14

14.4K 394 5
                                    

الفصل الرابع عشر:

فرفع سيف نظره اليها وظل مسلط عيونه علي عيونها التي لأول مره يتقابلان بقصد
ليحدق بعيناه ويهتف بشراسه وهو ينظر لغابات عينيها بضرورة:
انتي قولتي قبل كده ان الزفت دا كان بيحاول يقرب لك ؟!

نادين بخوف من نظراته تلك : ااا.....أيوه بس انت ليه بتسأل .

سيف وهو يقترب منها ويقبض علي كتفيها:
عملك حاجه يا نادين ردي .

همت نادين بالرد وهي تكتم نزول دموعها لقد تأوهت من ألم يدها ، لقد كانت قبضته قويه علي كتفيها :
لا يا سيف وأنا كنت صريحه معاك من الاول انا قولتلك إنه حاول يقرب بس الحمد لله ربنا كان بيحفظني في كل مره من محاولاته ......

بعدما استمع الي حديثها الذي اراح من هروله قلبه بعض الشئ فأغمض بعينيه وأخذ تنهيده طويله من صدره يحاول بها أن يرجع الي هدوءه: يعني ملمسكيش خالص قبل كده .

نادين في نفسها : لما يريد إن يصل له لقد اخبرته أن محاولاته قد كانت تفشل في كل مره ماذا يريد بعد .....

همت في الرد عليه حينما هجم علي فمها يعتصر شفتيها بقوه وكأنه يريد من ذلك أن يفهمها مايريد  قوله حاولت مقاومته ولكن تجاهل مقاومتها ليحتويها بين ذراعيه ضاغطا جسدها إليه في عناق متطلب قاسي باعدا عنها حجابها الذي يفصل بينه وبين حرير شعرها فأمسك الشئ الذي كان يحكم شعرها تاركا شعرها منسدلا علي ظهرها متحررا دون قيود وجدها استسلمت له رافعه رايتها البيضاء مجبرا عقلها علي السكوت والتراجع تماما امام إعصار سيف الكاسح ..... 

وجدت أن الأمر سيتطور أكثر من اللازم فأبتعدت عنه بضربه خفيفه في صدره فأبتعد بعض الشئ مائل بجبينه علي جبينها وينظر الي شفتيها المنفوختان من أثر فعلته ....

كسا وجه نادين بالحمره من شده خجلها لوقاحه زوجها إنها تحظي عليها لأول مره بفضل زوجها العزيز ......

نظر لها سيف وهو يقول : بحبك يا نادين؛ بحبك من أول مره شوفتك فيها وانتي جايه مع نغم البيت وهي بتعرفني عليكي بقالي ست سنين بدعي ربنا انك تكوني من نصيبي وبتاعتي انا وبس .
حاول ان ينهال عليها مره اخري ولكن تراجعت نادين بعيدا عنه وهي تقول : طب واللي كنت هتخطبها ؟!

ارتسمت علامات الدهشه علي وجه سيف وهو لم يفهم عن مقصدها فقال : خطيبتي؟!

نادين بلوم وعيون باكيه: نغم قالتلي انك بتحب واحده وعاوز تخطبها.

فهم مقصد اخته من تلك الكلمات انه يعلم انها قالتها لكي تري رد فعل صديقتها وتعرف ما هو شعورها اتجاه أخيها......

وجدته يصدح ضحكه عاليا وهو يتطلع ب نادين معلقا: ههههههههههه انتي لحد دلوقتي مفهمتيش هي مين ؟!

لم تنتبه نادين لكلمات سيف بل ظلت محدقه علي أثر تلك الضحكات التي اضافت اليه وسامه........

نغمه عشقWhere stories live. Discover now