الفصل التاسع عشر.

789 70 121
                                    

خرجت من غرفتي علي صوت شجار كالعادة ، ابي يتشاجر مع ايثن بلا شك !، مررت بجانب ساعة معلقة علي الجدار ، كانت عقاربها تشير للـ ٨:٣٦ صباحاً ، لم انم طويلا بعد ان اوصلني باتريك للمنزل البارحة .

اتجهت لغرفة الطعام حيث يصدر صوت الشجار ، كنت اقترب من الغرفة حتي سمعت صوت انكسار زجاج جمدني بمكاني للحظة ، اكملت السير ببطئ و الصوت يتضح لي كلما اقتربت اكثر ..

"امور مثل تلك يجب ان تاخذ رأيي بها ايها الغبي "

" كُف عن سبي ، اهذا بدلا من ان تشكرني لانني انقذتها و انقذت الشركة من الضياع ؟"

" الم تفهم بعد يا عديم التفكير ؟ انت انقذت الشركة علي حساب شقيقتك " صرخ ابي و شعرت ان صراخه هزني و اوقفني علي آخر لحظة قبل ان اظهر لهم من خلف باب الغرفة ، بقيت واقفة خلف الباب لاستمع لانني اذا دخلت سيغلقون الموضوع كونه عني !.

" إفهمني ، ما فعلته سيبعدها عن اللعين الذي التصقت به ، و بنفس الوقت سينقذ مستقبل الشركة ، سنحصل علي نسبة كافية من المشروع لنُتم عملية التهريب القادمة " سمعت ايثن يوضح و يحاول جعل صوته هادئا حتي يتمكن من اقناع ابي ..

يبعدني عن اللعين الذي التصق به؟
تهريب ؟
ما الذي يحدث بحق الـ ..

" اللعنة عليك ، انا لن اخسر شركتي و ابنتي و ازوجها لهذا الملعون بسببك انت، اتفهم ؟ " صرخ ابي بقوة لتتسع عيناي بصدمة ، ايثن يريد تزويجي لاحدهم من اجل العمل ؟!

" لقد اتفقنا بالفعل ، و هناك عقد امضيتُ عليه ، اذا لم نُنفذ بنوده فسوف تُصادر املاكك ، انت مُجبر علي هذا " سمعت ايثن يتحدث بعد فترة صمت ، نبرته باردة ، شعرت باطرافي ترتجف لما اسمعه ، تباً من هذا الذي يريدون تزويجي له ؟!!

تحركت قليلا لأتراجع للخلف ،و لكن فوجئت بايثن الذي خرج فجأة و اصتدم بي لاكاد اقع من قوة اندفاعه لولا تشبثي بالحائط، لمحني بطرف عينه ببرود و اظنه لاحظ الصدمة التي اعترت وجهي ، لمحت نظرة غير مفسرة ظهرت بعيناه لاقل من ثانية و لكنه اخفاها و استدار ليكمل سيره .

كنت استند علي الحائط و اتابعه بنظري و هو يبتعد ثم انعطف في ممر اخفاه عن نظري ، افكر فيما سمعته منهما الآن ، احاول البحث عن اي حل لاتصرف ، اعترف انني شعرت بالخوف ، ماذا ان كان رجلا يكبرني بعشرون عاما ! انا لا يمكنني تحمل الفكرة حتى !
ليس بعد ان اردت الزواج من زين و فعلت الكثير لاجل هذا .. ياتي هذا الغبي ليزوجني بغيره ، حقا ايثن ؟ الست انت الذي ابعدت جميع الرجال عني ؟ ماذا اصاب عقلك الآن ؟

تحركت محاولة حفظ اعصابي و دلفت لغرفة الطعام بهدوء ، اري ابي يشبك كلا اصابعه معا مسندا ذراعاه علي الطاولة و يسند راسه لكفا يداه ، تنفسي المضطرب لم يساعدني البتة في الحديث.

بماذا سابدأ ؟ من اين علي اظهار رفضي لكل هذا ؟ حتى انني اذا اظهرت رفضي فانه سيضطر اما ليخسر املاكه باكملها او انه سيخسرني ، و ابي بالطبع لن يخسرني .. ساكون حاملة ذنب خسارة املاكه ..

ثالِـث خَـطيـئة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن