الفصل الثالث عشر.

1K 86 102
                                    

كان جسدهما مستقر بداخلها ، تلك السيارة التي تحطمت لقطعتين وقد تناثر زجاجها المحطم حولها محيطاً بها ، تجمع الناس حولها فمنهم من توقف بسيارته بنصف الطريق و ترجل ليري حادثة الاصتدام القوية تلك.

و منهم اولئك المارة الذين يشاهدون ما حدث و ركضوا بعيدا خوفا من اصتدام السيارة بهم ثم اقتربوا بحذر بعدما استقرت تحت عامود الانارة ..

الجميع ينظر بصدمة نحوهم و هناك اصوات تصيح محثة علي طلب الاسعاف .. و اصوات اخري تصيح طالبين من بعضهم المساعدة لابعاد العامود عن السيارة ..

لمح احدهم جسده الذي كان مستلقي علي مقدمة السيارة بعدما اخترق زجاجها الذي تكسر لقطع..

اسرع نحو ثلاثة اشخاص نحوه ليحاولوا سحب بقية جسده بحذر من السيارة بينما تعالت اصوات سيارات الشرطة..

كان ما يقرب خمسة عشر دقيقة ربما ليصله هذا الاتصال من رقم ديلان ، نظر لهاتفه باستغراب فلماذا سيتصل به في مثل هذا الوقت ؟

" ماذا هناك ؟ " قال بجمود بعدما اجاب الاتصال واضعا الهاتف علي اذنه لياتيه صوت غريب غير الصوت الذي توقع سماعه : سيدي هل تعرف صاحب هذا الهاتف ؟

" اجل ، من انت و اين هو ؟" سال الفريد باستغراب مخمناً انه ربما اضاع هاتفه ، او لنقل يتمني هذا ، ولكن اجابة الرجل اصابته بصدمة كادت تقضي عليه : لقد صدمته شاحنة هو و فتاة معه و تم نقلهما للمشفى ، ان كنت تعرفه هو و تلك الفتاة فرجاءا تعال سريعا..

انتفض الفريد من مكانه ساحبا هاتفه و خرج من غرفة المكتب متجها بخطوات اشبه بالركض نحو ايثن الذي وجده جالسا بغرفته بهدوء ، اراد ان ينفي شكوكه باي طريقة ليطلق سؤاله ." اين هانا ؟"

نظر له ايثن بدهشة من نظرات الفريد المصدومة ، " خرجت لتذهب لصديقتها ، ديلان اوصلها ، لمـ - " لم يكد ايثن يكمل سؤاله عن سبب سؤال الفريد له حتي وجد والده قد اضطرب ناظرا نحوه بصدمة ثم يهمس بعينين متسعتين مستنتجاً : اللعنة ، انها تلك الفتاة ! ..

لم يلبث ثوانِ و كان قد استدار و ركض الي الخارج ليلحق به ايثن مناديا عليه و هو لا يفهم شيئا ، لمح ايثن ليام الذي لحق به هو و حارسين آخرين حتي خرج ليوقف سيارة اجرة..

" لا داعي لوجودكم ، ابقوا هنا " تحدث ايثن موجها نظره نحو ليام ليومئ ليام باستغراب متوقفا في مكانه ، تاركاً اياهما يستقلان تلك السيارة " اتجه لمشفى •••• بسرعة "

وصلت تلك الجملة لمسامع ليام قبل ابتعاد السيارة ليتجمد في مكانه غير مرتاحا للامر ، بينما ايثن ..سرعان ما استوعب نوعا ما ما حدث و ظل ينظر بصدمة امامه ، حاول تمالك نفسه و هو يعلم انه لا حاجة للسؤال عن ما حدث فهو واضح ..

ثالِـث خَـطيـئة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن