الفصل الرابع عشر

29.7K 790 14
                                    

الفصل الرابع عشر...
خرج سلطان من غرفته بكامل اناقته ، صاح وهو ينادي علي شقيقه:
-زياد..  يا زياد...
رفع حاجبيه بتعجب سائلا نفسه :
-رح فين دا ؟!!
هنا اتت الخدامة وهي تخفض راسها وتقول بهدوء:
-استاذ زياد خرج من بدري وقالي اقولك ان هو ورا مشوار مهم هيخلص وهيجيلك علي هنا
أومأ براسه بغيظ شديد من تصرف شقيقه المبالي  ويخرج من البيت بهدوء....
انطلق بسيارته مبتعدا عن مكان متجه لزوجته المستقبلية
_________________________________________________________________________
نظرت لزياد بصدمه كبيره ما الذي يفعله في بيته وسرعان ما توضح الصوره لها، هو سبب صفع ابيها لها حقا لعين....
هنا ابتسم لها ثم نظر لسالم قائلا مدعي البراءة والجدية:
-والله يااستاذ سالم هي كانت رافضه ان اجيلك و اتقدم خوفا انك ترفض بس الصراحة مقدرتش نفضل كدا وزي ماانت عارف احنا في علاقه حب وانا  عايز اتجوزها ما هو مش هنفضل كتير كدا وكدا اكون دخلت البيت من بابه 
صاحت دنيا بغضب كلامه:
-انت بتقول ايه؟!!  علاقه حب ايه اللي بينا.
ثم نظرت لوالدها وهي  تستعطفه فهي لا تعرف ماذا قال له ذلك اللعين فيصبح ضدها هكذا ويصدق حديثه هذا:
-بابا معقول مصدق كلامه دا!!  بابا انت مش واثق فيا ولاايه ؟!!  انت بتصدق كلام الزباله دا!!
انهت جملتها تلك بالإشارة لزياد
لم يرد عليها زياد بل اكتفى بالنظر الي والدها ببراءة الذي التفت لها بكل غضب قائلا:
-انتي اخرسي خالص!!  انتي فاكره انك هتضحكي عليا...  ما انا شوفت كل حاجه بعينيه..
نظرت باستغراب وتحدثت قائلا:
-شوفت ايه يا بابا..  ايه اللي شوفته وخلك تصدق اني كدا
هنا قبض سالم علي هاتف زياد الذي كان يمسكه في يده وسحبه منه ،ضغط علي الشاشه ويعطيها لها.
اخذته منه وهي عقده الحاجبين ونظرت الي الشاشه وكان يعرض عليه فيديو لها هي وزياد مما جر امس ولكن كان يبدا بان زياد يمسك يديها ويعتذر وهي تقبل اعتذره وينتهي بعناق بعضهم البعض..
اتسعت مقلتا عينيها بصدمه كبيره لا تستطيع ان تنطق باي كلمه فقط نظرت لذلك اللعين الذي يبتسم ابتسامه خفيه تدل علي انتصاره عليها واتقان لعبته الخبيثة ...
افاقت علي صوت والدها الساخر:
-شوفتي يااختي؟! و عايزه بعد اللي شوفته دا اثق فيكي...
-بابا افهـ...
حاولت ان تبرر الموقف ولكن قاطعها والدها قبل ان تتابع حديثها قائلا بلهجة امر وهو يشير بأصبعه عليها كي تصمت: 
-اخرسي خالص متتكلميش …
ثم التفت الي زياد الذي كان يشهد ما يحدث بينهم بكل سعاده داخليه...
تحدث سالم موجه حديثه لزياد:
-وانت اتفضل دلوقتي وبكرا تيجي عشان تقابل عمها ونتفق علي كتب الكتاب 
وتابع حديثه بجديه كبيره؛
-انت هتجوزوا علي طول  وكفايه فضايح لحد هنا
اتسعت مقلتا عينيها بصدمه بينما ابتسم زياد بسعادة فخطته نجحت وقد اصطد عصفورين بحجر واحد فهو سيدمر عدوه احمد بزواجه من حبيبته دنيا  وثاني سوف يمتلك جسدها ويستمتع بها نظر لدنيا بشهوة ..
سقطت عبراتها وركضت الي غرفتها وهم ينظروا لها بلا اهتمام من فعلتها تلك ،اغلقت باب غرفتها وتبكي جالسه علي ارضيه غرفتها سقطت عبراتها علي حالها وما سيحدث لها لاحقا، لا يمكن لن اتزوج به لن يحدث هذا، فا انا احب احمد ولن اتزوج غيره...
سقطت عبراتها بقوه كبيره من هذا الظلم الذي يحدث لها....
بينما خرج زياد من البيت بعد ان اتفق مع والدها علي المعاد الغد...
قد انتصر وبدا في تنفيذ خطته وقريبا سينتهي ويدمر قلب احمد ويدمر ذلك المغرور الذي تجرا وقف امامه بكل غرور وثقه والان سيدمر قلبه ويتملك جسد دنيا قريبا كم هو حقا ذكي ....
________________________________________________________________________________
انفتح الباب وتخرج قمر لهم  نظروا لها بصدمه كبيره ودهشه
صاح بها ماجد الذي كان صاعد الدرج والذي صدم من هيئتها:
-ايه اللي انتي مهببه في نفسك دا!! 
كان قمر ترتدي ملابس سوده بالكامل وتضع احمر شفاه اسود اللون وكذلك فوق عينها عينه جعلته سوده اصبحت مخيفه فمن يراها يظن ان هناك احد قد توفي..
التفت له قمر وقالت ببرود الذي تجيده:
-فين دا؟! انا مش شايفه اني هببت حاجه!!
لم يستطيع احمد ان يكتم ضحكاته فضحك بشكل هستيريه، حقا كم شقيقته طائشة حقا بهذا التصرف الطفولي هل تظن انها ستجعل ذلك الحقير يرحل ويتركه كم انتي بريئة ياشقيقتي..
اقترب ماجد منها بغضب وامسك حجابها الاسود اللون:
-انتي بستهبلي صح؟! ايه دا من راسك لرجلك اسود؟!  امشي غيري هدومك.
قبض علي حقيبه البلاستيك التي تمسك بها زكيه والقها عليها بغضب.
امسكتها قمر والقت بها بعيدا وهتفت قائله بعناد:
-لا مش غيره ودا اللي عندي عاجبه عاجبه مش عاجبه يبقي بتفضل
زفر ماجد بغضب من تصرف تلك الحمقاء ونظر الي احمد كانه يخبره ان يتصرف ولكن لا حياه لمن تنادي فهو بعد كل شئ مدلل شقيقته وسيوافقها في كل شئ..
هبط ماجد الدرج وهو يتمم قائلا بعض الكلمات الغير مفهومه ولكن يبدو انه يلعنها هبطت خلفه زكيه بهدوء..
اقترب احمد من شقيقته وتحدث مزاجا:
-مين مات ياانسه؟!
التفت له وهي تبتسم وتحدثت قائله بمزح:
-سلطان
فيبتسم لها وتحدث قائلا بجديه:
-قمر متخافيش مش هخليكي تتجوزي بالزباله دا
هزت راسها نافيا وقالت بلهجة جاه:
-لا يا احمد متعمليش حاجه!  انا موافقه اني اتجوزه.
نظر لها بصدمه وتحدث قائلا بضيق:
-هو انتي للدرجه دي خايفه من تهديده ومش واثقه فيا
اجل هي خائفة ولكن ليس عليها بل علي شقيقها الصغير فهذا السلطان لا يبدو سهلا وبتأكيد سيفي بوعده ويدمر حياته اذا رفضت
نظرت الي احمد وهزت راسها نافيا وهي تبتسم:
-لا يا احمد مش خايفه وانا بثق فيك جدا ياحبيبي بس دي فرصه ليا يا احمد
نظر لها بحيره ماهي تلك الفرصه التي تتحدث عنها:
-فرصه ايه
ابتسمت له وتابعت حديثها:
-فرصه يا احمد اني ابطل اكون ضعيفه اكون قويه انت مش كان نفسك اني اكون قويه
-ايوه بس مش انك عشان تكوني قويه تجوزي سلطان
اومات راسها متفهمه وتابعت:
-سلطان اتحدني يا احمد وانا مش ضعيفه عشان اخسر التحدي انا قويه يا احمد!!  انا قويه طول مانت هتكون جانبي
ابتسم لها ولكن قلبه غير مطمن فشقيقته تلعب في النار اقترب منها وضمها ليه وتحدث قائلا بجديه:
-ماشي ياقمر هصدق كلامك دا! يعني النهارده هتمشي وهتسيبني
صمت ولم ترد عليه فقط تتمسك به فهو من يطمنها  ويحميها وهو كل شئ بالنسبه لا يمكن ان ترحل وتتركه لن يحدث هذا..
قطع تفكيرها هذا صوت زكيه تخبرهم ان سلطان والمأذون قد اتوا لتوي..
ابتعدت عن شقيقها وزفرت بضيق.
نظر لها احمد وتحدث قائلا وهو يضحك:
-يلا عشان ترعبيهم
ابتسمت وامسكت بيده وساروا بااتجاه الدرج وبدوا بالهبوط
__________________________________________________________________________________
في مكان اخر..
كانت تسير بااتجاه بيت حبيبها بقلق شديد فهو لا يرد علي اتصالاتها او حتي يغلق عليها ماذا قد يكون حدث له..
طرقت الباب برفق ولكن لم تجد رد فتطرق بقوه ونادته بصوت مرتفع:
-محمود؟!! انت كويس؟؟ محمود افتح الباب؟؟!
وبعد دقائق فتح الباب وهو يبدو عليه التعب الشديد وسقط عليها
فتفزع وتمسك به  صاحت دنيا تطلب النجدة من احد يمر في الطريق:
-help please
اقترب منها صاحب ويبدو عليه عربيا وتحدث باللهجة المصرية دون يقصد:
-حصله ايه
لترد هي ايضا عليه:
-مش عارفه بليز ساعدني
ابتسم ذلك الشاب حين علم انهم مصريين فما اجمل ان يجد شخص عربي اشخاص اخري عربيين فبلد غريبه عنهم.
وضع يد محمود علي كتفه وهناء فعلت المثل ايضا.
تحدث الشاب وهو يشير براسه للامام:
-عربيتي هناك
اومات له وساروه بااتجاهه،  ما ان وصلوا حتي فتحت هناء الباب فيضعوا محمود بالداخل ودلف هناء وتجلس بجانبه ،يركض الشاب ويجلس امام المقود واسرع بالانطلاق بالسياره بااتجاه اقرب مشفي ..
كانت وضعه راسه علي قدمها وهو يعرق بشده ويهذي بتعب شديد:
-ماما... قمر...ماما
سقطت دمعه من عينه فتراها وتمحيها بيدها برفق هناء فلتبكي علي حال حبيبها وشعوره بالذنب كلما ما تتذكر كيف كان يخبرها ان هو السبب في كل شئ حدث لقمر ووالدته فهو لو كان اخبر والدته باافعال والده منذ الصغر كانت ستكون حيه بينهما الان كانت تشعر بضعفه والالم الكبير الذي يحمله ولم يستطيع انهاء رغم الحضور لجلسات شقيقه ولكن يبدو ان ليس هناك حل الا اذا راه قمر شقيقته سعيده وتسامحه علي كل شئ...
تحدثت لنفسها قائله بتوعد:
-محمود حبيبي انا بوعدك ان بعد ما نتزوج هنرجع مصر و هخليك انت وقمر تبقوا مع بعض ووهتكونوا احسن اخوات في دنيا وهتشوف 
______________________________________________________________________
هبطت قمر هي وشقيقها لينظر لها سلطان ويبتسم بسخرية من هيئتها فكان يعلم انها سوف تفعل شئ سخيف ولكن هذا تعدي السخف فقد اثبت الان وبجدره انها حمقاء ولاتزال طفله..
قطع تفكيره صوت المأذون وهو يقول مفزوع:
-اعوذ بالله.. ايه يا ابنتي اللي عمله في نفسك دا
اطلقت ضحكه خفيقه ولكن سرعانه ما اخفتها
التفت سلطان لمأذون وتحدث بهدوء:
-مليكش فيه.. انت بس اخلص اكتب الكتاب واتكل علي الله
صمت المأذون ولم يرد  عليه فينظر سلطان لها ويتحدث بجديه:
-بس عشان تفهمي انتي هتعيش في بيتي معايا انا واخويا زياد ماشي.
أومأت له بهدوء موافقه علي حديثه
فيأخذ بطاقه الشخصية لكل منهم وايضا احمد  كشاهد لطرف العروس نظر المأذون لسلطان:
-وانت مش هتجيب شاهد ليك
أومأ سلطان له فياتي  شقيقه في اللحظة تلك وهو يلهث بشده فيبدو انه كان يركض
دلف من الباب واقترب منهم:
-اسف اتاخرت عليكم
نظر له بغيظ  واما له بهدوء  وهو يتوعد له لاحقا..
اقترب زياد من الماذون وقدم بطاقته له وتحدث وهو يبتسم:
-واهو شاهد انا موجود.
نظر زياد لقمر فيضحك بقوه علي هيئتها تلك لينظر له سلطان ويجعله يصمت علي الفور..
هنا نظرت قمر لمأذون و سلطان وتحدث قائله بلهجه قويه:
-انا عندي شرط
لينظر لها الجميع بحيره ما هذا الشرط التي تطلبه
تابعت حديثها بهدوء:
-وانا مش هوافق الا لم تقبل بشرطي
سند ظهره للخلف ووضع قدم علي قدم واشار لها بيده ان تتحدث، نظرت له وتحدثت قائله بجديه:
-اخويا احمد هيسكن معايا زي ما زياد اخوك هيسكن معنا
اتسعت مقلتا عينين زياد بغضب وهتف قائلا باعتراض:
-مستحيل!!  مش ممكن دا يحصل! مين دا اللي يسكن معنا مش هيحصل فاهمه!!
عقدت يديه امامها ونظرت لسلطان وهي تقول:
-خلاص يبقي مش موافقه
ابتسم زياد بسخرية ونظر لشقيقه الذي كان صامتاً...
اتظني حقا ان اذا اتي شقيقك سوف يحميكي  مني فلابد انك حمقاء ولكن انا احب تحدكي هذا ليا.
اعتدل من جلسته واجابها بهدوء:
-موافق.. يقدر يجي معانا
اتسعت مقلتا عينها بصدمه لا تصدق انه وافق كم تشعر بالسعادة
بينما شعر زياد بالغضب الشديد فعدوه سيسكن معه..
امسكت بيد شقيقها وابتسمت له والذي ابتسم لها و نظر لسلطان وزياد ويبدوا ان ايامهم اللاحقة له ولشقيقته ستكون صعبه ولكن لا يمكن ان يترك شقيقته مع هؤلاء الواغدين
يتبع

السلطانWhere stories live. Discover now