الفصل الخامس والعشرون

28.5K 652 17
                                    


الفصل الخامس والعشرون...
مع شروق الشمس التي تخبر الجميع بان النهار جديد قد اتي ،نهار قد يكون مختلف عن سابقيه ...
افاقت نغم بنشاط ونظرت بجانبها ورات دنيا التي لا زالت نائما وضعت كفه علي كتفها محاولا افاقتها لرفق :
-دنيا قومي بقي، انا مش مصدقه أمتي هروح كليتك وشوفها ،قومي بقى!!
اصدرت دنيا انين معترض رافضه الاستفاقة واردفت قائله ووهي تجذب الغطا عليها:
-لسه بدري يا نغم ،انتي اتجننتي يابنتي ،سيبني انام وحيات مامتك
تنهد نغم بضيق من ابنه خالتها الكسوله ولكن هي معها حقا مازال الوقت مبكرا جدا ولكن ماذا تفعل فهي حقا متلهفه لرؤيه جامعتها الجديد التي بتاكيد تختلف جامعتها وفلا تكون الفتاه العربيه الوحيده مثل الخارج و تستطيع هنا التكلم بلغتها الاصليه .
ابتسمت لنفسها ونهضت قررت ان تخذ حماماً ساخنا وترتدي ملابسها علي اقل  سرعه ممكنه وهكذا سيمر الوقت .
اردفت نغم بصوت مرتفع لتسمع تلك الكسوله :
-انا هدخل اخد شور ولم اطلع انتي كمان هتدخلي وريا ،بدري بدري انا عايزه امشي دلوقتي !
ولكن لم تجد رد فعل منها، فالتوي ثغرها بضيق وتذهب الي المرحاض وتغلق باب الغرفة خلفها بعد أن اخذت ملابسها..
فتكمل دنيا نوما قبل أن تأتي وترغمها لدخول المرحاض فهي تعلم انها بتأكيد لن تتركها بحالها اليوم ،فليكن الله معك يا دنيا.
_____________________________
في فيلا سلطان ..
كان مستلقي علي فراشه نائما بينما قمر بين ذراعيه وراسها صدره الذي اصبح وساده مريحه لها .فتح عينيه السوداء بتعب والتفت ونظر لها بهدوء ،لا يصدق أن اليوم قد استطاع أن ينام دون كوابيس لا ولكن ما المختلف ،هل يعقل لأنها نمت بين احضانه ،فتبعد عنه جميع الكوابيس اللعينة التي تطارده منذ صغره ..
التوي ثغره بسخريه من تفكيره هذا وابعدها عنه ,كانت حقا متمسكه به رافضه أن تتركه  فينفلت منها بصعوبه كبيره وينهض ثم يتجه نحو المرحاض .
يستعد للذهاب الي العمل فهو قرر أن يبقي يومه بالكامل هناك ..
فتحت عينها ببطء شديد ظلت دقيقه تفكير ككيف جاءت علي ذلك الفراش ،اجل فهي تتذكر انها كانت نائما علي الاريكه التي امامها ولكن كيف تكون علي الفراش فلا يعقل أن تكون تسير وهي نائما ،احتل تفكيرها هذا سؤال الذي اتي في عقلها اذا هي نمت علي الفراش فهو اين قد نام .

قطع تفكيرها هذا صوت خطوات قريبه،خارج من المرحاض عاري الصدر والمنشفه حول خصره وقطرات تتساقط من شعره لتسير علي ذلك الجسد الرياضيه ،نظره خاطفه جعلت وجهه احمر اللون وجنتيها اصبحت ساخنه ،ابعدت وجهه عنها بخجل شديد.
اردفت قمر بنبره مرتبكه:
-انت ازاي تطلع بشكل دا !طب استني لم اكون بره الاوضه واعمل اللي انت عاوزه
وقفت على الفراش بقدميها وهمت بالخروج من الغرفة بسرعه ولكن بغتها وامساكها من معصمها وجذبها اليه فتقع علي صدره العاري المبلل.
قرر أن يستمتع بها قليلاً بعد أن رآه خجلها وحمر وجهه بالكامل فحين قررت الخروج والذهاب قبض علي معصمها وجذبها اليه فتقع علي صدره العاري، طوق ذراعيه حول خصرها اليه واردف بنبره خبيثة:
-ماله شكلي بقي ،زي اي واحد خارج من الحمام
وتابع بنبره بجراءه:
-وبعدين دا انا محترم معاكي يا مراتي لو حد تاني مع مراته مكنش طلع بالفوطه اللي انا لففه دي حوليا بس انا محترم وطلعت بيها
اخرجت شهقة منها اتسعت مقلتاها بصدمه جرؤته تلك معها....
اردفت بنبره متضايقه  وهي تحاول الافلات منه :
-سيبني بقي لو سمحت ! انت واحد قليل الادب علي فكره
كانت تحاول دون فائده فكان متمسك بها ومتحكم علي خصرها بذراعيه  ،تتوقف عن الحرك حين تراه ذلك الحرق الضخم الموجود في صدره وبحركه بلا اراديه وضعت يديها تتحسه واردفت بتساؤل:
-ايه دا من ايه؟!!
اصبحت عينه حمر غاضبه فتلك اللعينه الان ذكرته بماضيه دفعه عنه بقوه فتسقط ارضا جراءها ثم أردف بنبره غاضبه:
-مايخصكيش!! وتاني مره ماتحاوليش    ومتجربيش تسالي حاجات تخصني متعمليش فيها مراتي بجد انتي اخرك معايا  اتسلي بيكي يومين  وبعدين هرميك ودا هيحصل لم يكون ليا بمزاجي سو كان اللي هيحصل براضيك او غصب عنك
وتابع وهو ينظر اليها قائلاً بغضب :
-ويلا اطلعي بره ولا انتي حابه اغير قدامك ،لو حابه معندكيش مشكله !
فتلك اللحظة امسك بتلك المنشفة التي تمسك بخصره
-لالالالالا
اردفت قائله بفزع واسرعت بالنهوض ونظرت اليه بقلق ثم تخرج من الغرفة بسرعه كبيره .
التوي ثغره بسخريه كبيره وبدا في تغير ملابسه
__________________________________
خرجت من الغرفة بسرعه فائقة فتقرر الذهاب ورؤيه الافطار فهي قررت ان يفطر الجميع هي وسلطان وزياد فتلك اللحظة تفاجا به يخرج من غرفته متجه نحو الخارج بسرعه.
هتفت باسمه بصوت مرتفع ليسمعها:
-زياد استني !
توقف عن السير حين استمع لاحد يناديه  ،التفت ليجده زوجه شقيقه المزعومة وشقيقه عدوه واكثر شخص يعكر صفو حياته .
أردف بنبره تدل علي الازعاج:
-خير!!
ابتلعت ريقها من طريقته الجافه تلك واردفت بنبره رقيقه :
-استني افطر معنا انا واخوك، اهو نفطر كلنا
لم يرد عليها بل اكتفي بألقي نظرات منزعجه عليها وخرج من المكان بكامله تاركا اياها ..
اردفت قائله بنفسها بصوت منخفض:
-بارد زي اخوك ،طبعا مش من نفس البطن
التفت لتستدير فتصدم به فترجع للوراء من اثرها ونظرت اليه بقلق بينما اكتفي بنظر اليها ببرود وهم بالمغادرة ولكن اوقفته واردفت قائله:
-طب مش هتفطر
-لا مش فاضي
القي عليها تلك العبارة المقطب وخارج من المكان التوي ثغرها واردفت قائله:
- احسن بردو !والله ما عارفه ايه دا ،الاتنين أبرد من بعض .
ضربت علي راسها بغباء فهي نسيت ان تقول له انه تريد الذهاب الي شقيقه فتركض خلفه محاولا الحق به قبل أن يرحل .
صعد علي سيارته وهم بالراحيل فوجدها تقبض علي باب السيارة قبل أن يغلق ،يلتفت لها بغضب شديد واردف بنبره غاضبه:
-انت غبيه !! ابعدي ايدك عن الباب
سحبت يدها سريعا واردفت قائله بخوف:
-انا اسفه بجد بس انا جيت اقولك اني هروح اشوف احمد النهارده
أومأ له واردف بنبره جاده:
-روحي في العربيه التاني وخلي السواق هو اللي يوصلك .

السلطانWhere stories live. Discover now