SCHIZOPHRENIA-CH14

1.2K 88 50
                                    

السقفُ يدور..أجل إنه يدور..متشتتٌ جداً ايضاً..

أجفاني ثقيلةٌ للحدّ اللا معقول..قد استغرق خمس ثوانٍ في محاولةِ فتحهما..وفجوةٌ في معدتي تؤلمني جداً

وكأن معدتي قد ثُقِبت..

تسائلتُ بعد نجاحِ محاولاتٍ عديدةٍ في فتحِ عيني..أصبحتُ أرى السقفَ فوقي بوضوح..

سقف ؟ كما ان الإضاءة كانت خافتة..تمتزج بين الأحمرِ و الأصفر.. هذا يعني بأنني في غرفة..غرفة من ؟ متى أتيت الى هنا ؟ ماذ حدث ومن أخذني...

أخذني ؟

هرعتُ بسرعةٍ لأصبح جالساً أتفحّصُ الغرفة التي كُنت بها.. بالرغمِ من تمزق عضلاتِ بطني..

تلفتُ يميناً و يساراً..هناك ثلاثُ أريكات بنيّة اللون.. لوحةٌ فنيّةٌ على الحائط..وطاولةٌ تنتصف المكان.. قلّصتُ عيني لأرى بأنها كانت تحمل فوقها زجاجاتِ خمر..

يبدو لي بأنني في إحدى غرف الملهى.. شعرتُ برهبة عظيمة..برُدت أطرافي .. وما زادني سوءاً هو أن سمعتُ صوت خطواتِ أحدهم وهاهو ذا يظهرُ من خلفِ المنعطفِ الذي اعتقد بأنه يدُل الى الباب..

وسّعتُ عيني بدهشةٍ حينَ رأيتُ بارك جيمين يتقدّم نحو الطاولةِ ليضع عليها كأسانِ زجاجيان..

في البدايةِ لم يكٌن ينوي النظر الي ولكّنه فعل , نظر ببرودٍ مُميت..ليس وكأنهُ يرى كم أبدو مرعوباً..

حدّق لبعضٍ من الوقت..ثمّ تنهد

" هذه التعابير المرعوبة تؤكد لي بأنك قد ندِمت."

" جيمين؟...أين أنا ؟ "

" الم تفهم بعد ؟ "

سألتهُ ليجيبني بسؤالٍ آخر..وكم أكرهُ هذا

" إنها غرفةٌ للسيد كيم.."

كُنت لا أزال جالساً..وهممتُ بعدها للوقوف

" لا فائِدة."

فاجئني , وكأنه يعي تماماً بأنه مامِن مخرجٍ من هُنا..

" إنه يحصل على كلّ من يريد."

قال وهو يسخرُ في نفسه , يتحدّثُ عن كيم جونق إن..

إنخفض يسكُب الخمر في الكؤوس الزجاجية..

" لم يسلم منهُ أحد , حتى أنا قد تمكّن مني في وقتٍ مضى."

" هل تمزح معي ؟ "

" لماذا ؟ "

مجدداً الإجابة بسؤال..

كنت أكره كثيراً الأشخاص الرخيصين..وهو الآن يخبرني بأنني لابد و أن اعطي هذا المنحرف جسدي لأنه " مامن فائدة."

أو ربما لأنه يحصل على كل مايريده!

" كونُه ابن مديرٍ لأحد المستشفيات الأولى في سيؤول يجعله متمكناً من هذا المكان.."

SCHIZOPHRENIAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن