الجزء الثامن عشر

10.3K 515 41
                                    

#مدثر#الجزء الثامن عشر
الحقيقه
بعد ان أطلق ياسر النار علي وقمت بنقله فكرت جيدا كيف أكسبه لصفي وبالفعل اتصلت به وعندما عرفته بنفسي سكت قلت له اني اريد مقابلته في امر الهام وعليه ان يسمعني جيدا ًوقتها سمعت ضحكته وبهدها تنهد ثم قال مش خايف اقبض عليك واعملك كمين كما ضحكت فعلت انا مثله وربما اكثر منه وكنت اقصد ان استفزه لاقول بعدها انا الوحيد اللي اقدر ارجعلك مراتك وخليها تطلب منك انك تسامحها كنت اعلم حقا معني ان يعشق الرجل امرأه ولا يري غيرها في جميع نساء الارض وقتها شعرت بدقات قلبه تسري عبر الهاتف ثم قال في نبره واثقه امتي وفين ؟
لاقول له هقولك قبليها بساعه النهارده بكره بعدبكره هحدد واقول سلام يا ياسر
بعدها مباشره اتصلت بشريف وطلبت منه ان يراقب ياسر عند عودته الي المنزل وعندما يراه يطلبني قبل ان تمر دقيقه واحده
وبالفعل بعد ثلاث ساعات تقريبا
اتصل بي شريف وقال يياسر ططلع الببيت ييا مددثر
لاقول له اذا رائيته يخرج مجددا او يقوم بالاتصال بأحد عبر هاتفه يجب تنبيهي فورا لاغلق الخط واطلب ياسر واقول له دلوقتي واعطيته العنوان وبالفعل خرج ياسر من المنزل ووضع الهاتف في جيبه كما قال شريف وقتها أرسلت رساله لهشام لاعرفه كيف تجري الأمور فطمأنني وقال انه سيظل بالقرب مني انا وياسر دون ان نشعر
جاء ياسر في الموعد المحدد وكنت انتظره جلسنا سويا واتفاقنا علي كل شيء ولكن عليه ان يستمر في كرهي امام الجميع حتي اهلي واخواتي بعد ذالك قامت ياسمين بالباقي فهي من قالت لرمزي عن ياسر وانه قد يكون مساعد قوي للتخلص مني وبعد ذالك ذهبت لزوجته للايقاع بها وتقنعها بالظغط علي ياسر لقبول المهمه وبالفعل حدث ذالك وصارت الأمور كما تعرفوها بعد ذالك وعندما سألني هشام عن سبب مقابلتي بياسر قلت له اني عرفت تورطه في احد الاعمال القذره وحذرته ان لم يبتعد عني سوف افضحه الان أصبحت اشعر بالقوي الحقيقيه وأعلن ياسر ولاءه لي عندما حدثني بتفاصيل مقابلته مع اخواتي وما يدمرون نحوي وتأكد ياسر من كلامي عندما رائي زوجته تطرق بابه دون ان يطلب هو ذالك
*****************************
الحاره
بدأ الاحتفال وعلت الأصوات وانا أسير بجوار فريده فأصر الكبير ان يجعل اليوم ايضا هو يوم خطوبتي وفجائني عندما قال اني سأتزوج في نفس المنزل الجديد الذي اسكن فيه حاليا
اما الحج طه فلم تظهر عليه اي من علمات الفرح بل كان لونه يتغير من الأحمر الي الأصفر
ولكنه لا يسطيع الكلام بعد ما قاله ياسر والكبير
بدأ توافد الناس من كل مكان ظباط من الشرطه لمجاملة ياسر وبعد من أعضاء مجلس الشعب لمجاملة طارق ورائيت ايضا بعد من الشخصيات المهمه التي يعرفها الجميع كنت اجلس سعيدا بهذا الجو الدافيء الي ان رائيت القادمون من بعيد وكنت انتظرهم ......
***************************
معرض السيارات
عندما رأي هذا الكائن الغريب المسمي برمزي بصور مدثر فرح كأنه امسك بكنز لا يقدر بثمن فقام علي الفور باستغلال الصفقه المشبوهة
جلس رمزي ورأفت رسمون الخطه بعد ان طبعوا عشرات من الصور ليقول رمزي وهو يريح رأسه علي مقعده الجلدي
كده تمام يا رأفت
طبعت نسخ بزياده
ليقول رمزي الذي يجلس بالقرب منه مش قولتلك ميت الف جنيه ايه اللي بتحكي فيهم دول هيرجعوا ملايين ايه ناوي علي ايه
يضحك رمزي ويقول طبعا هيرجعوا ملايين في واحد ملوش لزمه اصلا حتي صوره بعد ما فلس جتجيب فلوس محظوظ اوي سي زفت مدثر ده
يبتسم رأفت ويقول الا قولي يا رمزي انت بتكره مدثر اووي كده ليه مع انه عمره ما عمل معاك حاجه وحشه تظهر علي رمزي علامات الغل والحقد ويقول
من ساعه لما اتجوزت اخته وهو في العالي كل يوم بيزيد عن اليوم اللي قبله كنت بغير منه وقول هو فيه ايه اكتر مني علشان يبقي معاه الفلوس والنفوذ دي كلها
مكنش مخلي في التليفزيون تلاقيه في الجرايد اسمه بالبونت العريض صوره ماليه الشوارع يعرف اكبر شخصيات في البلد وهو اصله كان بجزمه مقطعه
يبتسم رأفت ويقول هتقولي علي الجزمه دي تاريخ ومع كده يا اخي حتي في الكليه كان الكل بيتقرب منه كانوا يسيبوا عاصم الغني ويروحوا يقفوا معاه ده في بنت كانت هتموت وتتجوزه اسمها دعاء كانت بتصرف عليه انا بقي مكرهتوش ولا حبيته هو اللي عمل كده في نفسه
ينظر له رمزي ويقول سيبك بقي من الكلام عنه اهو حظه راح انا مش هرتاح غير لما اشوفه مفضوح كمان
ثم يقوم رمزي من مكانه ويقول وهو يلف حول المقعد انا اتصلت بجاسر وهو قالي هشوف الصور ويتمن بس علي شرط محدش ياخد نسخ وطبعا ده مش هيحصل وعاوزين نشوف جريده محترمه تدفع وعندك كمان عاصم وأخوات مدثر وفؤاد الحسيني عم مدثر واولاده ودوّل طبعا هيدفعوا علشان مراكزهم الحساسه
بس متنسنيش يا صحبي قالها رأفت وقد نهض من مكانه هو الاخر ليرد رمزي عيب عليك هتاخد اللي انت عاوزه وزياده
***************************
الحاره
غمز لي ياسر بعينه اولا ليلفت انتباهي الي الضيوف
دخل فؤاد الحسيني وعز  واحمد ومصطفي أولاده ومعهم عاصم وعمر اخويا وحازم وجاسر اصدقائي وكان معهم بعد الأشخاص لم اعرفهم
وقفوا بعيدا بينما اقترب مني عمي فؤاد وبدون ترحيب وضع يده علي كتفي يريد ان يسحبني الي الخارج ولكني نظرت اليه وأبعدت يده عني وقد بدائت بعض العيون تترقب في اهتمام
فعلها ثانيه دون ان يتكلم مما جعلني ابعد يده عني في عصبيه
ليقول تعالي معايا بالذوق بدل ما اخرجك بفضيحه ابتسم واضع قدم فوق الاخري واقول وريني شطارتك ليثور ويرفع يده في الهواء قائلا يظهر انك مش هتجبها البر وقبل ان تهوي يده علي وجهي مسكت يده بقوه ليقترب ابنائه وايضاً هشام وياسر الذي اراد ان يتدخل ولكني نظرت اليه فعاد كما كان بينما هشام صاح واخرج سلاحه وهو يقول هو فيه ايه ابعدوا عنه ليقول عمي فؤاد وانت مين انت كمان ليقترب عمر اخي هو الاخر ويخرج سلاحه المرخص ويضعه في وجه ياسر يسكت المادحين الواقفين علي المسرح وترتفع أصوات الاعيره الناريه من حولنا وتوتر الجميع الي ان تقدم الكبير وبكر
ليحذر هشام عمر ويقول انت حاطط مسدسك في وش ظابط ليرد عليه عمر بعد ان انزل سلاحه وانا رئيس نيابه
يأمر الكبير الجميع بالسكوت
ليتكلم ويقول وهو لا يعلم شيء عن الحاضرين خير منين حضرتكم وعاوزين ايه
كان المكان مليء بالقيادات الكبري واصحاب المناصب والنفوذ فأراد الكبير عدم جذب انتباهم
ونخرج جميعاا من مكان التجمهر والحديث في الوكاله ليقول فؤاد بصوت مرتفع انا مش رايح في حته ومش ماشي من هنا غير لما اخده معايا
يقترب طارق من اذن الكبير ويقول الوضع مش ظريف والنَّاس بدائت تاخد بالها وتسأل وانت عارف مين موجود جواه
ليهزر راْسه الكبير ويقول انا هتصرف ولأول مره يتكلم بكر في حده وهو يلوح بعصائه الغليظه ليقول قسما بالله لولا انكم عندنا وتبقي عيبا في حقنا لو زعلناكم لكنت دفنتكم بالحيه حتي لو انتم مين يتكلم عز ويقول احنا مش عاوزين شر سلمونا مدثر وَيَا دار مدخلك شر احنا نمشي علي طول ليحتد الكبير ويقول ليه هو واقف مع نسوان علشان تخدوه وتمشوه
يحاول فؤاد ان يهدأ من روع الكبير ويقول انت بتدافع عن واحد مجرم هربان عليه قواضي وفضحنا في كل مكان ليقول الكبير ان شالله يكون شيطان ده في حمايتي ومحدش يقدر يقربله ثم هو عمل ايه ماهو خبط علي كل الأبواب وكلكم اتخليتوا عنه
ليقول عز من جديد بعدنا عنه علشان الفضائح اللي عملهالنا نصاب وسكري وبتاع نسوان
سكت جميع الحاضرين بما فيهم الكبير وبكر وهشام وطارق
وقتها ارفع يدي واصفق واقول بااااس ممكن اتكلم بقي بعد اذنكم كنت اري علامات الاشتباه في عيون الجميع ولكني لم ابالي بتلك النظرات ولفت انتباه الجميع ووقفوا حولي في شكل دائري اخذت انا قطرها
نظرت لفؤاد وانا ابتسم واقول انا الاول عاوز أعرفكم بعمي فؤاد واولاده عز واحمد ومصطفي
ده عمي اخو ابويا
كتر خيره حضر جنازه ابويا وبعد كده مشوفناش وشه وعمر رئيس النيابه يشهد لو يقدر كان بعيد عننا وعمره ما جه سأل ولا قال اما اروح اشوف ولاد اخويا عاملين ايه لكن الحمدلله نزلت اشتغلت مكان ابويا كنت بخلص الكليه واطلع علي وكاله عم احمد الله يمسيه بالخير اشتغل وارجع البيت ادي لامي امينه الفلوس سامع يا عمر امي امينه
علشان تشوف طلبات اخواتي مكنتش بتأخر عنهم في حاجه ساعات كنت بحس بالجوع وانا في الكليه ومعايا فلوس واستخصر واقول ما انا هروح اكل في البيت وفر الخمسه جنيه دي لاخواتك هما اوله بيها وفضلت كده شايل همومهم ولما ربنا كرمني ظهر الحج فؤاد بيقول في كل حته ده ابن اخويا اللي مشرفني ومشرف اي واحد شايل ايم الحسيني ولقيت امي بتقولي ده عمك وعمر الدم ما يبقي مايا يا بني كانت طيبه الله يرحمها اووي ومع انها مش امي اللي خلفتني من بطنها ورثت حنيتها بدائت الدموع تداعب عيني وبعض من الواقفين سمعت كلامها وعمي اللي كنا مش بنشوفه من السنه للسنه بعد عندي كل يوم نازل عليا بكلمات المدح بعد كده طلب مني اعين أولاده التلاته اللي لبسين بدل دول وعينتهم في مناصب عمرهم ما يحلموا بيها
اه مش هنكر ممكن اكون غلط ما انا بشر مش ملاك مش هنكر بس مش ده السبب في اللي انا فيه وربنا عالم علشان انا لو اتكلمت هتفهموا وانا مش عاوزكم تفهموا دلوقتي
المهم لما وقعت قلت في عقل بالي الهزه دي ممكن ألحقها طلبت من اخواتي وعمي وكل اللي حواليا يسعدوني لكن كله اداني ظهره وقال يلا نفسي وده اللي خلاه الشركات المنافسه تقضي عليا خالص لما عرفه اللي حصل وليهم حق قلتها وقد بدائت اصرخ لما أعز وأغلي الناااس يتخلّوا عني يبقي ليهم حق كمان مره يعملوا اللي عاملوه
انا مش زعلان علي فلوس ولا زعلان علي الخير اللي كنت بعمله انا صعباااااااان عليه نفسي بس
وفِي الاخر كمان مش سيبني في حالي نزلين تشنيع عليا في كل حته ثم قواضي ايه اللي عليا يا عمي يا محترم الشيكات دي كنت مديها لأخواتي علشان يكملوا مشارعهم ده انت كمان اخدت تمانيه مليون جنيه تشتري ارض يا عمي وكان ناقص علي تمانها اتنين مليون جنيه كتبتلك بيهم شيك عرفت انك رفعته قمه البجاحه هو انتم معندكوش دم
يضحك عمي عند رائيته بعض الاشخاص ويقول اهم جم بقي اللي هيقبضوا عليك
لقد نجح عمر اخي ان يستخرج خطاب من النائب العام بالقبض عليه واجب النفاذ
واحضر قوه من رجال القوات الخاصه والأمن المركزي لاحكام القبض علي ولكن هل تستحق بعض الشيكات كل هذا حقا لا اعلم
وقف الكبير والجميع مذهولين
مما يحدث ولأول مره اري وجه الكبير هكذا هو وبكر وقد تعالت بعد الأصوات مثل شريف الذي احتضنني ليقول وهو يصرخ ممححدش ههياااخد مدثر ععلي ججثتي ويقترب وليد هو ايضا ويقول هو ده أخرت رد الجميل محدش فيكم عندوا اصل ابقي وروني هتخدوا ازااي
رائيت شظيات لا تبشر بالخير لأمد يدي واسلم نفسي
ويأمر الكبير رجاله والصعايدة بتنزيل سلاحهم ويقوم الجميع بتقديم التحيه الي ياسر الذي قام بتبليغ عني لينظر له الكبير ويقول انت كلب يا ياسر حسابي معاك بعدين تنطلق الصرخات ويقترب مني حسني الحلاق ويقول متزعلش مني يا بني شكلي ظلامتك واسمع بعض من حولي يقول يعني ده مدثر الحسيني كان عايش معانا ومنعرفش اما الاخرين فقد امتلات اعيونهم بالدموع  حبيبه وفريده وأم وليد اما مريم فقالت موجهه حديثها الي فريده ده اللي انتي عاوزه تتجوزيه براڤو عليك يا ياسر لتجري في اتجاه منزلها اما انا فركبت عربيه زرقاء احاط بها العساكر من كل جانب وضعوا الحديد في يدي لاركب وينطلق الموكب وانا ابتسم من الخارج ولكني قتيل من الداخل
كان موكب مهيب وكأني احد الارهابين او بائع مخدرات شهير مثل عزت حنفي
لم يكن موكبي قبل ذالك هكذا فكانت تسير امامي عربه زات دفع رباعي وانا خلفها أقود احدي سيارتي الانيقه وخلفي ايضا عربتان من نفس نوع العربه التي تسير امامي ياله من اختلاف
لاقترب من مديريه أمن الجيزه
********************^*******
الحاره
تحول الفرح الي مأتم وعلت الوجوه الدموع والوجوم
ذهب جميع الضيوف ولَم يتبقي سوي اهل الحاره الذين تجمعوا حول الكبير وصاحوا قائلين انا لا يمكن نسيب مدثر كده لازم نروحله ليرفع الكبير صوته ويقول ومين قال اني هسيبه ليقاطعه بكر قائلا علي الطلاج ماني متحرك من هنا الا لما يرجع مدثر
اما هشام فقد اشتد غيظه وكذالك طارق
ليقول الكبير الصباح رباح كل واحد علي بيته لترد فريده ومين هيجيلوا نوم كانت كمن القي علي راسها مطرقه تتساقط دموعها غير واعيه وغير مصدقه لما حدث
يشخط الكبير في الجميع ويقول انا قلت كل واحد علي بيته
ليرتعد الجميع وتتساقط الاضواء وتهدأ واحده ويعم الهدؤ المكان
*************************
بعد دقائق جاسر في نشره الاخبار

مُدثرWhere stories live. Discover now