|| 2 ||

11.2K 420 72
                                    

رمى الورقة بإهمال على الطاولة ليتوجه نحو الطاولة الأخرى التي يوجد بها الحجر الكريم

كانت غرفتة أشبه بمخزن مهمل؛ ملفات تحتوي على صور أشخاص و معلومات عنهم في الجهة اليمنى، و جهة أشبه بمطبخ صغير، إضافة إلى حمام يقع يمين المطبخ وهذا في الجهة اليسرى، ومن ثم سرير باللون الأسود يتوسط ذلك المخزن و أمامه تلفاز مسطح معلق في الجدار، على يمين جهة الملفات كانت توجد طاولتين باللون الأسود؛ طاولة بها اوراق و أقلام مرمية بطريقة مبعثرة و بجانبها طاولة يضع بها الحجر الكريم الذي يسرقه ليقوم بمعاينته، جدران الغرفة مطلية باللون الأسود، كان ذلك المخزن الذي بمثابة غرفة له كل شي فيه باللون الأسود.

جلس على الكرسي الذي يقابل الطاولة التي بها الحجر الكريم؛ ليقوم بفحصه و معاينته.

بقيَّ هكذا لما يقارب ساعة كاملة، ولكن الى الأن لم يصل إلى مراده، لم يجد تلك العلامة على الرغم من أنه أستخدم الأدوات التي من شأنها إظهار تلك العلامة، ولكنه لم يجدها.

رمى الحجر الكريم أمامه بإهمال وقد أصابه الإحباط في أن يعثر على ما يريد، أغلق عينيه ذات اللون العسلتين الممزوجة بالأخضر بشدة، ليقوم بعدها بـبعثرة شعره البني وهو ما زال مغلقًا لعينيه.

يريد أن يعثر على أي شيء فقط، طرف خيط
يجعله يصل إلى خاطف والدته.

مرَّت ثمان سنوات وهو على هذا الحال، يبحث عن والدته المفقودة من دون جدوى.

" هل يا ترى مازالت على قيد الحياة؟ "
تمتم بهدوء مخاطبًا نفسه.

أغمض عينيه ليتذكر ذلك اليوم الذي عاد به من المدرسة، ليجد منزلهم المتواضع مقلوبًا رأسًا على عقب.

‏Flashback

كان في السادسة عشر من عمره لا يعرف ماذا يفعل، أخد يجري بارجاء منزله، ذهب إلى غرفته، المطبخ، غرفة والدته، جميع غرف المنزل، صعد إلى الدور الثاني الذي كان بمثابة مخزن ولكن لم يعثر عليها.

ذهب إلى مركز الشرطة ليخبرهم عن إختفاء والدته، ليحصل على رد الشرطة المعتاد
" لا تقلق، عد إلى منزلك و سنعثر على والدتك "


كيف لا يقلق و والدته التي بمثابة كل شيء بالنسبة له مختفية؟

بعد أن ذهبوا إلى منزله وقاموا برفع البصمات و معاينة أرجاء المنزل و إلى آخره من أعمال الشرطة تركوا المنزل، ليتركوا تفكير جاكوب معلقًا بوالدته وما جرى لها.

مرّ أسبوع، أسبوعين، ثلاث أسابيع ليحصل على رد من الشرطة الذي جاء بمثابة الصاعقة له.

أحِبني ببطءजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें