Chap:20

1.7K 73 45
                                    

Selena P.O.V

دفئ، شيء ثقيل موضوع على صدري، أنفاس ساخنة أشعر بها تداعب عنقي، يدين قوية تلتف حولي تجعلني عاجزة عن التحرك،
هذا ما شعرت به حين فتحت عيني بهدوء

آثار النعاس لازلت تسيطر علي و إستغرقتي الأمر ثواني لأستوعب أنه لم يكن إلا زين
يحتضنني و يضع رأسه على صدري بإسترخاء
بينما فمه يخرج نفثات هواء صغيرة و دافئة على عنقي، هو كان هنا، لم يتركني..

نظرت حولي لأرى أننا ننام على الأريكة في بيت هاري بينما هو و كيندال على الأريكة المقابلة أما ديلان و كارا فعلى الأرض
كل الذي أتذكره هو جلوسنا لمشاهدة فلم
و بعدها أظننا نمنا، نظرت لزين أرى كيف ينام بهدوء و كم يبدو خلابا في نومه كلوحة أبدع الخالق في صنعها، أحطت يداي حوله
و وضعت يدي في شعره أداعبه ليدفن رأسه في رقبتي أكثر جاعلا شعورا من الدفء يتغلغل داخلي، لم يمضي العديد من الوقت لأشعر بقبلات تطبع هناك و صوته الثقيل يهمس " صباح الخير "

أخذت نفسا عميقا أعيد تنظيم أنفاسي
و همست في المقابل " صباح الخير "
" هل نمتي جيدا؟" سأل
" نعم و أنت؟"
" طبعا بما أنك بجانبي" ضحكت بخفة
و إبتسم هو بينما أصدرت معدتي صوتا جعلني أعبس بينما هو يضحك أكثر
" يبدو أحدهم جائع"
" لم آكل منذ البارحة أعتقد، لقد إنشغلت بالعمل، أطبخ لي زين"
" طلباتك أوامر حبيبتي لكن أولا..."
إستقام لأصبح تحتي و هو فوقي مال قليلا
و أكمل بينما أنفاسه ترتطم بخاصتي
" دعيني أحصل على فطوري"
داعب أنفه بخاصتي يجعلني أحبس أنفاسي
و بعدها أحسست بشفتاه فوق خاصتي في قبلة ظريفة بعثرتني

إبتعد بعد فترة ليقول
" تعالي معي"
إستقمت لأقفز فوق ظهره و يتجه هو بنا نحو المطبخ و ضحكاتنا تملأ المكان
.
.
حاليا نجلس جميعا فوق الطاولة في الحديقة نستمتع بالفطور الذي أعده زين بمساعدتي التي تمثلت في التغزل به و الأكل العشوائي من كل شيء يعده على الأقل حاولت..

كارا " زين، أأنت مدرك أنك لم تخبرنا بإسم المجموعة إلى الآن؟ و السبب أو ما ألهمك لإختيار اللون الأزرق؟" سألت كارا فجأة جاعلة منا ننتبه معها و نركز بعدها أنظارنا نحو زين
الذي إرتشف قليلا من كأس العصير و إستند على الكرسي خلفه أخذ يدي بين خاصته
و نظر في عيناي و بدأ الكلام

" سيلينا، أنت إلهامي و السبب في إختياري للون الأزرق، فاللون الأزرق يذكرني بالبحر
ظاهرك هادئ و أنيق و داخلك عالم عميق
و للبحر تدرجات فهو يغريك من الأول بلونه الفاتح الهادئ و كلما تعمقت في الدخول
يصبح داكنا، لا بداية و لا نهاية له
و إن تورطت معه لا سبيل في خروجك
فتصبح ذلك الغريق المفتون ترغب في النجاة لكن لا تستطيع فتستسلم و لا تعلم إن كانت هذه النهاية أم فقط البداية.."

𝓐𝓻𝓭𝓮𝓷𝓽 𝓵𝓸𝓿𝓮  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن