الفصل الثالث

691 58 166
                                    

السلام عليكم ورحمة الله، كيف حالكم؟
نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.🌸😁

إن اللغةَ العربية بحرٌ، ما إن تغمس وجهك تُبهرك بِجمالها أنها لغة عجيبة؛ فتارة تزيد حروفًا من أجل التفريق وتارة تحذف حروفًا ويبقى النطق وقد لا يبقى، الكثير يُخطى في هذه القواعد فينطق الحرف ويكتبه ولكنه لا يُكتب، كاسم الإشارة هذا يُنطق هاذا لكنهُ لا يُكتب، ويبدو أنك لاحظت أن الأمرَ منتشرٌ وبشدةٍ! ولِكثرة انتشاره في الرواياتِ اخترنا هذا الموضوع خصيصًا.

إن الزيادةَ تُفقد النص جماله، أن تقرأَ الكلمة نفسها أكثر من مرةٍ في النصِ ذاته أليس مملًا؟ أو حتى قبيح؟🌿

ولذلك اليومُ سنواجه حربًا عظيمة مع اللغة العربية، فأعدوا لها ما استطعتم من سيوفٍ؛ فأمامكم معركةٌ عظيمةٌ تخوضونها ضد النصوص، اليوم ستحاربون ألد الأعداء، إلا وهي الحذف، سأعرضُ لكم بعض النصوص وما عليكم هو حذف الحروف الزائدة أو الكلمات الزائدة ويمكنكم استبدالها ببعض الضمائر ولا تنسَ كتابة نقد لغوي في النهايةِ، مستعدون؟🏁

💠النصُ الأول:

«أتصفحُ صفحات الذكريات لِأتذكرَ ذكرياتٍ قد طمس التاريخ وجودها، قبل بضع سنين، كنتُ كالأطفالِ مُشغول في النظرِ بالدمى واللعب مع الدمى، لِيقطع تلك المتعة صوت طلقة، ثم تتبع الصوت طلقتان، ثم عدد من الطلقاتِ، فصراخ وعويل ثم نحيب!

فتحتُ أنا النافذة غرفتي لأرى أن السَّمَاءَ قد أصبحتْ حمراء! ألتفتُ يمينًا وشمالًا لعلي أفهم شيئًا مما يحدثُ، لكنني لم أفهمْ!

باتت الحيرةُ واضحةً في ملامح وجهي، أمسكتْ أمي يدي وقادتني إلى حيث يتجهُ النَّاس، لقد هربنا من منزل أمي وأبي وأنا بل هربنا من وطننا».

🔵النصُ الثاني:

«الوقتُ يمضي وأنا واقفٌ لا أمضي، أشعرُ أنني واقفٌ في حلقةٍ من حلقات الزمن؛ فالتاريخ يصادفُ التاسع من أكتوبر وأنا أعيشُ ذكريات التاسع من سبتمبر.

الكل يعيشُ ذكرى جديدة وأنا لا أزال ضحية الماضي، هاذا ينادي وأنا الأصم عن سماع ما يقولون، وهاذه تلوحُ وأنا الأعمى عن رؤية ما يفعلون، وهاذان يتحدثان وأنا الأخرس عن الرد على ما يقولون.

أن سألتني من أنا؟ فسأجيب بأنني ضحية ذكرى فراق، أنا الأصم عن سؤالِ الناس، أنا الأعمى عن إشاراتِ الناس، وأنا الأخرس عن جوابِ الناس».

🔴النصُ الثالث:

«تسلسل الداء إلى عظامي فأكساها آلمًا، أصرخُ على آلمٍ أم أبكي على دموعٍ؟ تركني الأَخِلاَّء خوفًا من انتقال السقمِ، ثم تركني الأهل خوفًا من حديث النَّاس، لأغدوَ تائهًا بين ذاك وذالك، فأين أذهبُ؟

أبحثُ عن الدربِ فلا أجد خيارًا غير الرحمانِ لِأذهبَ إلى لقاء الله ولا أجد شفيعًا غير الرحمانِ، أستحي أن أدعو الرحمان وأنا ذا معصية لاكن اكتسحت رحمة الله الكون، فكيف لي أن أخجلَ؟»

انتهت النصوص.

!(๑>◡<๑)

كيف كانت إعادة النص؟ أرجو أنكم استطعتم القضاء على كل الأخطاء بِشكلٍ جيدٍ، نتوقع منكم الكثير❤️.

قبل أن تغادروا أرجو أن تجيبوا على بعض الأسئلة:

١- هل ترى أن الأمرَ مزعجٌ؟ بإمكانك قراءة نص أضيفت عليه بعض الحروف أو كررت الكلمات فيه؟

٢- ألديك أي حلول لحل هذه الظاهرة؟

ننتهي هنا⏳

كانت معكم الفارسة وتين، دمتم بخيرٍ.🍂🍃

بصيرة لغويّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن