الفصل التاسع عشر

100 15 5
                                    

صوت قرع الطبول📯📯📯
❤😍 مرحبًا بفرساننا الرائعين، ما أحوالكم؟ أأنتم بخير؟ نتمنى ذلك💕❤

📯🕊 تحية طيبة تلقيها عليكم ملكتنا المبجلة العربية وتعبر لكم عن مدى امتنانها وسعادتها لخوضكم حروبًا من أجلها، لذلك قامت بدعوتكم إلى البلاط الملكي اليوم، حيث نجتمع مع معركة، لا لا، بل مع جلسة لطيفة ومختلفة من أجلكم.

القراءة مهارة مرتبطة بشكل وثيق بالكتابة؛ إذ تقوم أولًا على النظر ثم الإدراك للمعاني والرموز ثم الفهم ثم النقد التفاعلي ثم توظيف المقروء في الحياة، كما أنها تؤدي إلى الارتقاء بمستوى التعبير عن الأفكار، وتثير حصيلة القارئ اللغوية، فضلًا عن كونها متعة وتعلم في آن واحد ووسيلة تواصل وتقارب بين أفراد المجتمع، وتتنوع طرق القراءة لنصٍ ما إلى قراءة سريعة: التي تقوم على زيادة معدّل سرعة القراءة، شرط ألّا يؤثّر ذلك على درجة الحفظ أو الفهم على نحو كبير.
ثم القراءة النقدية: كما في الفصول السابقة التي تقوم على تحليل ما جاء في النص من خلال عرض الجانب السيئ والجيّد فيه، ويرتبط القارئ بالنص؛ في محاولة لمعرفة مقصد الكاتب.
وقراءة الاستمتاعّ: هي القراءة التي تكون وسيلة الفهم والتلقّي فيها هي الاستماع والتأمل في معاني النص حيث تساعد على حسن الإصغاء، وسرعة الفهم.
وأخيرًا القراءة التحصيلية: فيراد بها حفظ المعلومات وجمعها.

سنضع نصًا بين أناملك الرقيقة، لنبحر معًا في كلماتك ومعانيه، ثمّ لِــ... سنعرف ذلك لاحقًا😉😘💕

«هذه ذكريات وليست مذكّرات؛ فالمذكّرات تكون متسلسلة مرتبة، تمدها وثائق معدَّة أو أوراق مكتوبة وذاكرة غضة قوية. وأنا رجل قد أدركه الكِبَرُ فكلّت الذاكرة وتسرب إلى مكامنها النسيان. والنسيان آفة الإنسان، وإن كان نعمة من الله. ولولا أن المرء ينسى آلام الحياة ما استطاع السكون إليها ولا الرضا بها.

وليس لديّ أوراق مكتوبة أدوّن فيها الحادثة حين حدوثها وأصف أثرها في نفسي، وهذا تفريط كامل مني لم يعد إلى تداركه من سبيل، لذلك أوصي كل قارئ لهذه الفصول أن يتّخذ له دفتراً يدوّن فيه كل عشية ما رأى في يومه، لا أن يكتب ماذا طبخ وماذا أكل ولا كم ربح وكم أنفق، فما أريد قائمة مطعم ولا حساب مصرف، بل أريد أن يسجّل ما خطر على باله من أفكار وما اعتلج في نفسه من عواطف، وأثر ما رأى أو سمع في نفسه، لا ليطبعها وينشرها (فما كل الناس من أهل الأدب والكتابة والنشر) ولكن ليجد فيها -يوماً- نفسَه التي فقدها.

لا تعجبوا من هذا الكلام، فنحن في تبدّل مستمرّ؛ كل يوم يموت فيّ شخص ويولد شخص جديد، والميت أنا والمولود أنا. خلايا جسدي تتجدد كلها كل بضع سنوات حتى لا يبقى منها شيء مما كان. عواطف نفسي تتبدّل، فأحب اليوم ما كنت أكره بالأمس وأكره ما كنت أحبّ. أحكام عقلي تتغير، فأصوّب ما كنت أراه خطأ وأخطّئ ما كنت أجده صواباً.

فإذا كانت خلايا الجسد تتجدّد، وعواطف النفس تتغير، وحكم العقل يتبدّل، فما هو العنصر الثابت الذي لا يتبدّل ولا يتغير؟ أقول: "قال لي عقلي" و"قلت لنفسي"، فمَن أنا -إذن- إذا كان عقلي غيري فأقول له وكانت نفسي غيري فتقول لي؟

العنصر الثابت الباقي هو الذي لا ينقص إن قُطع عضو من أعضائي ولا يموت إن متّ، بل يبقى حياً يحاسَب، فيكافَأ أو يعاقَب. هذا العنصر هو «أنا» الحقيقي، وهو شيء من غير عالمنا الأرضي فلا تنطبق عليه قوانين علومنا الأرضية، هو الروح، هذا تفسير قولي إن من تعوّد أن يكتب كل يوم في هذا الدفتر وجد فيه يوماً نفسَه التي فقدها.

قلت إني أدوّن ذكريات لا أكتب مذكّرات. أنا لا أستطيع أن أكتب قصة حياتي متسلسلة مرتّبة لأني أعتمد على ذاكرة فقدَت حِدّتها وأبلت الأيامُ جِدّتَها، فقد أنسى الحادثة في موضعها ثم أذكرها في غير موضعها.»

« ذكريات، علي الطنطاوي».

🌹✨ أخبرونا عمّا امتاز به النص؟ وكيف كان شعوركم حين قراءته؟

🌹✨ ماذا تعني الذكريات والمذكرات بالنسبة لكم؟

🌹✨ خذوا أقلامكم وحلّقوا بإبداع لغتكم واكتبوا عن الذكريات والمذكرات وعنكم؟


✨مهلًا، دعوني أبوح لكم بسر 👻😍 يوجد خطأ يقع فيه الكثير منا ويتم تجاهله لبساطته وقد انتشر على طول النص فما هو؟

كنتم مع فرسان اللغة ومع أول لقاء لي لكم هنا فارستكم هايدي 😘✨
دمتم بخير❤

بصيرة لغويّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن