الفصل السابع

37.6K 1K 113
                                    

الفصل السابع ....
كان يقف ينظر لتلك اللعينه التي سكبت كاس العصير عليه وامام الجميع ..
اقترب منها غير مبالاة باي شخص من الموجودين..
شعرت بالخوف حين رأته يتقرب منها ونظراته لا تبشر بالخير .
ولكن هي اقوي من ذلك لن تظهر ذلك الخوف أمامه بل ستنظر في عينيه بتحدي .
امسك يدها التي تحمل الكوب وجعلها تسقطه أرضا فينكسر لقطع صغيره ثم يضغط عليها ويجعل يدها خلف ظهرها ..
تالمت بشده من تلك الحركه وصدمت به وهو قريب جدا من وجها وينظر له بعيون غاضبه ..
تحدث سلطان وهو يجز علي أسنانه:
-صدقيني هتندمي علي الحركه دي
ابتلعت ريقها بخوف وتحدثت قائله بثقه وتحدي:
-هنشوف !! انا عمري ما ندمت علي حاجه يا سلطان
وتابعت بسخرية قائله:
-وانا بقي اللي هسقطك من الحكم يا ورميلك التاج يا سلطان 

نظر له بغيظ من تلك السخريه ودفعها عنه بقوه  فتسقط أرضا ليسرعوا ويقتربوا منها أشقائها الذين كانوا يتابعون ما يحدث بكل دهشه.
هل هذه هي شقيقتهم  حقا..
بينما اقترب سلطان من ماجد الذي علم بأنه هو يكون والد تلك الفاسده  وربت علي كتفه الأيمن وهو يقول :
-اسمك ماجد صاحب شركه ***** امممم شكلنا هنتقابل كتير بسبب بنتك 
انهي جملته تلك بابتسامه بارده ثم تطلع لقمر  بغيظ ورحل عن المكان بكامله
ام ماجد فكان يندب حظه اللعين فها هو الان أصبح بسبب ابنته  صيد لاسلطان ...
تحدث احمد قائلاً بغضب :
-قمر انتي ايه اللي عملته 
بينما  محمود تحدث قائلا بضيق:
-شكلك نسيتي انتي فين وان دا مكان فيه ناس محترمين كتير وكلهم شافوا حركات العيال بتاعتك دي
لم تهتم بهم أو بأي شخص آخر ينظر لها فقط شعرت بالإهانة الكبيره فكيف يلقي بها هكذا امام الجميع ويرحل بكل بساطة وسهولة .
نهضت بمساعده أشقاءها وهي تجز علي اسنانها من الغيظ ..
بينما اقترب منها ماجد بكل غضب صاح بها الجميع :
-انتي اتهبلتي يابت انتي ولا ايه .
نظرت له ببرود قاتل ثم التفت وسارت خارج المكان تركا إياهم ينظرون لبعضهم بصدمه مالذي حدث لها ..
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
خرج من المكان وهو يتوعد لتلك اللعينه وسوف يجعلها تندم لتحديها له ..
وقفف في المنتصف وهو يتذكر أن شقيقه مازال في تلك الحفله وبتاكيد سوف يكون هناك شجار بينه وبين شقيق تلك اللعينة..
عاد أدراجه بعد أن قرر أن يعود وياخذه معه وهكذا يمنع حدوث أي مشاجره ، ولكن وجدها تخرج من المكان شارده بما يحدث حولها تسير بلا هدف أو خوف .
ظل يسير خلفها يتابعها لا يعرف لماذا ولكن فلنري الي اين هي ذهابه ....
--------------------------------------------------------------------------
وجد شقيقته تخرج من المكان فيحاول احمد اللحق بها ولكن كان يد ذلك اللعين اسرع منه .
التفت احمد بغضب الي ذلك الشخص الذي منعه من الخروج فلم يكن سوى زباد يمسك به ويبتسم له تلك الابتسامه السخيفه ..
تحدث زياد بهدوء:
-ايه يا عم احمد اهدي شويه !! انت ماشي ريح فين بس  دا حتي لسه بدري
سحب ذراعه اليمنى من قبضته وتحدث قائلا وهو يحاول أن يتملك اعصابه فلا حاجه لفضيحه اخري في تلك الحفله :
-زياد والله مش ناقصك فخليك في حالك
اوما له زياد بهدوء شديد وأشار بيده له علي المخرج مما جعل احمد يشعر بحيره ونظر له نظرات متعجبه من تصرفه هذا ولكن الاهم الان شقيقته التي خرجت الان ...
ابتسم زياد لنفسه حين رآه يخرج وتحدث قائلا بخبث لنفسه :
-اوك يااحمد انا هعرف نقطه ضعفك وهمسكك من اليد اللي بتوجعك .
-----------------------------------------------------------------------------------------------
ظلت تسير وهي تفكر بما فعلته بداخل هل حقا هي من فعلت ذلك ،كيف استطعت أن تكون بتلك الشجاعه والقوي .
أجل لقد اعجبت بشخصيتها تلك ،تتمني أن تظل بتلك القوه كي تحارب بمفرده دون أن تفكر باي كائن حي .
وقفت منتصف الطريقه وهي تتذكر قوتها أمامه اجل فهي أصبحت بتلك القوه والشجاعة حين واجهته، لماذا من يكون هو حتي يجعلها تثق في نفسها اكثر....
أفاقت من تفكيرها  هذا علي صوت قطه فتفزع وتنظر حوله ..
كانت تقف في منتصف طريق مظلم لا تعرفه ولا يوجد به اي انسان ،ارتجف بدنها من شده الخوف كيف أتت هنا كيف أتت لذلك المكان المخيف والأهم اين هي وكيف ستستطيع العوده ..
سارت بطئ وهي تحاول العثور علي بقعه ضوء في ذلك المكان ، ابتلعت ريقها بخوف .
استمعت لصوت فتاه تصرخ وبعض الاصوات الاخري 
ركضت باتجاه الصوت دون تردد  ،ما أن اقتربت من مصدر الصوت حتي شهقت بفزع من ذلك المنظر ..
كانت تلك الفتاه الجميله التي تبدو في 19 من عمرها تقف بفزع ممزقه الملابس ويقترب منها ثلاث شبان ويبدو عليهم السكر الشديد ..
صاحت بهم قمر بغضب :
-انتوا بتعملوا ايه !!
ما ان رات الفتاه قمر حتي ذهبت لها واختبات خلفها ..
اتسعت مقلتا عينين قمر بفزع حين وجدت هولاء الرجال يقتربون منها. أرجعت يدها للخلف محاوله حمايه الفتاه من هولاء الوحوش ولكن من سيحميها هي ...
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حاول محمود اللحاق بشقيقه ايضا ولكن وقف والده بوجهه ومعه بعض رجال الأعمال المهمين فنشغل بتعرف عليهم ولكن حين رآه شقيقه يخرج اطمئن قلبه فعلي الاقل هو سيستطيع إلحاق بها ..
تحدث.محمود لنفسه بارتياح:
-الحمدلله احمد هيلحقها بجد أحمد اكتر شخص بطمن أن قمر معه
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
ظل يسير خلفها ووجدها تقف في الطريق المظلم فيسرع بالاختباء ويبدو أنها قد عادت لوعيها الان وعلمت اين تقف الان ، ظل يسير خلفها حين وجدها تسير بخوف شديد ولكن تفاجاه بتلك الصرخه ولكن المفاجئة الااكثر بأن تلك الفتاه التي كانت تسير أمامه بخوف منذ قليل ها هي الآن تركض باتجاه مصدر الصوت بكل شجاعه .
ما هذا اهي ذات شخصيتين، اذا اي منهم الحقيقه ..
اسرع بالخطوات هو ايضا ولكن يفقدها وتختفي من أمامه فيقف يفكر أن يجب ان  يبحث عنها ام
أن يرحل ويدع الامر فهو ليس له دخل بها....
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اقتربوا منها هولاء الشبان الذين لا يدركون بما هم يفعلون ..
أشارت قمر بااصبعهم عليهم بينما يدها الاخري خلفها تحمي بها الفتاه ثم تحدثت قائله بجديه:
-محدش يفكر يقرب منا والله هيندم
ابتسم كل الشباب الثلاثه لبعضهم
تحدث أحدهم وهو يبتسم بخبث :
-وماله وانا بموت في ندم !!
واقترب منهم وكل منهم يحمل نويه خبيثه.
وجدت نفسها في مأزق لا تحسد عليه فهي لن تستطيع أن تحمي تلك الفتاه التي احتمت بها أو حتي ان تحمي  نفسها.
وجدت ذلك الوغد يسحبها إليه فتضرخ بينما امسكوا الآخرين بالفتاه ...
فتعالت صرختهم بالمكان ينادوا شخص ينقذهم لكن لا حياء لمن تنادي 

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قرر أن يذهب الي البيت هو ليس له شأن بها ولكن يتواعد بها بالاسوء .
التفت كي يغادر ولكن توقفت قدميه حين استمع لصوت صراختها فتاتي صرخه فتاه اخري ، ودون أي تفكير ركض باتجاه الصوت  وما أن وصل حتي وقف مصدوم من ذلك المنظر ..
اثنان يقيدون فتاه علي الارضيا يحاولون اغتصابها بينما شخص يمسك بقمر يحاول تمزيق ملابسها بالقوه ولكنها كانت تدافع بقوه  ولكن ما اشغل نيران غضبه حين رآه ذلك الوغد يرفع يده ويصفعه بقوه علي وجهها مما جعلها تحمر ...
امسك سلطان بمعدن كانت ملقي أرضا وهجم علي الجميع ابعد هولاء الوغدان عن تلك الفتاه التي سحبت نفسي والي اقرب حائط ضمه نفسها وبكت بحرقه شديده ..
ظل سلطان يضرب هولاء الوغدان الي أن وجدهم يتوسلون إليه كي يتوقف ..
اتجاه باتجاه ذلك اللعين الذي مازال ممسكا بقمر غير مبالاة لرفاقه الذين اشبعهم ضرباً ، امسكه وسحبه بعيدا عنها وظل يلكمه بقووه شديده..
بينما جلست قمر علي الارضا تذرف الدموع بصمت رهيب وهي تضع يدها علي وجنتها التي صفعت عليها ، هذا هو الضعف الذي طول حياتها كرهت نفسها بسببه وأصبحت تتمني الانتحار حين تشعر بذلك الضعف اللعين ،التفت حولها فتري تلك الزجاجه فتمسك بها وتقترب من معصمها واهي الا لحظات حتي سقطت بقع الدماء الحمراء من يدها علي تلك الارضيا البارده ...
-قمر
نطق سلطان  بااسمها واتسعت مقلتا عينين بصدمه ثماقترب منها بفزع شديد وحملها بكل قلق  .

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
رايكم

السلطانDonde viven las historias. Descúbrelo ahora