الفصل الثالث عشر

30.7K 697 22
                                    

الفصل الثالث عشر.......
كان يجوب مكتبه ذهابا وايابا بعد ان حدثه ذلك اللعين الذي ظهر في حياته فجاه يبدو انه سوف يعكر صفوها..
استمع لصوت جرس بيته فيخرج ليفتح قبل ان تفتحه زوجته المصونة، عدل من هيئته قبل ان يفتح الباب وامسك باب وسحبه فيفتح الباب بتدريج   ويظهر سلطان له....
تحدث ماجد قائلا بجديه:
-اتفضل من هنا
واشار باتجاه مكتبه بهدوء رغم انه حقا يرغب في قتله
دلف سلطان وهو يجوب بانظاره  البيت واتجه باتجاه المكتب  
اغلق ماجد باب المكتب تحت انظار حنان التي كانت تخبئ بجانب باب غرفتها التي تقع امام مكتب ماجد..
رفعت احد حاجبيها وهمست قائلا لنفسها:
-مين دا بقي؟!  ياتري بتخطيط لاي يا ماجد
اغلقت باب غرفتها بهدوء وهي توعد نفسها ان تعلم من هذا ولماذا يخاف ماجد ان تراه.
________________________________________________________________
كانت تجلس في بيتها بفردها ترتدي قميص نوم قصير تهز في قدمها بضيق شديد
تحدث سها قائلا بتذمر وهي :
-لا بقي كدا كتير مش بيرد علىا يعني مش كفأيه قبلت به رغم انه قد ابويا وفي الاخر يعملني كدا بس اعمل ايه الحوجه وحشه لولا فلوسه بس
وقفت بغيظ شديد قائله:
-طب لم يموت انا هيبقالي ايه اكيد حنان العقربة مش هتسبلي حاجه منه ولا الباشا عنده 3 عيال واخت طب انا هيفضلي ايه معقول اطلع من المولد بلا حمص ...لا انا لازم اتصرف
قبضت علي الهاتف محاولا الاتصال به مجددا.
__________________________________________________________________
اقترب منهم بكل غضب ولا يري امامه سوي زياد الذي يبتسم له ابتسامه مستفزه وهو يحتضن دنيا التي تحاول ابعده عنها
سحب دنيا من بين ذراعيه فتصبح خلف ظهر ويلكم زياده بقوه كبيره فتتسقط قطرات الدماء من انفه.
وضع زياد يده علي انفه وينظر الي تلك الدماء الساقطة منه ابتسم بغيظ وضغط شفتيه السفلية وينظر الي احمد صاح زياد بغضب عارم:
-يابن ال***** انت فاكر نفسك مين يا *****
ويرك احمد في معدته الذي سقط علي الفور، قفز عليه زياد ويبدا في لكمه و ولكن لم يبقي احمد ساكنه له بل دفعه عنه وركله بقوه بعيد ...
انصدم زياد في الحيط بقوه ولكن هذا لم يمنعه من نيال عدوه
ظل العراك بينهم وبعض من في القاعة يلتقطون الصور و فيديوهات وبعض الاخر يحاول ابعدهم عن بعضهم...
كنت تقف تنظر لهم بصدمه كبير احدث  هذا بسببها، لا تستطيع حقا ان تقف بينهم وتمنعهم  من المعارك تشعر بالخوف،كفي هذا اليوم من المشاكل....
اسرعت وهربت من المكان بكامله تاركه اثنين يتشاجران بسببها اجل هي السبب في كل هذا ركضت وعبراتها تتسقط علي وجنتها مثل الانهار....
قبضوا علي ببعضهم وهم يحدقون في عيون بعضهم فقد اصبح صاحب العيون البني وصاحب العيون الرمادية مختلطين ببعض الخطوات الحمرا من شده الغضب.  
فاحدهم يريد قتل الاخر بسبب ماراه امامه منذ قليل  فذلك الوغد كان يتلامسها بيده القذرتين حقا ويبدو انه كان مستمتع بذلك ماذا يحدث له الان حقا  يشعر بان قلبه يحترق بنيران الغيرة ولا يمر امام عينيه سوي مشهدهم وهو يحتضنها..
والاخر استطاع استغلها كم يريد وحقق مراده وهو احرق قلب عدوه ولكن لا ينكر انه لم يشعر ببعض اشهوه اتجاه تلك الفتاه دنيا التي كانت بين يديه هكذا شعر بمجرد احتضنها اذا ماذا سيحدث له حين تكون معه في الفراش حقا هو يريدها....
وها قد بدأت المعارك بينهم ومن سيفوز بها.
_____________________________________________________________
في تلك البلد الجذابة الأخرى.. منتصف الليل....
كان يلهش بشده يشعر بانه يختنق  يسير ويشعر بالدوران، حاول ان ينسد نفسها بوضع يده علي المكتب ولكن يخطا ويقع ارضا.
انه يحتاج لها وبجد ولكن ماذا يفعل فهو قد قطع لنفسه وعد بان لا يأخذها مجددا اذا اصبحت هناء ملكه..
شعور بالاختناق شديد يشعر بانه  يفقد حياته لا يمكن ان تكون تلك هي نهايته لا يستطيع يعقل بان حين يجد راحته والحياه يموت الان لا لماذا هذا يحدث به...
اغمض عينيه بألم شديد
يدخل الي ماضيه اللعين مجددا ذلك الماضي الذي يحاول الهرب منه..
في ذلك المشؤوم يوم والدته..
فلاش
كان يستمع لأصوات الشجار الذي كان يدور بين والدته والده الكريه فاقترب منه شقيقته وتستفسر ولكن يتجاهلها ولكن تلك الفضولية  اللعينه لم تهدئ وتخرج من الباب لترضي فضوله حاول ان يتجاهل امرها ولكن شعوره كااخ اكبر مسؤول عنها تمكن منه فخرج خلفها بعد بعضه ثوانى فتفاجأه به مخشي عليها علي الدرج ونيران تخرج من المطبخ وسرعان ما علم ما الامر اسرع وحمل شقيقته وسقطت عبره من عينيه ويراه والده يلقي غطا علي والدته بلا مبالاة وكان هي كانت مجرد قطعه اساس واخيرا قد تخلص منها لن يستطيع نسيان تلك الابتسامة السخيفة التي كانت تعلو وجهه وهو يتصل الاسعاف والشرطة.....
باك
افاق بفزع وجسده يتعرق بشده نظر حوله فقد كان ملقي علي الارضية البارده ولا احد بجانبه...
وضع يديه علي عينيه واتطلقت عبراته بسقوط بشده يبكي علي كل شئ يبكي علي ضعفه علي سطوته علي حماقته علي الأذى الذي سببه لشقيقته..
صرخ بقوه يخرج كل ما داخله الان كل ما كان يختزن في قلبه ولا يستطيع الخروج.
حقا حين "يبكي رجل فاعلم ان الهموم فاقت الجبال"
فقد كان يحمل الالم لمده16 عاما وها قد انهار ذلك الجبل الذي كان يقف بصمود
________________________________________________________________
وقف ماجد بصدمه كبيره من جملته تلك وهتف به غير مصدق:
-انت بتقول ايه... ازاي يعني تجوز النهارده
ابتسم له سلطان ووتابع حديثه الذي بداه:
-زي ما قولتك هتجوز انا وقمر النهارده عايزه تحضر اهلا وسهلا ومش عايز في داهيه ولا يهمني
وقف عقب انتهاء جملته وهم بالرحيل فالتفت له سلطان مجددا وينظر لوجه ماجد الذي كان مصدوم ولا يستطيع ان ينطق:
-اه هتكتب كتابنا في قمر في بيت مامتها
و ابتسم بسخرية كبيره وهو يتطلع به.
وخرج سلطان من المكان غير مبالي به...
_______________________________________________________________________
خرج احمد من المكان بكامله بعد ابعدوه عن زياد والا كان سيقتله اصبح وجهه ملئ  بالجروح والدماء ،لم يستطيع البقاء و مقابلته مديره الجامعه فقد يتفوه باي شئ يضيع مستقبله فالفضل ان يرحل من المكان... 
صعد احمد سيارته وقدها  بشكل جنونية كلما يتذكر كيف كان يضمها ليه يزيد احمد في السرعة .
ضرب مقود القيادة  وهو يصرخ ويهتف قائلا:
-دنيا ليا انا وبس دنيا حياتي دنيا هي دنيتي وكل حاجه ليها و هقطع اي ايد تلمسها  وهطلع اي عين تبص ليها بس
هتف قائلا بغضب وهو  يفكر بذلك الوغد:
-هقتلك يا اابن ال**** لو فكرت بس فيها ماشي يا زياد انت المرة دي عديت الخط الاحمر
هنا صد صوت رنين هاتفه نظر له وراه اسم والده فقلق ان حدث شئ لشقيقته ضغط بقدمه علي مكابح فتوقف السياره وتترك خلفها كميه كبيره من الغبار...
رد علي هاتف  بصوت جدي قائلا:
-نعم!!  عايز ايه؟!!
رد ماجد قائلا بغضب :
-ما تتكلم عدل با واد انت ناسي اني ابوك ولا ايه
نفخ احمد بغضب وتحدث قائلا:
-بقولك ايه الواحد مش ناقصك وياريت بلاش السيرة الغم دي انك ابوكي وكدا فجيب من الاخر وقولي  عايز ايه
جز ماجد علي اسنانه من ذاك الوغد حقا يشبه والدته فااحمد قد اخذ كل شئ من ووالدته ولكن للأسف لم يأخذ غباها 
تحدث ماجد قائلا بغيظ:
-فالح بس عليا لكن مع حد تاني ماتقدرش تتكلم
رفع احمد تحدث حاجبيه بتعجب وهو يقول بتساؤل:
-قصدك مين
ابتسم ماجد قائلا:
-قصدي سلطان!!  جاي النهارده يبلغني ان هو هيتجوز اختك وعندكم كمان قال في بيت امها قال روح بقي الحق اختك ياخويا وبعدين تعالي اتكلم
واغق الخط في ابنه التي اتسعت عينيه بصدمه كبيره ودون اي تفكير ضغط علي الوقود وانطلق بسرعه كبيره باتجاه بيته...
__________________________________________________________________________
هبط الليل سريعا ....
كان يجلس في منزله يمسح الجرح الذي بجانب ثغره  وشقيقه ينظره له بسخرية كبيره ..
تحدث سلطان قائلا له:
-ابقي خد بالك بعد كدا ياحبيبي ليموتك
جز زياد علي اسنانه بغضب من سخرية شقيقه الأكبر وتحدث بغيظ:
-سلطان ونبي ما انا ناقصك سيبني في حالي
التوي ثغره سلطان بابتسامة ساخرة واقترب منه ثم ربت علي كتفه فيتوه زياد الأما  :
-طب يلا البس بدله بدلتلك بسرعه وسيبك من احمد
وهم برحيل ولكن يقف وبشير بتحذير له بأصابعه:
-دا امر ومش طلب فاهم
ابتسم له زياد بهدوء فيخرج ويغلق الباب خلفه قبض علي هاتفه حين سمع صوت رنين تعبر علي وصول رساله له .
يتأمل  محتوي ويبتسم بخبث كبير ونطق بجمله وصوته يملئ الشر:
-والله لأندمك ياحمد ودنيا هتكوني وانا هعذبك بطريقتي
ونهض ليأخذ شاور علي السريع   ويرتدي بدلته الرمادية ليحضر كتب كتاب شقيقه علي تلك الفتاه التي تدعي قمر....
_________________________________________________________________________
افاقت علي صوت رنين هاتفها فترد بنعاس شديد:
-الو
-لالا في عروسه كتب كتابها اانهارده  تفضل نايمه لحد دلوقتي
جلست يفزع من صوت ذلك الحقير وتحدثت بتلعثم:
-انت
ابتسم سلطان في الجهة الأخرى  وتابع حديثه:
-ايوه انا يلا يا عروسه اجهزي بسرعه مسافه السكة وهكون عندك انا والمأذون
صمت ولم تستطيع الرد ابتلعت ريقها بخوف وهنا استمعت لصوته وهو يقول:
-ولا شكلك خوفتي و رجعتي في كلامك
استفزاها حديثه وقفت وهي تقول بتحدي:
-لا ماخوفتش  ويلا انا مستنياك 
اغلقت الخط في وجهه ثم تضع يدها علي قلبها الذي كان ينبض بشكل جنوني حقا تشعر خوف شديد كم ترغب في البكاء،لا يعقل ها هي قد اضعت نفسها بحماقتها و لكن هي لا يمكن ان تظهر ضعفها لاي رجل في الكون ولن تجعل اي من جنس ادم يتحكم بها فهي ليست بضعيفة وسوف نري من سيفوز بين يا ايها السلطان اللعين فاانت لا تعرف قمر بعد ..
_________________________________________________________________________
وصل احمد البيت وكان والده به وبجانبه عمته والتي كان يبدو عليها الصدمه الكبيره فااهي خطتها تفشل بجعل قمر تبقي بلا زواج الي الابد نظرت الي شقيقها بغيظ ونهضت وهي تمسك الحقيبه التي بها الملابس التي ستلبها اليوم وقد احضرها سلطان واعطاها لماجد ها هو مسجد بعطيها لزكيه التي ستعطيها  صعدت الدرج بكل غل وغصب....
صاح احمد في والده:
-ايه اللي بيحصل دا وازاي يعني هيتجوز اختي فهمني ازاي يعني
رفع ماجد علي علامه عدم معرفه وعقد يديه في بعضها وساند ظهر علي الأريكة بلا مبالة...
كان حقا سيهجم عليه ولكن سمع صوت زكيه التي تنادي علي قمر بصوت مرتفع...
اسرع بصعود الدرج بسرعه كبيره وراه زكيه تحرق الباب بلا توقف وتنادي علي شقيقته ولكن ما من مستجيب.
اقترب وظل يطرق الباب بقوه وهو يهتف بقلق بالغ:
-قمر!! قمر افتحي الباب؟!!  قمر ردي عليا والا مكسر الباب!!
صاح بقوه وزاد قلقه
-قــمـــر
انفتح الباب وتخرج قمر لهم  نظروا لها بصدمه كبيره ودهشه
_____________________________________________________________________
هتف بصوت مرتفع وهو ينادي عليها
-دنــيــا
هبطت من غرفتها بسرعه كبيره علي صوت والدته الذي يبدو انه غاضب وتقف اامامه:
-نعم ياب
صفعه قويه هبط علي وجنتها وقفتها من اتمام جملتها نظرت الي والدها بصدمه كبيرة ولا تصدق هل صفعه لتوه والده صفعه لاول مره في حياتها.

هنا اقترب منهم وابعد سالم عن دنيا وهو يقول ببراءه:
-استاذ سالم مش كدا
اصدمت من رؤيته في بيتها وهتفت بصدمه كبيره:
-اياد
رايكم بقي
كفايه عليكم نكد لحد كدا

السلطانWhere stories live. Discover now