الجزء السابع عشر

10.6K 560 94
                                    

#مدثر#الجزء السابع عشر
كان الموقف متوتر قليلا ولكني حاولت اولا الا اقطع فرحه شريف وحبيبه وفِي نفس الوقت ان اهديء من روع مريم وفريده ولن انسي نظره مريم وعينيها تملائها الدموع وهي تقول مبروك عليك فريده يا مدثر لقد بلعت الطعم بنجاح ودخلت في اللعبه تسير الأمور كما اريد جيدا
فقد تحدثت الي فريده عبر الهاتف بعد انتهائي من مقابلتي مع ياسمين علي ضفاف النيل
لاقول لها فريده عاوز الدنيا كلها تعرف ان مريم بتكهرهني وانها مستعده تعمل اي حاجه تأذيني بيها لم تفهم فريده ما اقول لكني شرحت لها خطتي لاقول اسمعي يا فريده مريم اختك بتشتغل في مستشفي هايدي ومروه ولحد دلوقتي ميعرفوش انها اخت ياسر الظابط اللي اتفق مع عمر علي قتلي
تصرخ فريده وتقول ياسر عاوز يقتلك ايه اللي انت بتقوله ده
أقاطعها وانا اقول هو ده اللي حصل وعاوز مريم تساعدني اني ادخل المستشفي وده صعب جداا لازم تاخد ثقه هايدي ومروه جدددا وتعرفهم انها مستعده تعمل اي حاجه علشان خاطرهم
تسألني فريده بصوت منخفض دماغك فيها ايه فهمني
ابتسم واقول انا لو خطبت واحده فيكم طبعا انتي عارفه رد فعل ياسر كويس هيفهم اني بتحداه

ترد فريده اكيد طبعا انت بتهزر ودي حاجه انا عمله حسابها جدا وقلقانه منها

افكر واقول يبقي لازم نلاقي وسيله مقنعه تسهل كل ده حاجه تخلي ياسر يوافق وف نفس الوقت مريم كمان تساعدني
انا سبيلي ياسر وانتي عليكي مريم
تسكت فريده قليلا ثم تقول اتفاقنا ولكني لا اعلم ماذا فعلت فريده
بعد ذالك جلسنا سويا وقد علموا بخطوه خطوبتي لفريده ولَم تظهر عليهم علامات الفرح تعاطفا مع مريم وفي اثناء جلستنا قال وليد انه رأي عمر اخي في صدفه غريبه جمعتهم في قضيه واحده وكيف ظهرت اثار التوتر الواضح علي عمر اثناء دفاعي عن احد المتهمين الذي قام بضرب اخيه
ضحكت وانا انظر له قائلا هو لسه عنده ضمير وبيحس
ييممككن نندم ييا ممدثثر
الف وجهي الي شريف الذي كان جالسا بجواري لاضربه علي قدمه ممازحا واقول اللي عاوز يقتل اخوه يبقي معندوش ضمير
يندهش الجميع مما سمعوا ما الا فريده التي كانت تعلم جيدا ولكني لم اقول اي كلمه عن ياسر
سكت الجميع غير مصدقين اذنهم ثم اطلب منهم ان ينصتوا لحديثي جيدا واطلب من كل شخص فيهم مهمه
شريف انت في خلال يومين هيجيلك تليفون من المجموعه بتاعه عاصم هيطلبوا منك تنزل نظام جدا الأجهزه الكومبيوتر الورق جاهز وممضي طبعا في لَبْس معين تروح بيه وهيبقي معاك اتنين كمان لازم تكون واثق فيهم ومتسالش عن حاجه كل اللي انا عاوزه منك ان اي معلومه تنزل تكون عندي وبالذات كمبيوتر عاصم
انت يا وليد مطلوب منك مهمه كبيره اووي
يبتسم وليد ويقول اي حاجه تطلبها يا مدثر هعملها وانا مغمض
انظر الي مريم واقول بس المهمه دي هتساعدنا فيها مريم يا تري موافقه
كانت مريم شارده في عالم اخر تنظر لي بتركيز ولكنها لم تسمع حرف مما قلت اعلم ما تشعر به جيدا ولكن كان فضولي سيقتلني لأعرف ماذا قالت لها فريده
كررت ما قلته بعد ان لفت انتباهها لتقول طبعا انا معاك في اي حاجه
اكمل حديثي لها قائلا بصي يا مريم انا عاوز كل اللي حواليكي يعرف انك بتكرهيني وان انا وانتي أعداء  وتحكي لهايدي ومروه كل حاجه عني عاوزك تقربي اوي وانا هقولك علي معلومات تقوليهلم
فالوقت ده لو طلبتي اي حاجه هينفذوها بسرعه وهتقولي انك سمعتي عن شحنه عقاقير طبيه هتوصل مصر قريب ووليد هيكون الوسيط لأنظر لوليد محذرا بس اوعي عمر يشوفك ذاكرته قويه وذكي خالي بالك
بعد كده لو الصفقه تمت يبقي كسبت خطوه كبيره جداا الموضوع ده مش محتاج تسرع
تقول مريم يعني فعلا هيبقي في شحنه عقاقير طبيه ابتسم واقول اه طبعا هيبقي فيه
كل حاجه معمول حسابها
تدخل فريده في الموضوع لتقول وانا محتاج مني ايه اقول وانا أضع قدم علي اخري واعتدل للخلف اني بقي فيه واحده هتجيلك الاتيليه تعمل فستان فرح اول ما تيجيلك عرفيني
تندهش وتقول انت بتهزر ما احنا بيجلنا كل يوم ناس كتير عاوزين فساتين افراح هقولك عليهم كلهم مثلا  ابتسم واقول لا طبعا اللي انا عاوزهاهبعتلك صورتها علي الواتس
اما حبيبه فضحكت لتقول طب وانا ايه مطلوب مني يا مدثر
اضحك واقول لسه دورك مجاش يا حبيبه اصبري
انا بقي مضطر استاذن ورايا مشوار مهم لأقوم لتمر عيني بمريم التي كنت احاول الهروب منها وعندما ابتعدت قليلا قمت بالندأ علي فريده  التي وقفت امامي تبتسم وتقول طبعا عاوز تعرف انا قلت ايه لمريم
تنهمر الدموع من عينها وتقول قولتلها اني كده كده هموت قريب سيبيلي مدثر ووعد اخلي يتجوزك بس لو خلفت يا مريم تحطي ابني او بنتي في عينك
لم تكذب فريده كما كنت اتخيل انها فعلا مريضا
انظر لها وقداختنقت ولَم أستطيع التنفس لتسقط دمعنا متلاحقة حاولت ان اداريها فلم انسي اننا في مكان عام لاقول عارفه يا فريده الموقف حصل من اربعين سنه واحد اتجوز واحده وخلف منها بنت وولد ماتت بعد لما خلفت الولد بأسبوع طفل عنده اسبوع يتيم اختها اخدته تربيه هو وأخته واتجوزت جوز اختها وخلفت منه ولد وبنتين ربتهم كلهم زي بعض الولد والبنت معرفوش انها مش امهم غير بعد سنين طويله تعرفي يا فريده انها حبت الولد اليتيم ده اكتر من ابنها وهو كمان اخد طيبتها وحنيتها وحبها اكتر من امه اللي خلفته لم تفهم فريده ما ارمي اليه ولكنها اندهشت حين قلت
انا اللي خلفتني عائشه واللي ربتني امينه
*****************************
لقاء مع مجهول فوق جبل المقطم
ازيك يا مدثر
يفتح ذراعيه ويضمني لابتسم وانا ارتمي في حضنه قائلا انا بخير
يقول في ثقه عارف انك بخير
ومتأكد كمان من كده ليكمل
كنت متوقع كل ده يحصل عَلِي
فكره حذرتك كتير من طيبتك دي
اضحك واقول وانا اجلس فوق سيارته الفارهه محدش بيتعلم ببلاش
يقترب ويجلس بجواري قائلا الجو حلو اوووي
تعرف اني معدش بحس بالبرد الاول ما حصل اللي حصل كنت بموت منه كنت بدور علي اي حته انام فيها فكرت اني اشيل غطا عربيه واحطه علي جسمي بجد شوفت ايّام مكنتش أتوقع في حياتي اني اعيشها
يضع يده علي كتفي ويقول انت مكنتش بردان من الجو يا مدثر
انت الناس كانت حواليك مدفياك ومره واحده بعده عنك حسّيت بخوف وقله امان ده اللي خلاك بردان الضعف اللي ممكن يحصل لأي حد في لحظه مهما كانت قوته يا مدثر
أهز رأسي وانظر له واقول تعرف ان معاك حق في كل كلمه قولتها
ينظر لي في حنان الاب ويقول طب مش محتاج فلوس اضحك وأقول كرهتها انا بيها عايش ومن غيرها برضوا عايش
عارف عاوز اقولك علي حاجه قبل ما امشي اتعلمتها اليومين اللي فاتوا
يقول في اهتمام وهو يربع ذراعيه
ايه هي
اقول وانا ارفع سبابتي
(يوم الفقير بيعدي زي يوم الغني ده بياكل ويشرب وده بياكل ويقول الحمدلله الغني دايما بيفكر في الحمل التقيل اللي وراه
لكن الفقير سيبها علي ربنا ووقت النوم الفقير بينام والغني باله مش مرتاح )
يبتسم ويقول كمان بقيت فيلسوف
اقول وانا أودعه اللي اتعلمته في شهر متعلمتوش في اربعين سنه
ثم مفيش واحد خلقه ربنا عنده عقل يبقي فقير
تنزل دمعه من عينه ويقول خالي بالك من نفسك وانا هاجي تاني اطمن عليك
لاقول وانا مستنيك وعلي ميعادنا
*****************************
منزل ياسر
دخل ياسر منزله هو حنين بعد المقابله الفاتره من اتجاه طه ومريم وفريده الذين مروا بجوارها وكأنها سراب مما جعلها تطلب من ياسر الذهاب الي منزلهم وما كان من ياسر الا تلبيه اومرها
استطاعت حنين ان تعرف من ياسر كل تفاصيل قصه مدثر بطريقه ذكيه لما تجعله يشك لحظه عندما سألته عن سبب نقله المفاجاء الذي سمعت عنه بطريق الصدفه وانها مستعده ان تقف بجانبه من جديد لكي ينتقم من مدثر ولكن عليه ان يتقرب منه اولا ويعتذر له حتي لا يثير الشكوك حوله اذا مات مدثر وقالت ايضا لماذا لا تزوجه احدي اخواتك فتكون بذالك في امان
رفض ياسر ما قالته حنين ولكن عندما وضعت يدها علي وجهه وقالت اسمع يا ياسر الفرصه مش بتيجي غير مره واحده ودوّل اتنين مليون جنيه هنخدهم ونعيش بقي انا كنت جايه ومعرفش ان في ايدك كنز زي ده
ثم فكر كويس انت لو قتلته هتكسب كتير اوي بعد كده
نظر اليها ياسر وقد نسي العالم ليقول لو انتي  شايفه كده يا حنين يبقي انا موافق المهم عندي نرجع لبعض
****************************
منزل لولا

مُدثرWhere stories live. Discover now