Chaos|فوضى

الصلاة علاج ليس بمؤقت لو استمررت عليه

...
مدافعتك للأحزان والمواقف الصعبة تصقل شخصيتك، والتجارب التي تخوضها في حياتك تجعلك أكثر قوةً، أرأيتَ الفرق بين من لم يخض التجارب ولا خبرةَ لديه؟ وبين من قد شكّلت الصعوبات شخصيته؟ هذه القوة التي يصنعها الحزن يشتريها الناس بأموالهم في دورات التنمية وتطوير الذات..

هذا الألم من المواقف التي مرّت عليك هو بمثابة وسيلة لجعل تصوّرك للحياة وكبَدِها وفهمك لها أعمق وأكثر وضوحًا. قد يكون الألم مُرًّا في أوله ولكن نتيجته تُثمِر يقينًا بالله واستعانةً به وقوةً لمجابهة الحياة!

نحن لسنا مأمورين بتمنّي الحزن ليصنع فينا تغييرًا، لكن لا بد أن نفهم جيدًا كيف نتصرف إذا عشناه. إن "طلعة مطعم" وجلسة قهوة بصحبة صديقة عزيزة للفضفضة ليست كفيلة باستئصال الضيق ، هي كالمخدّر المؤقت الذي يمنح انشراحًا لحظيًّا!

ولا التسوق والاستهلاك المادي يسدّان فراغًا خلّفه الحزن، هذه أشياء تحسينيّة صوريّة. أما الضروري الذي يكمّلنا ويسد فراغًا في القلب وقلقًا في الروح هو الإيمان، هو العلم بالله، هو القرآن الذي يجعلنا نبصر الأشياء على حقيقتها

جميل أن نشغل أنفسنا بما هو نافع ومباح، كالقراءة والمهارات اليدوية، ولكن حقيقةً لا يستأصل الضيق واليأس من القلب ويبدلهما بالرضا والانشراح كالصلاة والذكر والدعاء والقرآن
إذا كنّا نصلي ولازلنا في دوامات من التشتت، فلنراجع صلواتنا. "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة" وحياتنا كلها (الطبيعي) فيها أننا نفزع، أما الرخاء والسراء والغنى الدائم ليست أمورًا طبيعية! الصلاة كفيلة بأن تزيح عن كواهلنا الأثقال.
كونوا بخير، أقوياء وسعداء بفضل الله الكثير
طابت أيّامكم بما تحبون ✨