الفصل العشرون.

778 69 78
                                    

سكون دام لفترة عدا من اصوات سيارات الشرطة التي احاطت بالمكان ، رجال الاسعاف يقومون بنقل المصابين علي تلك الاسِّرة المحمولة بينما تنظر هي لكل تلك الفوضي بصدمة ، تشعر انها لو كانت حربا لما حدث كل هذا ..

فاهها يكاد يصل للأرض من دهشتها بينما يصل لاذنيها صوت رجال الشرطة الذين عادوا لقائدهم " لم نجد له اي اثر ، بحثنا بكل مكان " .

تنفس الشرطي بياس و اعاد نظره لها و لباتريك قائلا " يبدوا اننا وصلنا متاخرين ، كان عليكم ابلاغنا بالأمر مبكرا اكثر ، على الاقل كنا سناخذ وقتا اقل في تحديد موقعه عبر تتبع هاتفه "

" هو بالطبع علم ان الشرطة ستلاحقه ، و بالتالي لن يعود لمنزله " خمن باتريك جاذبا انتباه الشرطي الذي كان يفكر بعمق في كيفية معرفة مكانه بعد ان وقف احد رجال الشرطة امامه قائلا " سيدي ، وجدنا هذه الاشياء بجانب المنزل من جهة الحديقة ".

تقدم باتريك لينظر لحافظة الرصاصات الفارغة و الهاتف المُحطم ، و الذي تعرفت عليه هانا " هذا هاتفه ! " تمتمت بضيق و اضاف الشرطي مبتسما بجانبية " و ها قد فقدنا آخر طريقة لتتبعه ".

" لقد كان ذكيا ليختفي في وقت قياسي كهذا مع رجاله " اردف باتريك بنبرة اظهرت مدى غيظه ، تنهدت هانا بضيق و هي تفكر هل تعود للمنزل ام لا بعد ما حدث ؟ علي الارجح ايثن لن يدرك انها وراء مجئ الشرطة للمكان .

رفعت نظرها لتمسح به المكان باحثة عنه ، فهو قد اختفى بعدما دخلوا الي المنزل ، تحركت لتبحث عنه متفادية رجال الشرطة الذين يفحصون المكان ، كان المنزل واسعاً كفاية لتتوه بين غرفه ، تتسائل لما ياتي ايثن لهذا المكان ؟ منذ متى لديه تلك العادة التي لم تتوقع لاخيها ان يملكها ، و لكن ماذا قد تتوقع من شخص باعها لاجل مصلحته رغم كونها شقيقته الصغيرة !.

توقفت حينما لمحته يتقدم نحوها بنظرات غير مفسرة ، نظرات تائهة ، ينظر اليها لتعقد حاجبيها بقلق و لكن سرعان ما حاولت اخفاء قلقها بينما نظرها ينزل ليستقر علي يده التي تقبض علي ورقة ما ..

توقفت امامه ناظرة له بحيرة " اين كنت ؟" سالت بهدوء بينما هو ينظر لها بصمت ، يتنهد مغمضا عيناه لثوان ثم يفتحهما ببطئ، ليسحبها من معصمها و يسير جاعلا اياها تتبعه " الي اين تذهب ؟ ديلان ؟" اتجه الي الخارج بينما هي تكرر مناداته و لكنه صامت ، هو يفكر كيف يتحدث او يخبرها بما يريد قوله ، يريد الابتعاد عن الناس و البقاء معها بمكان هادئ علَّ هذا يهدئ من نفسه ، توقف بها بعيدا عن المنزل و استدار ليواجهها بنظرة كانت كفيلة بجعلها تصمت منتظرة اياه ليتحدث .

" اتذكرين ذالك اليوم حينما هربنا مِن مَن اختطفونا ؟" سال بادئا الموضوع لتومئ هي عدة مرات باجل فيكمل " ذالك الرجل ، الذي كانوا سيسلمونكِ له ، انا اتذكره ، كنت اعرفه قبل ان افقد ذاكرتي " .

ثالِـث خَـطيـئة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن