الفصل الرابع

37.4K 1K 17
                                    

الفصل الرابع......
دلف احمد بها الغرفه واجلسها علي الفراش وهي ترتجف من البرودة .
نظر لها بشفقه كبيره وتحدث قائلا بنبره رجوليه :
-هو انتي ايه خليكِ تروح هناك
ردت عليه قمر مجيبه علي سؤاله:
-كانت بتفرج علي المكان بس
ثم تذكرت ذلك اللعين الذي بسببه سقطت  ولم يهتم بها بل رحل وتركها تغرق  بمفردها .
اقترب احمد منه وهزها من كتفيها بعد أن شارده منه  .
افاقت ونظرت له بهدوء ثم تحدثت قائله بتعب شديد:
-انا تعبانه عايزه ارتاح يا احمد
اوما لها وخرج من الغرفه بهدوء بعد تأكد انها اصبحت داخل اللحاف  تدفئة جسدها المتجمد.
اغلقت مقلتا عينيها بتعب شديد فيظل يصد في اذانها صوت ذلك الوغد الهارب اجل هو كذلك هارب فقد تركها بمفردها وهرب وهذا اللقب يليق به.
تمنت لو انها استطاعت أن تري وجهه كي تستطيع أن تجده لاحقا وتصفعه .
-------------------------------------------------------------------------------------
خرج من الغرفه بعد أن أطمئن علي شقيقته ثم اتجه نحو رفاقه ،وما أن رأي الجميع حتي هجموا عليه .
اقترب أحد رفاقه وهو يغمز له:
-ايوه ياعم مع مزه ولوحدهم في اوضه
دفعه احمد عنه بغيظ من حديثه فهو ذا تفكير سئ ، لاحظ احمد بأن الجميع ينظر له بفضول فهم يظن به وبشقيقته انهم لهم علاقة خاصه ،صدم احمد بذلك التفكير الضيق وتحدث قائلا بغضب شديد:
-انتوا اتجننتوا ازاي تفكروا في زي كدا
نظر له الجميع من تلك الفتاه ولماذا يدافع عنها هكذا فتلك اللحظه كانت قد عادت دنيا من المرحاض وقفت بجانب قريب تستمع له يضيق شديد .
اقترب من احمد وضع يده علي كتفه فيلتفت له الاخر بضيق شديد،بدله  تعبيره ذلك ابتسامه ساخره .
ابعد يده عنه وتحدث قائلا بنبره جاده:
-خير ؟!عايز ايه يا زياد
هز زياد رأسه نافيا وهو يقول :
-ولا حاجه بس هو طلب صغير
نظر له احمد بطرف عين غير مطمئن من ذلك التصرف الغريب الذي يبدر منه.
تحدث زياد وابتسامته زادت اتسعاً:
-ما تظبطني معها ليله هي بصراحه صاروخ ولا جسمها نار .
لم يتملك احمد نفسه جر تلك الكلمات التي تجرج شقيقته ،رفع قبضه بقوه شديد فتنصدم بوجه اياد ويسقط أرضا .
ابتسم زياد لنفسه وبصق تلك الدماء التي سالت منه  .
هتفت احمد قائلابغضب شديد:
-اللي شفتوني معها دي تبقي اختي الكبيره يا شويه ***** كل تفكيركم في الحاجات القذره اللي زيكم
اقترب احمد من اياد وامسك به من ملابسه .
صاح احمد قائلا وهو يلكم اياد مجددا :
-وانا اختي احمر ومش بسماح لاي *** يتكلم عنها
انهي احمد جملته تلك فيجد أحد يدفعه بعيداً عن اياد بكل غضب .
-------------------------------------------------------------------------------------
ظل مستلقي بغرفته علي فراشه شارد الذهن في عالمه الخاص، استمع لتلك الطرقات التي تأتي من باب الغرفه .
صاح محمود بضيق و انزعاج:
-عايزه ايه
ردت زكيه من الجهه الاخرى قائله:
-ماجد هنا عايز يقابلك
اغمض عينيه بقلق بالغ اسرع ونهض اقترب من تلك الحقيبه الصغير التي كانت بداخل .
اخذ يلهش مثل الجرو ،شعر بضيق تنفس أجل انها تلك النوبه التي تلازمه منذ الصغر منذ كان بالعمر 10 أعوام وانها نوبه خوف وفزع والذي يكون سببه والده ذلك الوحش ...
Flash
خرجت والده هي وشقيقته التي كانت بالعمر 3 سنوات .
وجلس بمفرده بالبيت ينتظرهم وينتظر والده فقد حان عوده ،استمع الطفل لتلك الأصوات فيسرع ويذهب الي غرفه والديه مختبئ تحت لحاف سرير .
دلف ماجد تلك المراه التي تكشف اكثر مما تخفي  .
تحدثت وهي تتحرك بين ذراعيه:
-طب ومراتك
ابتسم وتحدث قائلا بخبث :
-عند امها وشكلها هطول هناك
أخرجت تلك الفتاه ضحكه خليعه مما افزع الطفل فانتبها له .
اقترب ماجد منه وابعد اللحاف عنه،ظل الطفل يرتجف خوفاً وهو ينظر لهم  .
لم يتوقف عن الارتجف خائفا مما سيحدث  لاحقاً فهو رآه شئ لم يكن يجب أن يراه  .
اقترب ماجد منه وتحدث قائلا بتحذير :
-محمود انت مش هتقول حاجه من اللي شوفته دا لماما فهم
هز الطفل نافيا وتحدث باعتراض:
-انا عايز ماما انا هقولها كل حاجه
صاح الطفل وهو يركض خارج  الغرفه:
-مـــامــا 
فيركض خلفه ماجد بغضب شديد .
Bauk
افاق من ذكرياته وهو يبتلع تلك الحبه المهده لحالته تلك  فرغم مرور زمن طويل علي تلك الحادثه مازال عقله يستعيد تلك الذاكره اللعين .
اغلق مقلتا عينيه بارهاق شديد وهو يتذكر باقي الأحداث المولمه .
Flash
امسك به والده وادخله أحد الغرفه المغلقه بااستمرار أجل تلك الغرفه الذي هو بدوره عذب شقيقته بها .
التقط ماجد حبل وبدأ في ربط ابنه بقوه كبيره دون أي رحمه ثم وضع قطعه قماش قديمه في فمه واكمل واضعا عليها لاصق وتحدث قائلا بغضب:
-بقي حته عيل زيك يتحدني 
ثم تابع حديثه بلا مبالاة :
-خليك هنا بقي كده لغيت مامك ترجع وشكلها هطول المره دي
خرج ذلك العين تركا ذلك الطفل المسكين يرتحف خوفاً مقيد اليدين والقدمين وسط الظلام تسقط عبراته بصمت والم  ..
Bauk
خرج محمود من الغرفه بعد اعدل هيئته وقف أمام بكل كبرياء.
نهض ماجد واقترب ابنه البكري وقام بااحتضانه يالله كي له أن ينسي ما فعله به منذ الصغر لتلك الدرجه ليس لديه قلب يشعر به.
كان محمود بين ذراعيه والديه كان يشعر بالاختناق شديد تمني أن يدفعه بعيداً عنه فهو لا يعلم بأنه سفره خارج البلاد هذا كان من أجل علاج نفسية لا اكثر
-------------------------------------------------------------------------------------
انهي ذلك الاجتماع مع الزبون الهام وخرج من المكان فيجد ذلك اللعين يلكم شقيقه الصغير دون شفقه .
اتجه بااتجاه ودفعه عنه بقوه بقدمه .
اقترب سلطان من احمد ودفعه بيده قائلا بغضب:
-انت فاكر نفسك مين عشان تضربه
تابع بتحذير شديد :
- انا محدش يقرب من اخويا ولو حصل بيكون في تحت الارض
ابتسم احمد بسخرية وتحدث قائلا ساخرا:
-انت بقا السلطان اخوه الكبيره
اقترب وهو يربت علي كتفيه سلطان :
-طب لو انا قربت من اخوك ولمسته معني كدا اني هدفن تحت  الارض صح   حيث كدا اجرب فيك شويه قبل ماادفن
انهي احمد جملته بلكمه قويه بوجه لسلطان  فتصبح عين حمراء مثل الجمر قد انتهيت ايها اللعين .
-------------------------------------------------------------------------------------
كان تغط في نوم عميق فهي حقا تشعر بالتعب الشديد .
طرقات قويه علي الباب ايقظتها بفزع كبيره اسرعت باتجاه الباب وفتحته علي اخيره بخوف .
تحدثت قائله بتساؤل وقلق :
-انت مين ؟! وليه  بتخبطي كدا
تحدثت الفتاه بسرعه كبيره :
-انا دنيا في كليه مع احمد مش انتي أخته الكبيره
اومات قمر براسها موافقه علي حديثه .
جذبتها الفتاه من يده وركضا خارج المكان وهي تابع قائله:
-احمد دلوقتي بيتخانق مع سلطان اخوه زياد ومقطعين بعض والكل خايف يقرب منهم الحقيه بسرعه كل سلطان الكل بيخاف منه واحمد دلوقتي بيتخانق معاك
خفق قلبها خوفاً علي شقيقها واسرعت بالخطأ.
  ما ان وصلوا الي المكان الذي يتواجد به الجميع ،فكان المنظر كالآتي سلطان وأحمد يتمسكوا ببعضهم وبلكم كل منهم الآخر .
ولكن انقلب المشهد حين سقط احمد أرضا بدماءه واقترب سلطان منه وهو لا يري شئ أمامه أجل سيقتله لا محاله...
-احمد
هتفت قمر باسم شقيقها الأصغر بفزع واسرعت  بالذهاب لهناك وابعد ذلك الوحش عنه ولكنه كان غير واعي لشئ.
وقفت قمر بوجه سلطان بغضب وصفعته بقوه شديده بكل قوتها وهي تنظر في عينيه الاسود  بغضب شديد .

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
رأيكم

السلطانWhere stories live. Discover now