" لا ."
ذلك كان جوابي , توقفتُ بحزمٍ بينما أخترق بعينيّ الأرض.. خفتُ أن انظر لعيني السيد كيم الذي طلب مني أن اتنازل عن كل شيء حصل بسبب ابنه , استشعرُ تحديق الجميع فيني , المحقق , كيم جونق إن و والده.. و تشانيول.
قال السيد كيم بصوتٍ ضعيفٍ جداً وهو يقتربُ مني و يشدّ على قبضتي
" أرجوك طبيب بيون..سوف يتدمرُ كل شيء..المشفى و أنت! لا تتهور..سأزيد من مرتبك انا اعدك.."
ستسقط سمعة المشفى مليون ميلٍ في الأرض في حالِ استمريتُ في مقايضةِ هذا السافل , حدّقتُ في جونق إن الذي ينظر الي باشمئزاز.
" أنا لن أتنازل ابداً ."
قام السيد كيم بسحبِ اذن ابنهِ وهو يتوعّد بأنه لن يكررها ابداً و سيندم على ذلك طيلة حياته..بينما كان ذلك اللعينُ يتأوه كأنه طفلٌ معاقب.. تنهّد قبل ان يقول ويمسك بكتفي
" طبيب بيون , أعلم بأنه كان صعباً ولكن أ.."
" لا أنت لا تعلم !!! "
لقد صرختُ ليلتفت حتى المحققون من المكاتب الأخرى بينما ادفع بيدهِ عن كتفي , شعرتُ بتجمعِ الدموعِ في عيني..وارتجافة شفاهي ليست بسيطةً ابداً
تشانيول توقف في قلقٍ مما ابدو عليه
" لو انك تعلم كم كان الأمر صعباً لما طلبت من ان اتنازل بهذه السهولة!!! "
تنفّستُ بقوةٍ قبل أن أقول بصوتٍ منخفض
" تباً..أنا حتى لا اعرف إن كنت سأقدر على النوم لهذه الليلة أم لا."
بالتأكيد لن اقدر , سوف أقضي الليل في خوفٍ من أن يظهر جونق إن في أي لحظة..
" طبيب بيو.."
" كل ماحصل كان بسببك!!! "
عدتُ أصرخ مرةً أخرى ولكن هذه المرة بإنفعالٍ أكبر , أشعر بأن اعيني على وشكِ القفز لخارجِ جمجمتي.. جفل وهو ينظر الي في تساؤُل..لمَ يجدر به أن يكون السبب بينما المتحرشُ لم يكن هو ؟ ربما اعتقد بأنني قصدتُ كونه السبب الأول في وجودِ جونق ان على هذه الأرض لكن لا , لم اكن عميقاً بهذا الشأن..ليس عندما يخصهم..
" لو لم تصعّب الأمر اكثر..لو لم تفرض ذلك المبلغ المعجزة..لو لم تطرد بارك تشانيول اولاً !!! لما كنتُ مضطراً للعمل في مثل هذه القمامةِ لأحصل على المالِ الكافي من أجل شقيقه.. أنت السبب في كل..ش...ك... كل.."
بدأتُ بالتلعثُم و انخفاضِ نبرةِ صوتي حين أدركت بأنني كنت مغفلاً بما فيهِ الكفايةِ لأن أفضح نفسي..
بشكلٍ سريعٍ وبعد شهقةٍ واضحةٍ مني غطيتُ فمي بيدي.. و التفت سريعاً حيثُ تشانيول خلفي , ذلك الذي ينظرُ إلي وكأنه وقع في تفكيرٍ عميقٍ بسبب ماقلته..
