدت حاجباي باستغراب و انخفضت لأجلس أمامه باستغراب. " د ديلان ؟ ماذا بك ؟" سألت بقلق ، هو يمسك برأسه متألماً منها و ليس جرحه !

" كلا ، " همس بنبرة متقطعة امتزجت بأنينه ، يغمض عيناه بقوة ، قلقت بشدة من حالته و خمنت أن صداعاً قوياً أصابه .. أو .. أنه يتذكر ذكرى قد تكون ليست ببسيطة عليه !.

" لا ، إنتظـ - لا " تمتم بخفوت قبل أن ينزل إحدى يداه بارتجاف واضح ليمسك بجرحه بألم ..

" تباً ، ما بك ديلان ؟ هل يمكنك الإكمال ؟" .

كنا قد اقتربنا من نهاية الغابة ، كان باستطاعتي رؤية الطريق الممهد الأسفلتي .. نهضت بسرعة تاركة ديلان وسط أنينه المتألم من ألم رأسه و اتجهت نحو الطريق بحثا عن أي سيارة ، أي شئ .. و لكن لا شئ ، كان الوقت يبدو و كأنه فجرا ..

ثالِـث خَـطيـئة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن