فُتح الباب و ثلاثةُ رجال يتوسطهُم صاحب السترة الحمراء , او كما يطلقون عليه " الزعيم جونغ."
تنهدت في قلّةِ حيلةٍ انظُر للأسفل وكأنني انظر لشريط حياتي في الوقت ذاته ,
"انظروا ماذا يوجد لدينا هُنا؟ ."
قال ساخراً للرجلين يمينِهِ و يساره,
" لقد امضيت عشرة أيامٍ في السجن و ثلاثة ايام في محاولة تقفي اثرك وياللروعه أنت تقع بين يدي أيها الخائن."
" ولكن.. لما لا تأخذ الامر ببساطه؟."
قلتُ بينما ارفعُ رأسي و اتحدث محاولاً الحد من الشرارة التي تتشابك بيني و بينه, او بالأحرى التي تأكلني منه,
"انا طبيبٌ ايضاً ! ماذا لو أمسكو بي متلبساً؟ هل يمكن ان تتخيل ماذا سيحدث؟ انه امر طبيعي و فطري جداَ .. ان اقوم بخيانتك .. ولو كُنت في موقفي لـ.."
" اللعنه اطبق فمك انت ثرثار جداً."
قال بينما يقتربُ مني بسوطٍ طويلٍ اسود بين يديه,
"ح..حسناً ..لما لا نقوم بتسوية الأمر هنا؟ تعلم العنف لن يجدي نفعاً.."
لا يزال يقترب و انا لا ازال ابحثُ عن أي سبُل الإقناع , الرحمة لماذا يحدث هذا الآن ؟
"اسمع ... أ..."
كنتُ قد عصفتُ ذهني في تسويةٍ قد ترضيهِ عندما اقترب مني لكن صوتاً يختلف عن صوتينا قد خرج من العدم.
" هي . "
التفتُ بشكلٍ سريعٍ و مرتكب للطبيبِ الذي تورط معي , أعتقد انني أؤمن بارتباط الارواح المشؤومةِ معاً و أن قدرها قدرٌ واحد .
لذلك هُو ظهر في طريقي ,
" سوف اطلب ذلك بلطف مرّةً واحده , أطلق سراحي حالاً و الآن."
لم يلتفت الزعيم اليه بعد بل كان متجمّد التعابير في ونظره في اتجاهي , استدار رأسه بهدوءٍ نحو ذلك النحيل.
" ماذا ؟."
"آه بحقّ الرب انا اكره تكرار ما قلته! لديك اذنان كبيرتان بالفعل الم تسمع ؟."
عكّر حاجبيه و ازاح بصره نحو رجالهِ وقال بصوتٍ قليل صبر,
" مالذي يفعله صعلوك مثله هُنا؟."
تلعثم احدهم و اخبرهُ انهم اضطروا لأخذه كي لا يقوم بإبلاغ الشرطة ,
تحرّك و اخفض جسدهُ حتى اصبح رأسهُ موازياً لرأس الطبيب النحيل.