الفصل الثالث

40.8K 1K 21
                                    

الفصل الثالث ......
وقفت أمامه تنظر له بصدمه كبيره وسعاده فقد عاد الابن البكري للعائله .
محمود ماجد"شاب ذو الثلاثين عاماً يتملك كثير صفات من والده لم يشعر في حياته بأي اهتمام نحو شئ أو شخص معين ولكن يتملك تلك الصفه التي تجعل الجميع يكره وهي "التملك وتحكم"والذي يحب ان يمارسه علي شقيقته الصغرى ذو العيون البنيه  والشعر الاسود الناعم  والجسم الرياضي"
اقترب من عمته وتتطلع في انحاء المنزل بضيق شديد ثم تحدث قائلاً متسائلا:
-فين قمر ؟!
وجدت أن هذه اللحظه فرصتها لتنتقم فصتنعت الحزن والضيق وهي تقول:
-شوفت يا محمود اللي حصل قمر محدش قادر عليها دايره علي حل شعرها ولو حد اتكلم بترد الكلمه كلمتين
جز علي اسنانه بضيق من تلك الكلمات وتحدث بكل جديه وصرامه:
-انا سألت هي فين ! ماهو يا تردي عدل يا اسكتي خالص
اتسعت عينها بدهشه من تلك الاهانه ولكن ماذا ستقول فهو هكذا منذ صغره سليط اللسان .
تحدثت قائله بلا اهتمام أو اي مبالاة:
-معرفش ! صحيت الصبح ملاقيتش لا قمر ولا احمد
ثم تابعت وهي تنظر إلي حقيبته التي خلفه ويبدو أنها ملئ بالاشياء :
-شكلهم راحوا الرحله اللي قال عليها احمد
هنا صاح بها محمود بغضب :
-وانتي غبيه نايمه علي ودانك مش حاسه باللي حوليكي
انتهي من جملته وحمل حقيبته فيدفعها وهو يمر بجانبها يتجه نحو غرفته .
ما إن اغلق الباب حتي أخرجت سبه خافته تلعنه ثم تابعت قائله بغيظ شديد:
-الابن والاب عليا وانا كان مالي ياربي بالقهر دا !! يارب يا قمر يابنت شهيره اشوفك بتتقهري زيي كدا وافرح فيكي بنت وشها نحس صحيح
--------------------------------------------------------------------------------------------
وصل احمد الي وجهته ليوقف السياره ثم يتطلع في شقيقته ضحكاً من التعبير التي تعلو وجها.
حين وقفت السياره اتسعت عينها بدهشه واعجاب شديد لا تصدق انها أمام مكان خلاب مثل هذا ،التفت بأتجاهه ونفس التعبير تعلوها.
تحدثت قمر قائله بسعاده عارمه :
-الله يااحمد المكان دا تحفه
تحدث احمد قائلاً بتفاخر شديد:
-اي خدمه عشان تعرفي بس انا مين
ثم تابع بجديه وهو يقول :
-المهم المكان دا الشله كلها هتيجي بما أن انها رحله كليه  بس انا سبقتهم ! فانا عايزك تفرفشي علي قد ما تقدري وانسي اي حاجه تانيه
صمت قليلاً وهو يراها تنظر له باهتمام كبير فبدت حقاً كالطفله يرشدها ويعلمها اشياء تجهل عنها.
ابتسم وتحدث مزاحاً :
-بصي يا قمر بأختصار كدا انا عايزك تنحرفي
ابتسمت بسعاده وتحدثت قائله بثقه :
-لا متقلقش من ناحيه ان انحرف فأنا هنحرف واووي كمان
ابتسما بسعاده كبيره فحقاً تلك اللحظه لن تتعوض اذاً فيستغل كلاً منهم الأمر علي قدر الإمكان.
هبطت قمر من السياره بينما ذهب احمد كي يصف السياره .
سارت وهي تتطلع نحو المكان كان فندق ضخم يمتلك حديقه جميله خلابه وبجانبه مسبح عملاق اقتربت منه وهي تبحث عن بعض الأشخاص ولكن كان خالي تماماً من البشر  .
اقتربت من المسبح بفضول هل حقاً تلك المياء شفافه  كالزجاج  كم تراها في اعلانات التلفاز
-----------------------------------------------------------------------------------------
أتأت مكالمه هاتفيه تخبره أن عميل هام ينتظره في الفندق و لا يريد أحد غيره كي يعقد الصفقه معه .
انطلق بسرعه كبيره بأتجاه الفندق فحقاً سيكسب الملايين اذا تمت تلك الصفقه ولن يقف احداً في طريقه .
هبط من السياره وهو يضع الهاتف المحمول علي اذانه .
تحدث سلطان بجديه وهو يسير بسرعه كبيره:
-انا وصلت خلاص هو موجود فين  فتلك اللحظه كانت قريبه جداً من المسبح وهو كذلك وما إن التفتت كي تغادر فيحدث ذلك الانصدام .
انحرفت ستسقط ولكن لن تسقط بمفردها لا فهي لا تعرف أن تسبح أمسكت به من جاكيت بدلته وترجعا للخلف باتجاه المسبح،  ابتلعتهم المياه .
صرخت قمر وهي مازلت ممسكه به والمياه تحتضنهم من كل جانب تحدثت قائله بتوسل مغمضه العينين:
-متسبنيش مش بعرف اعوم لا لا متسبنيش
كان يمسك بها من خصرها وهو يتأملها بهدوء ذلك الخوف البرئ ذلك الوجه الخلاب الذي لم يري شخص يتملك مثله.
افاق من شروده حين جذبته من شعره بيديها ،ضغط علي شفتيه متألماً ثم تحدث بصوت يحمل كل معاني الغضب :
-مش بتعرفي تعومي بتيجي مكان زي دا ليه انا مش عارف ازاي دخلتي فندق زي دا اصلاً
دفعها عنه غير مبالاة لها وهي تصرخ وتغطس في الماء
صرخت قمر بفزع كبيره:
-مــامــا الحقيني !
شعرت أنها تلفذ أنفاسها الأخيرة .
بينما هو خرج وابتعد عن المكان وهو يخبر نفسه انها بخير وان كل هذا مجرد مسرحيه فهم هكذا دائماً ذلك الجنس اللعين يجيد الخداع والكذب.
------------------------------------------------------------------
خرج من كراج سيارات بعد  معناه في إيجاد مكان للسيارته .
ما ان خرج سمع صرخات يعرفها جيدا ً  أجل انها شقيقتها .
ركض بخوف شديد  باتجاه مصدر الصوت فيراها تغرق أمام عينيه .
خلع جاكيت الخاص به والقاه أرضا ثم قفز في المياه واسرع بالامساك بها وتحدث قائله بنبره تحمل جميع معاني الخوف  :
-قمر سمعاني قمر ردي عليا
لم تكن واعيه لاي شئ فقد انتها بها الأمر في عالمها الخاص ، عالم لا يوجد به أي الم او خوف .
سبح الي خارج المسبح وهو يجذبها معه .
وضعها علي ألارضيه الباردة بجانب المسبح وظل يضغط بيده بقوه علي صدرها ومخرجاً المياه من ثغرها .
فتلك اللحظه أتي الجميع من في الرحله فقد وصلوا توا وتجمعوا حولهم والجميع ينتابهم الفضول من تلك الفتاه ولماذا احمد قلق جداً عليها ومن بينهم تلك الفتاه الجميله ذات العيون الرماديه والتي أصبحت ملئ بالغيرة الشديده من ذلك المشهد الذي يجري أمامها الان
--------------------------------------------------------------------------------------
بعد خروجه من المسبح أخذ يخرج سبات خافضه فبسبب تلك اللعينه قد ابتل تماماً ولن يستطيع أن يقابل الزبون بهذا الشكل المزري .
اتصل بأحد موظفين لديه الذي يجلس بجانب العميل وهما بانتظاره.
تحدث قائلا بجديه :
-بقولك انا هتأخر10 دقايق حاول تخليه يستني فاهم ولو مشي قبل ال10 دول مشوفش وشك تاني عندي
أنصت له بخوف شديد وأخبره أنه سينفذ الأمر لا محاله اذا فلياخذ وقته ولا يقلق.
اغلق الخط وذهب الي احد غرف الفندق وطلب بدله شديده بشكل مستعجل فيهرع الجميع لتنفيذ طلبه فهو اهم العملاء للفندق ذلك السلطان اذا لم يعجبه شئ قد يزيل الفندق بكامله من الوجود .
--------------------------------------------------------------------------------------------
كان يجلس بغرفته اغلق الباب عليه وغلق النافذه عليه فتصبح الغرفه مظلمه بشكل مخيف .
طوي كم قميصه وأخرج تلك الابره والملئ بتلك السوائل السامه .
ادخلها بداخل يده فيشعر حقا بالراحه الكبيره فقد مر يوم كامل لم يذق تلك الماده كان يشعر بأنه  يموت ببطء شديد .
ولكن لم ينتهي هنا بل اخرج ذلك الكيس البلاستيك ملئ بذلك المسحوق  الابيض وضع البعض منه علي يده وقربه من أنفه وأخذ يستنشقه بشوق كبير  ثم فرك أنفه بقوه.
انتهي من متعته الخاص مع تلك الأشياء التي أصبحت جزء هام منه والقي بنفسه علي الفراش  تحدث محمود لنفسه قائلا بتعب :
-انا مش عارف من غير الحاجات دي كنت هعيش ازاي
إنهي جملته واغمض عينيه بتعب شديد مستسلم للنوم
------------------------------------------------------------------------
لم تستفيق فتملك الخوف الشديد لا يمكن لا أن تكون لا .
رفع يده عليا وضغط تلك المره بقوه شديد وهو يصيح بأسمها .
سعلت قمر بقوه مخرجاً باقي المياه التي بداهبها و ثم تحاول أن تفتح عينيها الملئ بالماء .
اقترب احمد من رأسها وساعدها في النهوض وهي يتحدث بنبره مذعوره :
-قمر انتي كويسه
اومأت له ثم حاولت الوقوف علي قدميها فيساعدها .
انتبهت قمر لهولاء الشباب والفتيات الذين كانوا يتابعون المشهد بفضول كبير، شعرت بالحرج الشديد ونظرت الي هيئاتها فأصبحت ملابسها تتمسك بجلدها فتشعر بأنها عاريه .
وقفت خلف احمد وهمست له بحرج:
-احمد هدومي لازقه بسبب المياه اديني الجاكيت بتاعك بسرعه .
الان انتبه احمد لذلك الأمر فيسرع ويلتقط الجاكيت الذي ألقاه أرضا وضعها عليها .
ومر بها بين الجميع وهو يضع يده علي كتفها .
شعرت بالألم كبير يعترمي قلبها وأصبحت تلك العيون الرمادية ملئ بالعبرات الحاره .
-------------------------------------------------------------------------------------------
انهي ارتداء بدلته  بسرعه كبيره واسرع بالتقاط هاتفه والخروج من الغرفه فيقف وهو يراها تمر من جوار ترتدي جاكيت رجالي علي ملابسها المبلله وذلك الشاب يضع يده على كتفها ويسيرها بها دون أي مبالاة لأحد أو خوف من يراهم شخص ما .
ابتسم بسخرية وحدث نفسه قائلا :
-عرفتي توقعي واحد غيري بسرعه دي لا برافو عليكي
التفت معطيهم ظهره لهم وسار مبتعداً عنهم .
التفت ونظرت خلفها فتراه ظهر رجل سير مبتعداً عن المكان بكل ثقه ،فتعاود النظر أمامها دون اهتمام به
------------------------------------------------------------------------------------------
جلس الجميع وتحدثوا  عنه وعن تلك الفتاه الجميله التي كانت برفقته .
تحدثت فتاه قائلا مزاحا وسط رفقاتها وهي تعمز:
-تفتكروا هو أخدها فين اوع يكون اللي في بالي !!لا احمد صايع ويعملها
نكزتها تلك الفتاه في معدته وهتفت قائله بضيق:
-ما تتلمي يا سها طول عمرك كدا تفكيرك زباله
صاحت بها سها وتحدتث قائلا مدافعه عن نفسها:
-ايه دينا انا كنت بهزر مش اكتر انتي مالك  كدا مش علي بعضك
خافت أن ينفضح أمرها وأمر تلك المشاعر التي تحتفظ بها لاحمد .

نهضت سريعا وتحدثت دينا وهي تغادر المكان :
-انا هروح اظبط الطرحه بتاعتي في الحمام
وركضت باتجاه المرحاض
دينا سالم "فتاه ذات 19 تصغر احمد بعام واحد في اول سنه هندسه معجبه به بل تعشقه ولكن لا يعرف هو بذلك الأمر فهي لم تتحدث أبدا معي اي شاب فتاه ذات العيون الرمادية والطول والجسم المثالي ولكن مقارنه باحمد فهي قصيره له والبشره البيضاء والشعر الاسود الناعم ولكن تخفي تحت حجابها "
دلفت الي المرحاض وغسلت وجهها عدده مرات نظرت لانعكاسها في المراه وحدثت نفسه بضيق:
-غبيه ! احمد عمره ما هيبص ليكي بطلي الهبل دا وانسيه بقي
صمت بحزن عميق وتحدث بنبره ملئ بالألم :
-بس انا بحبه ومش هقدر اشوفه مع حد غيري مش هقدر
انهت من جملتها تلك مع بسقوط عبره الحاره من عينها.
ما هذا الحب الذي يجعل انسان لا يعرف ماذا يريد أو ماذا يفعل كي يحصل فقط علي بعض الراحه.
------------------------------------------------------------------------------------

رأيكم

السلطانWhere stories live. Discover now