26

15.4K 339 2
                                    

الفصل السادس والعشرين :

فلاش بااااااك :

ارتسمت علامات الحزن والشفقه علي داليا بعدما انهت فحصها لنادين لتقول لها بصوت يحمل الخيوم :
انا اسفه يا نادين علي الكلام اللي هقوله دا بس انتي مؤمنه والدكتوره وعارفه ان في الطب لكل حاجه ليه دواء طالما ربنا إبتلانا بالداء .

لم تفهم نادين علي ماذا تتحدث ارتعبت لما أردفت به من كلمات :
في اي يا داليا قلقتيني .

لتنظر داليا إليها وتقول:
انتي عندك تضخم في الرحم نسبه الخلفه عندك حوالي 30% انا عارفه ان النسبه حدوث حمل قليله بس ربنا قادر علي كل شئ ويمكن يحصل كمان من غير علاج او عمليات كمان .

سقطت من عيونها الدموع وهي تقول لها:
يعني اي ؟! يعني انا مش هخلف ، مش هكون أم ؟! مش هيكون عندي طفل يقولي يا ماما.

لتقف داليا من علي مقعدها لتقترب ناحيه نادين واضعه يدها علي كتفيها لتواسيها وتقول لها : نادين انتي بنت مؤمنه بالله ودا اختبار من ربنا ليكي علشان يشوف قد ايه انتي هتصبري ؛ البني ادم مش بياخد كل حاجه من الدنيا لازم يكون في تعثرات في الحياه وربنا علشان بيحبك ابتلاكي ....فإذا احب الله عبد إبتلاه ؛ فخليكي قويه ياحبيبتي وإن شاء الله العلاج هيجيب نتيجه ؛ الشفاء دا بإمر الله طبعا ......

لتقف نادين معتدله هيئتها وهامه للخروج وتصنع علي وجهها ابتسامه صغيره لداليا وتقول : الحمد لله علي كل حال.....شكرا يا داليا انا مضطره امشي .

داليا : هتمشي إزاي وانتي بالحاله دي.

نادين : معلش بس انا مضطره امشي.

بااااااك

جهزت حقييتها لقد حزمت أمرها وشرعت في الخروج دالفه الي مسكنها الاول ومأواها بعد رحيل أبيها وأمها واضعه له رساله أعلي المنضده ثم أمسكت بمقبض الباب لتشرع في الخروج ولكن وقفت لبرهه متطلعه علي أرجاء ونواحي الشقه بأكملها ثم بعدت عن الباب سم لتتمكن من غلق الباب .......

***

رفرفه ناعمه فوق جفونها جعلتها تشيح بيدها دون أن تفتح عينيها ومن ثم شعرت بشئ آخر مزعج علي أنفها وكأنه مصر علي ايقاضها ليصل الي مسمعها صوت خشن جعلها تقطب بشده في نومها ولكن لاتزال محتفظه بنومها للتتأفف بصوت يحمله النعاس لتقول :
أوووف بقي اي الشئ المزعج دا عاوزه انام.

ليطرق بسمعها ناحيه أذنيها ليميل عليها بصوته الخشن :
مش كفايه نوم بقي .

لتفتح عينيها علي وسعهما لقد علمت لمن ذلك الصوت لتفيق من غفونها وتجد نفسها نائمه في احضان من طير عقلها لتتذكر ما حدث في ليله امس لتقول بخجل : صباح الخير.

زين وهو يميل علي وجنتها ليخطف قبله رقيقه منها :
صباح النور يا عروسه.

هذه الكلمه كافيه لتجعل وجهها يكسوه حمره الخجل واضعه رأسها أسفل كي لا تراه .

نغمه عشقWhere stories live. Discover now