𝓐𝓻𝓭𝓮𝓷𝓽 𝓵𝓸𝓿𝓮

Chap 33

أخبرتكم قبلا أننا "البشر" لا نستطيع رسم قدرنا
و لكننا نستطيع رسم الطريق الذي سنخطو عليه آملين أنه الطريق الصحيح و لن نكتشف إلا عند النهاية.. حيث ينتهي كل شيء!

و في الأخير هذا ما حدث، لا ريب أن الرحلة كانت طويلة و مفعمة بالأحداث الغير متوقعة و لكن آن الأوان لوضع حد و نهاية
ككل قصة تحتوي على بداية و طريق طويل يُختَتَمُ بنهاية

الآن لنعد بالوقت قبل شهرين حيث بدأ كل شيء

2 months ago

أبإمكان القلب التخلي عن بقايا حب قديم؟
المضي قدما و النسيان أو التناسي.. قد لا يتمكن الجميع من فعل ذلك و حتما إيزابيلا كانت منهم

ذلك اليوم الذي رأت فيه ليام تيقنت أنه جزء لا يتجزأ منها و أنها ستبقى أسيرة لحبه طوال حياتها البائسة
الآن قد يبغضها بعضكم على الذي قامت به و قد يكرهها البعض أيضا و لكن لا يمكن السيطرة على المشاعر صحيح؟ و كما أخبرتكم سابقا أن إخياراتنا هي التي ستحدد نهاية قصتنا

الذي حدث أن إيزابيلا تلقّت ورقة مطوية من أحد الركاب على متن الطائرة و ما أن فتحتها حتى نبض قلبها بعنف و كيف لا تتعرف على ذلك الرقم الذي كان ليام يستعمله لمهاتفتها خلسة في ذلك الزمن الجميل حيث كانا مجرد مراهقين يختبران لهفة الحب للمرة الأولى و ليت الأمور بقت على ذلك الحال...

الآن ربما كان من العاقل لو أنها أخبرت جايك عن الأمر و هذا يدفعني للتساؤل ماذا لو أنها فعلت؟
و أنها لم تخبئ تلك الورقة في جيبها و لم تنتظر بلهفة نزول الطائرة كي تتصل و تستمع لصوته ثانية
مالذي كان سيحدث لو أنها لم تكن مجرد عاشقة ولهانة سمحت لمشاعرها بالتغلب عليها

ربما حينها كنا سنحصل على نهاية أخرى للرواية

و إنتصف القمر تلك الليل، تربع منتصف السماء القاتمة تحيطه سحابات داكنة تستعد لتضع أوزارها
و تغمر كل شيء، وقفت زرقاء العينين تناظره بتردد
سيختفي القمر في الأخير آخذا معه كل أسرار الليل
ستطلع الشمس و سيحل يوم جديد و لا أحد سيكتشف خطيئتها لا أحد عدى القمر الذي كان شاهدا على كل شيء و الذي سيزورها كل ليلة ليذكرها بمعصيتها

و حصلت على أمنيتها تلك الليلة و سمعت صوت محبوبها ثانية و ثالثة و رابعة و تكررت المحادثات لأسابيع و تُمحى المعاصي مع بزوغ أول خيوط الفجر ليذكرهما بالواقع بعيدا عن الليالي الحالمة التي لا تمد للواقع بصلة

و تحولت تلك المحادثات إلى لقاءات دون الإكتراث للنتائج لاحقا و من سيتخلى عن تفاحته المحرمة
و من سيأبه للنهاية عندما تكون البداية في أوجها