أنا يجبُ أن اكون حذراً , لقد اعتدتُ أن اقول لنفسي هذا... أتعلمُ لمَ؟
لأنني أخافُ كثيراً من التأرجُح.. أخافُ البقاء مُعلقاً هكذا .. كما أنني .. لا أطيق الاحتمال بأن ابقى في غُرفةٍ ذاتِ جدرانٍ بيضاء و أجوبُ فيها دون أن اميّز لوناً يدُلني الى الباب..
أنا اخاف الحيادية , انا اخاف التعمق , انا دائماً خائف .. انا الصقُ ظهري بالجدار فحسب ولا استطيع أن اقتحِم أي شيء ..
ها أنا اراني في تلك الغرفةِ البيضاء..
ها أنا الصِق ظهري مجدداً... لكني هذه المرة لم اكن خائفاً... إنني اهرب ..
أنت ... لمَ تحاول أن تمُدّ يدك نحوي ؟
هذه الغرفة البيضاءُ تخصني.. كيف تمكّنت من الدخول ؟
ولكن مهلاً .. رفعتُ رأسي ببطءٍ لأنظُر لوجهِه ولكنّ حركة الناس بجانبي إثر تحوّل الاشارة للون الاحمر قد ايقظتني ..
لم اتمكّن من رؤيةِ وجهه .....
" أنا استطيع ان اخبرك من هو ! "
تحدّث صوتُ هيونغنيم في عقلي و قطّبتُ حاجباي ..
" لستُ بحاجةٍ لأن تخبرني .. لا يُوجد احد."
" بلى هناك .."
" آه تباً."
شتمتُ بعد سماعي لصوتِ دونقهو بينما أسيرُ بمعطفِ الطبيبِ في الشوارِع بخطواتٍ غاضبةٍ أجذب انتباه الماشيةِ الذين ظنّ بعضهم بأني احادث أحداً ... ولكن لم يكن هناك وجود لأي بشر مرئي في النهاية.
