الفصل الثالث عشر

161 16 61
                                    

فليطب مساؤكم، وسلام عليكم يا أصحاب البصائر

عدت إليكم من جديد في موعدنا الذي لا نملُّ من الاجتماع بكم فيه، كيف هو استعدادكم؟

تعرفون ما الجديد في فصل اليوم؟
فلتخمنوا أولا -لا تنتقلوا إلى نهاية الفصل؛ هذا غش-

تتشابه بعض الحروف ولكن لا تتطابق! فكل واحد منها له مكانه خاص، فأحيانا يكون شكل الكلمة مضحكا، وقد يؤدي إلى تغيير معنى الكلمة. وكما اعتدنا في فصول هذا الكتاب، فما نسعى إليه هو إحقاق العدل في كل ما نكتبه.

مهمتكم الخاصة اليوم هي معرفة الحروف الصحيحة التي يجب كتابتها، والتفريق بين أحرف مثل الضاد والظاء، والطاء والدال، والسين والصاد...

ولكن لا تغفلوا عن الهفوات الأخرى التي تعرفونها!

أضْفوا عليها لمساتكم المبدعة، و/أو يمكنكم كتابة نقد للنصوص التالية حتى يعرف كتاب نفس الأسلوب كيف يحسِّنون كتابتهم.

النص الأول:
«كان مصفوعاً جداً دائما، قويا، حتى في سنّ سبعين سنة. كان ما زال قوياً، كمحياً مثل هندي، مثل أمير هندي، مهراجا بعيون يتتاير منها بريك الابتسامة. لكد كان رادياً كانعا بنسيبه، لقد أحب الشمس والعمل الجسماني، لقد كان مستمتعاً بعمله كحوذيّ، وطوال حياته كانت له وجهات نظر بروليتارية. كان يعتبر كلّ صمت وكأنه موجه ضده أو كأنه هو المزنب فيه».
(عاموس عوز، عن الحب والظلام)

النص الثاني:
«سمعت قصة عن عجائز صينيات يعتقدن أن مهمتهن في الحياة قد انتهت ولاحضن أن أجسادهن قد أُنهكت يستخدمن أرواحهن بأن يتمنين الموت لأنفسهن يُجنبن أنفسهن الآلام يتسلقن مع جيرانهن جبلن وهناك يودعن العائلة ويبقين لوحدهن على الجبل ويتمنين الموت لأنفسهن وبعد ذلك بوقت قسير جدن يتوفين، لأن أرواحهن غادرت أجسادهن ببساتة وتوقف التنفس ودربات القلب. الموت بالنسبة لهن اختيار وليس نتيجة. اتدح أن أرواحنا تمارس نشاتاً قوياً عن تريق التنويم المغناتيسي. الأمر مختلف معي. أنا أسارع من أجل كل دقيقة أقديها إلى جانب حبيبي پيتر».
(هانس بيتر رول، في البحث عن السماء)

النص الثالث:
«قال الدكتور ريان بأنه سعيد بقدومنا. ثم تردد للحضة.

"تَسا، أخشى أن لدي أخبار سيئة لكِ" قال، "انتشر السرطان إلى السائل الدماغي في حبلك الشوكي"

"هل هذا فزيع؟" سألت مازحة.

لكنه لم يدحك. "فزيع جداً. انتشر بسرعة أكبر مما توقعنا" انتزر للحضة.

"أستطيع نصحك فقط بأن تفعلي كل ما يحلو لكي" قال بلطف.

حاول أبي أن لا يبكي، لكن تمة دموع كبيرة صامتة سقتت في حجره.

"والآن؟" سأله أبي.

تحدت دكتور ريان عن أدوية جديدة. سوف لن تنفعني، لكن أدوية أخرى ربما تنفع.

لم أنصت.

سوف يحدس حقاً الآن. سوف لن أذهب إلى المدرسة بعد الآن. سوف لن أكون مشهورة أبداً. سوف لن أدرس أو أعمل. سوف لن أسافر، لن أكسب المال. لن أحب أبداً.

أنا مريضة منز فترة طويلة، سمينة وأشعر بالغسيان من الأدوية. جلدي مبقع، شعري يتساقط ويجب أن أتقيأ كتيراً مرة بعد أخرى. هزا ليس عدلاً. لا أريد الموت بهزه الطريقة. أريد أن أعيش قبل أن أموت».
(جيني داونهام، قبل أن أموت)

النص الأخير:
«أقوم بما أستطيع: أطبخ الباصتا وأسب عليها السلسلة المعلبة. آكل أكتر من اللازم. إذا لم أفعل هذا ربما سأنجرف بعيداً. وحده طفلي يوقفني على الأرض، رغم أنه خفيف جداً.
أربطه بجسدي بإحكام في شيالة معقدة اشتريناها من قبل. يجد هذا فضيعاً. يتلوى جسده مثل سمكة اللعب.
يريدني أن أحمله كما لو أني أنقزته من حريق».
(ميغان هنتر، النهاية التي بدأنا منها)


ما الخطأ الأكثر وقوعا فيما يتعلق بالأحرف في رأيكم؟
ما رأيكم بالنصوص المستخدمة في هذا الفصل؟
هل لديكم ملاحظات أو اقتراحات للفصول القادمة؟

نرجو أنكم قضيتم وقتا ممتعا ومفيدا معنا في هذا الكتاب حتى الآن، متحمسون إلى معرفة من صاحب أفضل نقد ونص؟

بداية، شكرا لمن شاركونا في الفصل السابق، أسعدنا ذلك حقا

للأسف، لم يصغ أي منكم النصوص بأسلوبه الخاص، بل اكتفيتم بتصحيح الأخطاء الإملائية

أما بالنسبة إلى النقد، فقد رأينا مشاركات طيبة منكم

النص الأول:
النقد الأفضل كان نقد @KOSAIRU شكرا لك
لقد تناولت عدة جوانب أثناء النقد، كما أن أسلوبك كان جيدا.

النص الثاني:
النقد الوحيد كان نقد @NanaQween شكرا لك
ولكن إليك ملاحظة صغيرة، في النقد نبتعد عن المشاعر الشخصية

النص الثالث:
كانت هناك مشاركتان احترت بينهما، أحدهما كتبتها @WhiteRosenew
إليك ملاحظة صغيرة، لا نذكر كل الأخطاء أثناء النقد، بل نذكر ما يكفي للنوع الواحد.
و الأخرى @_lkafl_
شكرا لكما

وملاحظة عامة:
في النقد اللغوي نتناول كل الجوانب اللغوية إن كانت سيئة أو جيدة، النقد ليس استخراج العناصر السيئة فقط.

كما أن العناصر لا تقتصر على الإملاء، فهناك استخدام المحسنات البديعية، ووصف سهولة الألفاظ، والاستخدام النحوي السليم، ومستوى البلاغة...

انتهت رحلتنا مجددا، نرجو أنكم استمتعتم واستفدتم

من فرسان اللغة،
سلام ❤️

بصيرة لغويّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن