ch:2

3.3K 127 20
                                    

تدخل للشركة بخطوات ثابتة، رأس مرفوع، نظرات واثقة،  صوت كعبها يصدح في المكان،  تسمع الهمسات من حولها

"ما أجملها".. "من هذه؟".. " أضنها إحدى شركاء السيد مالك"..  "أضنها حبيبته "..
" يجيد الإختيار"..
"ليخبرها أحد أن السيد مالك لم يأتي بعد"..

لم تعلق على إحداها بل إبتسمت إبتسامة جانبية و أكملت طريقها...

يدخل هو لشركته و يسمع الهمسات ، ما أن لمحوه قادم حتى صمت الجميع،  لم يهتم
و دخل مكتبه، ليجده نظيف و مرتب بدقة، عكس ما تركه البارحة،  رائحة عطر أنثوية مألوفة تملأ المكان،  كل الوثائق المهمة وضعت مكانها،  يدور حول مكتبه بإعجاب،  و يتسائل عن الفاعل؛ يسمع صوت خطوات قريبة،  يرفع رأسه، لتقابله بإبتسامة مشرقة

"صباح الخير سيد مالك... هذه الوثائق التي كانت على مكتبك البارحة ،إطلعت عليها
و عدلت فيها قليلا "

تتقدم نحوه و تضع الوثائق أمامه
"

سأكون في مكتبي إن إحتجتني..."


و ترحل كما دخلت؛ لتثير إعجاب ذلك البارد؛ يطلع على الأوراق التي تركتها،  ليجد أنها أصلحت خطأ سهى عنه، لتحل المشكلة التي عمل عليها طوال الليل،

" مثير للإعجاب "
يهمس؛ و يتجه نحو مكتب هاري 
" إذا؟"
يسأله هاري ما إن جلس بجانبه
" أين عثرت عليها؟ "
سأل السؤال الوحيد الذي كان يجول بباله حينها
" مثيرة للإعجاب أليس كذلك "
لم يتلقى الرد من زين الذي نهض فجأة و قال
" لنرى إن كانت ستصمد"
" ليست كالبقية زين صدقني"

يعود إلى مكتبه ليجدها هناك إتجه نحو مقعده ينتظرها لتتكلم
" إتصل السيد زاك يطلب منك عقد إجتماع لموضوع الشراكة "

" إطلعت على العقد،  ليس فيه ضرر لنا،  حددي الموعد المناسب " يأمر

" أتسمح لي برؤية العقد رجاءا ؟" تطلب،
ليومأ لها ، أخذت العقد من يده و جلست تراجعه بدقة و هو يراقبها بإهتمام لتتحدث فجأة
" أرفض العقد سيد زين "

إستغرب من طلبها إذ أنه قام بمراجعة العقد بنفسه و لم يجد ضرر من إبرام الصفقة
" عفوا؟" يسأل

" آسفة سيد زين، لكن أنظر " تتجه نحوه
و تضع الوثائق أمامه تميل قليلا لتطغى رائحتها العطرة أنفه ، ينظر أين تشير لتكمل

" إن قمت بالتدقيق هنا،  فسترى أن نسبة الربح لهم ستكون أعلى"

عقد حاجبيه باستفهام إقترب منها إلى أن تلامس كتفيهما معا
"ماذا تقولين؟ "

" أنظر، شركتنا أعلى منهم منزلة و ربحا ، إن فشلت الصفقة ، سيكون الضرر من نصيبنا إذ يقال هنا
* على الشركة الأعلى دخلا دفع الضرر للشركة الأخرى * أي أنها شركتنا، أنت، لم تضع ببالك فكرة الخسارة لذا لم تهتم،  لكني قمت ببحث شامل عن سيد زاك و إتضح لي أنه مخادع، لم تقم شركة بالربح أمامه، و هو يستمد أمواله بهذه الطرق الرخيصة، و أظنه يرغب بفعل نفس الشيء الآن، لذا من رأيي الشخصي أن نرفض العقد و نرى شركات أخرى أنجح منه،  إذا وافقت طبعا. "

أعجب بتحليلها الدقيق لكنه لن يظهر طبعا
" نتحدث عن شركة مالك؛  كما قمتي ببحث عن الشركة المنافسة،  قومي ببحث عن شركتنا أيضا "

نظر نحوها و أكمل بغرور " سترين أني لم أخسر صفقة قط"
إستقام و إتجه نحو الباب
" لا تستخفي بي... سيلينا"

يقولها ببطء شديد، لتنظر نحوه بصدمة إذ أنها لم تخبر أحدا عن إسمها بعد سوى هاري الذي وعدها أن لا يتكلم؛ لملمت شتات نفسه
و تقدمت نحوه

"الثقة الزائدة بالنفس قد تؤدي بصاحبها للهلاك سيد زين"

أطلق ضحكة سخرية و أكمل
"لا توجد أضرار بما أنها ثقة بالنفس و كلما زادت أعطتك القوة و الحكمة لمواجهة الحياة"

تركها و إتجه للخارج ؛ لتسرع بخطاها نحو مكتب هاري
" هاري لقد وعدتني أن لا تخبر زين لا عن إسمي ، و لا عن معرفتك بي"

" إهدئي سيل لم أقم بإخباره أقسم "

" إذا كيف عرف إسمي؟"

ليقول هاري بسخرية
" إنه زين، سيلينا طبعا سيجد طريقة ما"

" تبا لكليكما " تقولها بغضب طفولي
" هاي يا صغيرة توقفي عن الشتم "

يقولها راغبا في إزعاجها و قد نجح في ذلك
" توقف عن نعتي بالصغيرة،  لقد أتممت الثانية و العشرون"

يربت على شعرها و يكمل
" بلى مازلت صغيرة... صغيرتي... هيا إذهبي لعملك قبل أن يتفطن زين بغيابك"

تستقيم، تطبع قبلة على وجنة هاري و تعود لعملها غير عالمة بتلك التي تراقبها بحقد ....
.
.
تقوم بتحديد موعد الإجتماع مع المدعو زاك
و تدخل لتخبره

"غدا ، الثامنة صباحا"
و تخرج دون إنتظار رده؛ برهانا على إستيائها منه ربما؛ لكن عديم الخبرة ذاك لم يتفطن للأمر.

〰〰〰
كيف ستكون العلاقة بين زين و سيلينا و هل ستصمد كما قال هاري؟
آرائكم؟
Vote and comment plz❤

𝓐𝓻𝓭𝓮𝓷𝓽 𝓵𝓸𝓿𝓮  Where stories live. Discover now