( بيكهيون )
" لا هيونقنيم, أنا لن افعل ذلك ! ."
لقد انقضى وقتٌ طويلٌ منذ عُدت الى منزل تشانيول , جلستُ على الأريكةِ القاسية تلك تماماً كقسوةِ كلمات تشانيول منذ وقتٍ مضى.. كُنت انظر الى أحد اكواعي الذي ينزِف دماً بينما أحاول تهدئة هيونق الذي يتحدّثُ تارةً في رأسي وتارةً على لساني ..
" تباً لك بيكهيون أتسمي ذلك دفاعاً عن النفس! إنني أخبرك للمرّة الأخيرة..لنذهب ولنقضي على صاحب الأذنينِ الكبيرتين ذاك الآن وحالاً."
" هيونقنيم , فقط اهدئ."
" يالهم من حمقى ."
تسرّب صوتُ هاري لأذني..
" إييييه ؟ "
قُلت متذمراً , " من الذي تنعتهُ بالأحمقِ يادودة الكُتب؟."
لقد سخِرت بعد موجةٍ من الإستياءِ التي بدت على وجهي ,
" بارك تشانيول , بيون بيكهيون .. وأيضاً هيونقنيم.."
" ماذا ؟ أحدهم يريدُ ان يقضى عليهِ أيضاً."
أردف هيونقنيم الذي لا يتوقف عن الرغبةِ بضرب بكل الناسِ على وجه الأرض دفعةً واحدة , أكمل هاري ..
" كل شيءٍ كان من المُمكن أن يُحلّ دون اللجوءِ الى العراك. "
قوطعنا بتدخل دونقهو ,
" بربّك هاري لقد بدى الأمر ممتعاً , ألم تلحظ التجمهرُ الذي حصل في ذلك الحيّ الصيني لأجلهم؟ إنه رائع!"
" يالك من متهوّرٍ أرعن." سخِر دودة الكُتب منه وكأنه يقلّل من مستوعى الوعي الإنساني لديه.
" يارفاق حسناً هذا يكفي.."
قلتُ بينما التقطُ رأسي بين كفوفي , وكأنني سوف أوقف دماغي عن التشغيل..
تنهدتُ قبل أن اتكئ بظهري على الأريكة .. لا يزال التلفاز يعملُ منذ الصباح , هذا الأحمق الطويل لمَ لم يطفئه ؟ بقيتُ أنظر لإضاءةِ التلفازِ الساطعةِ جداً علي.. وإخوتي لم يتوقفوا عن الإنتحاب و الشجارِ في رأسي ..
" آه..أنا متعبٌ بما فيهِ الكفاية فلتخرسو.."
صوتُ خطواتِ أقدامٍ قريبةٍ جداً جعلتني استفيقُ من تأنيبي لهم , أصواتُ إخوتي اختفت بمجرّد أن حلّ تشانيول ..
هم لم يستمعوا لي ولو لمرةٍ واحدةٍ في حياتي..لطالما كانو السبب الأول في تخريبِ كل حدثٍ وكل مناسبةٍ وكل موقف..إنهم يشتتونني حتى أتعثّر..
فكيفَ لهم أن يختفوا تماماً بمجرّد أن يكون تشانيول بقربي ؟
هيونغنيم...ماذا عن القضاء عليه...هيونغنيم؟
