الحادي والعشرون

27.4K 690 21
                                    


الفصل الحادي والعشرون....

تم كتب كتابهم فيصعدا علي متن الطائرة المتوجهه لبلدهم العزيزه مصر ..
قبضت علي كتفه بيديها وضعت راسه عليها
فينظر لها بحب وتحدث بهدوء:
-بحبك مش مصدق انك خلاص بيقتي مراتي وراجعين بلادنا مع بعض
ابتسم ورفعت راسه له وتحدثت وهي تنظر في عينه :
-وانا بحبك يا محمود ومش متخيله حياتي من غيرك
انهضت جملتها تلك باحكام قبضتها عليه ثم اعادت وضع راسه مجددا علي كتفه
فيتنهد ويمسك بيدها وهي يفكر برد فعل والده و باقي عائلته هل سيسعدون بعوده ام مثل المقابله الفاتته كانت ملئ بالاهانات من شقيقه الاصغر لكن هذا غير مهم الاهم هو رد فعل والده علي زواجه هل سيبقبل بزوجته ام سيرحل ويعود مجددا بها ،فمهما حدث هو لن يتركها وسيبقي معها ،، سيعرف هذا حين يهبط فلينتظر فقط ....
______________________________________________________________________
اسقطت الشمس اشعاتها عليها فتفح مقلتا عينها بتعب شديد فلم تنعم بالنوم جيدا ً منذ فتره ،نهضت بثقل شديد فتتطلع الي شقيقها الذي كان يتطلع علي النافذه بشرود وكانه ليس موجود في هذا العالم ،، فتنتهد وتتذكر سلطان وكيف تاركها هنا  بعد أن احضرها  ولم يسال حتي عن شقيقها بل لم ياتي لرؤيته رغم حضوره،  حقا هو لا يمكن أن يكون بشريا مثل باقي البشر حقا كم تكره وكم تكره تواجدها معه فهو يخيفها بحق بل يفزعها ولا تستطيع الوقوف امامه دون أن ترتجف ...
فتلك اللحظه قطع تفكيرها طرقات علي الباب لتسرع وترتب حجابها وماا أن تتأكد أن خصلاتها لا تظهر حتي تحدثت برقه :
-اتفضل
انفتح الباب فيظهر شاب يبدو في الثلاثينيات ابتسم لها واقترب من احمد ليفحصه فتخرج وتتركهم  فتتجه الي المرحاض وهي تسير بين الغرف المشفي 
وجدت احد يجذبها الي الداخل احد الغرف وهو يضع يديه علي ثغرها مانعاً اياها من الصراخ جذبها..
القي بها علي الارضيا الغرفه البارده ثم اغلق باب رفعت انظارها بخوف شديد لذلك الشخص فتتسع مقلتا عينها بصدمه..
نطقت بصدم من رؤيه ذلك الشخص يقف امامها:
-تامر !! انت بتعمل ايه
Stop
عشان الناس الي نسوا الاحداث الفاتت فاكرين تامر ابن خالتها الدكتور اللي كان عايز يتجوزها  بس هي رافضت لانها شافته مش راجل
Back
ابتسم لها واقترب منها فتطلع له بخوف من اقترابه هذا تحدث تامر ساخر :
-عرفت انك اتجوزتي مبروك
فيتابع بضيق:
-بس ماتنسياش ان بينا حساب قديم يا بنت ماجد
اتسعت مقلتاها من حديثه المخيف هذا
-تامر انت هتعمل ايه
نظرت حولها بخوف شديد فكانت غرفه لا يوجد بها احد ويبدو انها قيد الانشاء
ورده علي سؤالها هذا هو الهجوم محاولا اغتصبها فتدافع عن نفسها وتصرخ رافضا اقترابه منها
_______________________________________________________________________
كان يجلس في مكتبه مع طبيبه النفسي باكرا وتحدث قائلاً بهدوء :
-انا اتعصبت لم شوفتها بتضربه
ثم نظر له وتابع بجمود :
-وانت عارف انا لم بغضب مش بشوف قدامي وممكن اقتل حد وانا مش حاسس
صمت قليلاً فينظر له الطبيب منتظراً ان يتابع حديثه :
-بس لم سمعت كلامها وانها مريضه قلب وممكن تسيب الواد دا لوحده في لازم هديته تلقائيا
اوما طبيبه واقترب منه وهو يقول بهدوء:
-سلطان انت تفتكر ان الست اللي شوفتها تشبه مامتك
نظر له بغضب شديد وهتف بصيح :
-لا طبعا انت بتقول ايه مفيش مقارنه الست كانت بتخاف  ولكن اللي بتكلم عليها دي كانت بتحب تاذي عيالها
هز طبيب رايه نافيا فلسطان يجب أن يسامح كي ينسي ويكمل حياته اذا لم تبقي امامه سو طريقه واحده  يجب يجعله يفرع كل غضبه عليه يجب أن يجعل يخرج جميع مشاعره اذا فليغضبه حتي لو سيكلفه حياته ...
نظر الطبيب لسلطان وتحدث بجديه :
-بس متنساش ان ابوك السبب اللي خال امك تعاملك كدا
نظر له سلطان بغضب هو لا يكف عن الحديث في الماضي فيتابع طبيبه حديثه :
-ابوك يا سلطان بسبب اللي كان بيعمل في مامتك خلها كدا بتكرهكم وتطلع كل حزنها عليكم ولا نسيت
فيصمت طبيب لحظات حين رآه سلطان عينيه اصبحت مثل الجمر فيبتلع ريقه ويتايع بجمود :
-ابوك اللي فلوسه حرام ابوك الديوث ايوه ابوك الديوث
هنا عند تلك اللحظه وقف سلطان وقلب مكتبه بكل غضب وهو يهتف به :
-بس كفايه
وقف سلطان علي بجانب الحائط  المكتب يضرب قبضته بها بقوه وهو يتذكر لحظه مم ذلك اليوم الذي غير كل حياته ذلك اليوم الذي دمر سلطان الصغير ذا عام 13 وحوله الي السلطان الذي علم قسوته العالم

السلطانWhere stories live. Discover now