الفصل العشرون

27.5K 647 16
                                    

الفصل العشرون...
في بلد اخر  بعيدا عن مصر
خرج هو وزوجته المستقبليه من المشفي وقرر بان يتم زواجهم ليلاً فيذهبوا الي بيت وليد شقيق مرسي هناء فيجد يجلس مع شخص ما  يتحدثون ويضحكون بصوت مرتفع..
نظر لهناء التي ابتسمت لرؤيتهم هكذا واقتربت منهم وهي تقول :
-الله الله ياسيد مش معقول استاذ مصطفي موجود عندنا النهارده
نظر لها مصطفي وابتسم ثم تحدث قائلاً بهدوء :
-اخوكي بقي هو اللي اصر اني اجاي النهارده ومقاليش السبب
فتقف هنا وتحدث بصوت مرتفع قائله بمزاح :
-السبب ببساطه اني هتجوز النهارده وهرجع مصر مع زوجي حبيبي
ابتسم كلا من وليد ومحمود من حديثه بينما تجمدت وجه مصطفي ..
جر تلك الجمله شعر بالم في قلبه ،،لماذا لغ يستطيع نسيانها ..
وقف فينظر له الجميع ثم اقترب من محمود وصافحه :
-مبروك بس معلش مش  هقدر احضر
فينظر له الجميع ويبتعد عن محمود دون أن ينبس كلمه اخر ويخرج من البيت بسرعه ،،اسرع وليد بالنهوض واللحق به  اوقفه في منتصف الطريق ونظر له وتحدث قائلاًبنبره هادئ:
-انت بتحبها صح
نظر له مصطفي بصدمه كبيره ولم يستطيع الرد عليه
_____________________________________________________
وصل بها الي المشفي وخرج من السياره بعد أن صفها فتتابعه وتفتح باب سيارته فتنظر بصدمه للمشفي ثم تنظر له بقلق هل  حدث شئ لشقيقها لا يعقل  ..
قبض علي يدها ودلف بها المشفي وهي متردده خائفه من دخول ..
علم انها قلقه وتريد أن تفهم لماذا هي هنا ولكن هو ليس وقت لديه ليشرح لها فيسحبها ويدلف الي الداخل وهي خلفه ظل يسحبها الي أن وصل الي غرفه احمد وفتح الباب له فتشهق ما ان رات شقيقه علي الفراش
تحدث سلطان قائلا بنبره جاده:
-عمل حادثه بعربيته شكله كان سايق بسرعه لسرع ودلف اليه ولم ترد علي سلطان فكل ما يهمها هو شقيقها الان..
  بينما اغلق سلطان الباب عليهم وسار خارج المشفي ثم صعدت سيارته وقد عائداً لنفس المكان الذي رآه  به ذلك الفتي الذي طلب منه بعض المال ولكنه رحل قبل أن يعطيه شئ  ....
اوقف سيارته فيراه يجلس علي الرصيف يحمل طفل  بيد واليد الاخر يمسك بها بعض النقود المعدنيه  وقف ينظر له فيكمل تلك الذكري من ماضيه ..
Flash
جلس  راجل بجانبه واعطه بعض الطعام له .
فينظر له سلطان بحيره فيبتسم له ذلك الرجل البشوش الوجه ويتحدث بنبره هادئ:
-انت اسمك
فيجيبه سلطان بهدوء:
- انا اسمي سلطان
فيبتسم الرجل له وينظر لشقيقه الصغير :
-دا اخوك
اوما له سلطان
فياخذه الرجل معه الي بيته هو وشقيقه فلم احد يعيش فقط رجل كبير يملك شركه بسيطه وهكذا مرت السنين معه وحين انتهت جامعته اداره اعمال استلم تلك الصغير وجعلها اشهر الشركه واستمر الامر فيصبح اهم رجل اعمال في الشرق الاوسط والخارج فيتوفي ذلك الرجل تركا كل شئ له وكذا سلطان ذلك الشاب الصغير الي السلطان اهم رجل اعمال ولكن لم ينسي ماضيه ابدا ولم ينسي والديه وكره لهم
Back
افاق من تفكيره وترجل من السياره وذهب لذلك الفتي وتحدث قائلاً بنبره هادئ :
-تحب تاكل كل نفسك فيه
فينظر له الفتي باابتسامه
______________________________________________________________________
ما ان رات شقيقها مستلقي علي الفراش حتي وقع قلبها بين قدميها  واسرعت بالذهاب اليه ،،اقتربت منخ بهدوه وتحدثت قائله بحزن  مانعاً عبراتها من السقوط :
-احمد!! انت سمعني؟؟!!
فتح مقلتا عينه ونظر لشقيقته التي كان تقف امامه بعينين مليا بالعبرات ابتسم له ورد عليها بتعب :
-سمعك !متقلقيش عليا انا كويس
صاحت به بغضب شديد :
-قولتك مئه مره متسوقش بسرعه بس انت ما بتفهمش
هز راسه موافقاً عليا حديثه هو يشعر بتعب حين يتحدث فتفهم قمر ذلك وتجلس بجانبه ثم تقول بنبره رقيقه :
-خلاص انت نام ودلوقتي لو تبقي تمام هنتفهم  في موضوع السواقه
ابتسم لها واغمض عينيه بالارهاق شديد ذهاباً في نوم عميق  ثم تذهب قمر علي للاريكه الموجوده في الغرفه وتستلقي عليها فتذهب هي وايضا في نوم دون أن تشعر...
______________________________________________________________________
نظر مصطفي لوليد بصدمه كبيره كيف علم باامره .
اوما وليد براسه بهدوء وتحدث قائلاً بتاكيد:
-ايوه انت بتحبها باين عليك اووي
ردت عليه مصطفي بسرع :
_هو ايه اللي باين ؟؟! باين اني بحبها لا مستحيل
اقترب منه وليد وربت علي كتفه وهو يقول بشفقه :
-مصطفي صاحبي والله انا مش هلاقي حد احسن منك لهناء بس هي بتحب محمود ومحمود بيحبها ومقدرش اعمل حاجه فحاول تنساها وكمل حياتك
ابتسم مصطفي بسخريه الي هذه درجه يبدو انه يستحق الشفقه ابعد يد وليد عنه :
-انساها !! حاضر هنساها من عنيه ثواني بس هقول قلبي كدا وهنساها علي طول  ياريت تقولش كلام انت مش فاهم معناه وانا مش محتاجه شفقه منك انا هروح اموت نفسي عشان اختك
دفع وليد عنه وصعد سيارته وانطلق بعيدا عن المكان تحت نظرات وليد الحزينه علي حاله فيلتفت ويعود ادراج ...
ويخبر شقيقته ومحمود برحيل مصطفي واعتذاره انه لن ياتي لانه مشغول فيتفهما  الامر
______________________________________________________________________
كان سلطان يجلس في احد اشهر المطاعم وامامه الفتي ياكل جميع انواع الطعام فقد اخبره سلطان ان يطلب ما يريد وهذا ما فاعله فيبدأ بالاكل دون أن يهتم بااحد فيبتسم سلطان وينظر لذلك الطفل الذي يجلس علي مقعد يلعب بيديه يتحدث قائلاً بتساؤل:
-دا اخوك
فيهز الفتي راسه نافيا ويجيبه بعد ابتلع طعامه:
-لا اختي دي بت مش واد
اوما له سلطان وتابع بتساؤل :
-وهو انت بتشحت ليه فين اهلك
نظر له الفتي واجابه بهدوء :
-بابا ميت وماما بتشحت كمان زيي هي علمتني كدا وقالتي اعمل
شعر سلطان بغضب كبير من تصرف تلك المراه وكيف تعلم فتي لا يتجاوز ل10 سنوات ان يطلب تعطف الناس لماذا لا تعمل واذا اردت ان تظل تطلي تعاطف الناس فتفعل هذا بمفردها لماذا تقحم هولاء الاطفال البريئه
نهض ودفع مقابل الطعام وطلب يغلف الباقي وياخذ معه فيتم هذا للمره ويعطيه للفتي ثم يذهب به ويشتري له بعض الملابس  ثم يذهب الي بيته بااكياس كثيره من ملابس والالعاب واحذيه وطعام فيطلب احد خادم بيته لياتي ويحمله عنه ...
دلف الي شارع الفتي والذي كان يخبره حقا عن حالته السئ فااذا كيف يكون البيت ..
تنهد بضيق وهو يفكر كم يكره هذا النوع من الطرق ..
افاق من تفكيره علي صوت  الفتي وهو يقول :
-هناا دا بيتي !!
فيقف السياره فيراه امراه تفف امام البيت خايفه فيهبط الفتي ويذهب اليها بسرعه وهو يحمل شقيقته فيعلم انها والدته ،، اتسعت عينه بغضب حين تراه تصفعه بقوه بمجرد أن وصل اليها ..
بركان اشتعل بداخله وحين بغضب لا احد يستطيع ايقافه ....
هبط من سيارته وذهب اليها بغضب ولكن توقف في منتصف الطريق حين يسمعها تقول بغضب :
-كنت فين مش انا قولتلك متتحركش من مكان وانا اللي هاجي اخدك كل يوم ولا انت عايز تموتني بدري هو متعرفش اني تعبانه ومش حمل تعب وقلق
كان الفتي يبكي باانهيار  ونظر لها وتحدث قائلاً بنبره منكسره :
-ايوه ايوه عارف انك هتموتي وتسيبني زي ما بابا سابني ليه كل الناس اللي بحبهم بيموتوا وسيبوني وان قلب بيوجعك فهتموتي وتسيبني انا واختي خلاص سيببينا يلا سيبينا زي بابا
ثم يركض  الي داخل البيت وهو يحمل شقيقته
فتضع يدها علي قلبها بالم ويد اخري  علي ثغرها مانعه نفسها من البكاء فتلتفت وتراه سلطان الذي كان يقف ويتابع ما يحدث فتلك اللحظه ياتي الخادم وهو ممسك بجميع الاشياء  يقول:
- سلطان الحاجات دي اوديها فين
أشار براسه عليها وتحدث قائلاً بنبره هادئه:
-اديها ليها
ثم يلتفت ويتركها مغادرا بسيارته يفكر بما حدث منذ قليل هل هي مريضه قلب احقا هو ظلمها ولكن ماذا سيحدث للفتي اذا توفيت هل سيظل يطلب التعاطف من الناس ثم يعلم شقيقته ذلك هز راسه نافيا فيما يفكر فهو ليس له دخل في هذا الامر فيتذكر قمر فينظر لساعته فيراها منتصف
الليل فيتركها هنا ويعود للبيت فهو كان متعب ..
فغدا يوم طويل وملئ بالمفاجات
يتتبع
رايكم
تصدقوا وانا بكتب الجزء الاخير عيطت 

السلطانWhere stories live. Discover now