الفصل السابع عشر

31.4K 742 61
                                    

الفصل السابع عشر...
كان يقف مذهول مما يحدث امامه لا يصدق ان هناك احد يلمس شيء ملك له هم بالاقتراب ولكن توقف يبدو ان دنيا تحبه يبدو انها تبادل زياد المشاعر فتلك ليس المرة الاول التي يراهم معا حتي لو زياد هو البدا تظل هي بقربه تكرر الامر اكثر من مره ابتسم بألم والتفت عائدا لسياره وانطلق بعيدا عن المكان تركا قلبه متألما مستسلماً للواقع الاليم......
كانت تحاول ابعده عنها ولكن كيف فذلك الوغد يقبض علي يديها وكذلك شفتاها،،رفعت قدماه وضغطت بقوه علي قدمه فيبتعد عنها متالماً دفعته عنها بقوه وهتف به:
-سافل..  عمري ما شوفت في حياتي حد قذر زيك
رفعت يديه وفركت شفتاها بقوه ثم بصقت  بجانبه ونظرت في عينيه بكره شديد وهي تقول:
-اوع تفتكر انك لم تمسكني  من ايد اللي بتوجعني هتقدر تعمل اللي عايزه..  انسي يا زياد عمرك ما هتاخدني...
اقترب منها ونظر في عيناها بتحدي وهو يقول:
-لا انا لم بصمم علي حاجه بعملها وانتي النهارده هتكوني مراتي علي الورق وجنسياً
انهي جملته باابتسامه  ونظر لها من اسفل الي الاعلي..
حركت راسها نافيا حديثه ونظراته المقززه  وابتعدت عنه ونظراته الجميع متعلقة بها الذين كانوا يتابعون منذ ان قبلها الي ان تركته وابتعدت  بفصول كبير.....
ابتعدت عنها وهي تشعر بضعف كبير حقا حقير لا يمكن هل سيتزوج بها رغم رفضها اذا هل سيغتصبها كي ياخذ ما يريده بالقوه ..لا...لاا... لا والف لا لن تستسلم له اجل سيتزوج بها ولكن وراقية فقط ولن اجعلك تقترب مني فاانا وقلبي ملك لشخص واحد فقط "احمد"
سقطت من عيناها عند هذه المدينة الفكره فهي لم تري احمد منذ اخر مره لماذا تشعر ان هناك خطب ما فرغم انهم غير مقربين فهي علي الاقل كانت تراه من بعيد ولكن الان لم تعد تراه ماذا حدث ياتري،، هل هو بخير..
____________________________________________________________________________________________________________
استيقظ ويبدو عليه الارهاق  الشديد فقرر النهوض واخذ شور علي السريع ثم رؤيه زوجته المصونة وكيف اصبحت الان فهو قد اغلق عليها الطابق الثالث فهي مثل الشقه ولها باب للأغلاق اتاكد بعدم وجود شئ حاد كيف لا تقتل نفسها فهو قد علم جنونها،، فيبدو انه ليس المريض النفسي الوحيد....
نهض من الفراش واتجه باتجاه الخزانه  واخذ بعض الملابس ثم اغلقها ليتجه الي المرحاض المتوجد في غرفته بكل تعب وارهاق...
تتسقط قطرات الماء عليها تهدئة قليلا اغمض عيونه باارهاق شديد فيسترجع لقطات من ماضيه اللعين..
فلاش..
في بيت بسيط ويدل علي الفقر
كان يجلس علي الارضيا يبلغ من العمر 13 عاما   بينما يلعب شقيقه الصغير الذي كان يبلغ من العمر 2 سنوات..
كان يبتسم بسعادة متنس ذلك الالم الذي في جسده نتيجه ضرب والدته التي تكرهم بشده ولا يعرف لم ولكن كل ما يعرفه انها تفعل هذا بهم كم يفعل والدهم بها...
نظر امامه يتطلع لوالدته التي كانت ضمه نفسه تتسقط عبراتها بهدوء..
كان الهدوء يعم المكان الي ان بكاء زياد واصبح صوته في كل مكان..
هتفت والدته بغضب:
-خرس الواد دا والا انا هعرف اخرسه بطريقتي
فزع سلطان وحاول ان يهده والا كان يعلم ما سيحدث لاحقا فوالدته من دون قلب ولا يربطها اي صله بحنان الام ولكن زياد رفض ان بصمت وهو يحاول دون فائده فنهض بتعب كي يبتعد ولكن فات الاون فكانت تخرج من المطبخ وهي تمسك اداء معدنية سخانه
اتسعت عين سلطان بفزع وتحدث وهو يبعد زياد:
-لا متعمليش ليه حاجه... انا اسف.. انا هسكت معلش
اغمضت عينيه بغضب شديد فتمسك بسلطان وتضع تلك الاداء علي صدره ليصرخ متالما وهو يمسك بيده الاخر زياد الذي صرخ هو الاخر من اجل شقيقه...
هتفت قائلا بغيظ وهي تراه يحترق متالما:
-اكتر حاجه بندم عليها ان اتزوجت ابوك واني خلفتكم  منه... انا بكرهكم
باك
فتح عينيه بالم من تذكره لتلك اللقطه من ماضيه ورفع يده وضع يده علي ذلك الحرق الذي مازال موجود في صدره الي الان كانه يخبره اني لن اتركك تنسي لن اتركك تعيش في سلام ..
همس بصوت خافت قائلا بغل :
-وانا بكرهك... بكرهك!!
اغلق الماء وارجع شعره للوراء بيديه ليسقط منه المياه ____________________________________________________________________________________
في المشفى...
فتح الباب رجل ما واقترب منه بهدوء..
نظر له ماجد وتحدث قائلا بتساؤل:
-انت مين
ابتسم له الرجل وتحدث قائلا بهدوء:
-معاك محامي استاذه حنان بس هي مش فاضيه تيجي  فانا هنا بورق الطلاق وهي بتقولك ياريت توقع عشان نخلص والا هترفع قضيه خلع
تنهد ماجد بضيق ومد يده اليه فيعطيه قلم والورق ليوقع الاخر باستسلام..
ياخذ الاخر الورق والقلم ما ان انتهي ويخرج دون ينبس  بشئ اخر...
جز علي اسنانه بغضب يكفي تأنيب ضمير واستسلام فليركز الان علي عمله الذي قد يضيع بسبب تلك اللعينه التي هربت منه ومزقت ورقه تنازلها عن جميع ممتلكاتها بالامس فيصبح في خطر وعلى وشك الافلاس.....
__________________________________________________________________________________
مر يوم عليهم ذلك اليوم بسرعه فقد ذهب في النوم محمود وظلت بجانبه هناء بينما رحل وليد ليكمل عمله ويبحث عن مصطفى الذي اختفي ولكن لم يكن له اثر..  
في الليل فتح عينيه بارهاق شديد ونظر له لهنا التي كانت تجلس علي كراسي بجانبه تلعب في هاتفها لمضيت الوقت   …..
تحدث قائلا بهدوء:
-هناء
-هااا
نطقت بتلك الكلمه وهي تبعد هاتفها وتنظر له فيتابع حديثه قائلا:
-انا عايز اتجوزك بكرا و نسافر مصر ....
نظرت له بصدمه كبيره غداً ولكن اليس هذا سريعا فهي لم ترتب نفسها للامر فيتابع حديثه قائلا:
-انا عارف ان احنا كنا مخططين بعد اسبوع او اكتر بس
في صمت وينظر امامه بصمت ثم يتنهد وهو يقول:
-بس بجد انا محتاجك جانبي...
ابتسمت له وتحدثت قائله بهدوء:
-وانا موافقه يا محمود!!
اتسعت عينه بسعادة و ابتسم وهو يقول:
-طب يلا طلعيني من هنا....  ماهو لازم نشتري الفستان
ابتسمت بسعادة كبيره واومات له فتذهب لتسال الطبيب اذا كان يمكنه الخروج فيخبره بانه يستطيع الان...
لتبدا في اجراءات الخروج له..... 
_________________________________________________________________________________
استيقظت تعب شديد والم بجانب عنقها،، جرحها يؤالمها بشده....
نظرت حولها ونهضت من الفراش متجهه خارج غرفتها ثم لباب الطابق الثالث، حاولت فتحه  ولكن دون فائده يبدو انه مغلق وشخص واحد هو من اغلقه عليها....
تنهدت بتعب وجلست بجانب الباب علي الارضيا البارده،،واضعه يديها علي عيناها الاثنين تفكر فيما سيحدث لها لاحقا...
صوت ما يقترب منها وهي غير مبالي لتصرخ فجاه متالمه وتنظر بعيناها لقدامه لتراه ذلك
الثعبان الضخم جانبها وقدمها عليها اثر عضته...اتسعت مقله عينيها بفزع وتصرخ  بهلع وتبدا تشعر بالدوار ويبدو ان سمه بدا يسير في جسمها...
ظلت تطرق علي الباب بدوار وهي  تراه ذلك الثعبان يبتعد عنها بعد فعل مارد بها.....
هتفت قائله بدوار:
-افتح الباب مش قادره هموت....
ابتسمت بسخرية متالما لطالما اردت الموت وكانت دائما تحاول ان تقتل نفسها وهاهي  ستموت ويبدو عليها الخوف شديد يبدو انها اصبحت الان تريد العيش.....
_________________________________________________________________________________
خرجت من بيتها وطرقت علي جارتها لتفتح لها الباب بابتسامة كبيره وضمتها لها وهي تقول بسعادة:
-نورتي يا زكيه والله... اتفضلي ياحبيبتي. اتفضلي
ابتسمت لها زكيه ودلفت وجلست علي اقرب اريكه لها فتتحدث تلك السيده البسيطة وهي تقول:
-والله لسه كنت بفكر بيك..
نظرت له زكيه حيره  وتحدثت قائله بتساول:
-بتفكري بيا.. ان شاءالله يكون في الخير
ربت السيده انصار علي وركها:
-طبعا ياحبيبتي... في كل خير.
صمت قليلا فتستجمع شجاعتها وتنظر له وهي تقول بهدوء:
-بصي يا زكيه الموضوع باختصار ان انا جيبلك عريس
اتسعت مقلتا بدهشة من حديثها ذلك فتتابع انصار:
-هو بيكون واد عمي هو كان متجوز بس مراته اتوفت من سنه ولده الوحيد السنه دي اتجوز يعني وحيد زي حالاتك كدا فعايز يتجوز مره تاني بعد مراته الله يرحمها والحمدلله حالته الماديه كويسه اووي ساكن في السعوديه مش هنا يعني هتجوزيه من هنا هتسافر من هنا ... وانا شايفه حالتك اهي قمر اتزوجت واحمد مشي ومحمود مسافر يعني مبقاش ليكي لازمه
ربت ان انصار على كتفيها بهدوء:
-خلاص بقي لازم تشوفي نفسك وفكك من الكل
سقطت دمعه من عينها متألمة من حديثها ذلك وأومأت براسها موافقه علي حديثها هذا واخبرتها انها موافقه وان مهما حدث سوف تتزوج به حتي لو عني ذلك ان تقف امام شقيقها.....
_________________________________________________________________________________
ابتعدت بسيارته وكل ما يراه امامه زياد يقبل حب حياته كان يقود بسرعه جنونيه وهو يشعر بالم كبير في قلبه الم لم يشعر به من قبل...
لم ينتبه انه يسير عكس السيارات لتتسع عنه ويري تلك السيارة الضخمة فيقبض علي المقود فتنجرف السيارة وتنقلب عده مرات وهو بداخلها، تتحطم السياره وهو يتخبط بداخلها يصرخ متألما عندما تخترق قطعه من الزجاج  بداخله بجانب قلبه في غمض عينيه متألما مستسلماً لقدره....
_________________________________________________________________________________
ارتدي ملابسه والتي كانت تشيرت ازرق ضيق يبرز صدره الرياضي وبنطال.
وقرر ان يصعد ليراها فهي هادئه بشكل غريبه صعدت الي الطابق الثاني بضيق ثم الثالث واخرج المفتاح ويفتح الباب ويستعد لمواجهتها..
ولكن اتسعت عينه بفزع راها مستلقي ارضا تمسك بن قدمها تتأوه متألمة…
اقترب منها وتحديث قائلا بقلق:
-قمر.. مالك فيكي ايه..
تحدثت قدر متالمه وهي تسقط منها عبراتها:
-تعبان.. في رجلي... عضني 
اتسعت عينه بدهشة ممزوجة ببعض الخوف واسرع وامسك قدمها التي تم لدغها فيها ...
نظر لها وهو يمسك قدمها وراها تصرخ متالمه دون اي تردد اقترب من قدمها وبدا في امتص السم منه وبصقه بجانبه ويكرر الامر اكثر من مره دون توقف ولكن تفكيره بها وهي تتالم او سوف تنتهي حياتها بسبب ذلك السم ويكون هو السبب في ذلك بانه قد اغلق الباب عليها وتركها مع الثعبان ...
يتبع
رايكم

السلطانWhere stories live. Discover now