|| 5 ||

6.8K 297 33
                                    

أستمر الليل بأكمله وهو يفكر بطريقة للوصول إلى آلفرد و التقرب منه، لم يشعر بالوقت وهو يمر إلا حينما سمع زقزقة العصافير بجوار نافذته

نظر إلى ساعته ليرى بأنه الساعة السادسة صباحًا
زفر بضيق؛ قَضَى الليل بأكمله ولكنه لم يصل إلى شيء، لم يجد طريقة للوصول إلى آلفرد و معرفته عن قرب؛ فهو لا يُوظَّف أي شخص ولا يثق بأي شخص، إنه شخص يحيط به الغموض؛ هذا ما أخبره به ماثيو

قرر أن يرتاح قليلًا إلى أن يحين موعد لقائه هو و ماثيو حيث وعده بأنه سيجمع له معلومات أكبر عن حياة آلفرد وعن أبنه مع صور لهما

كان موعدهم في الساعة العاشرة صباحًا و الان الساعة السادسة صباحًا، تبقى لموعدهم اربع ساعات يستطيع ان ينام بها

--

08:30

صرخات الخادمة أحاطت بأرجاء الڤيلا وهي تقول بأعلى صوتها مستنجدة
" السيد الصغير أختفى "

كان جالسًا في مقعده يقرأ أخبار اليوم، ولكن صراخ لا خادمة قطع عليه تركيزه

أستقام من مكتبه و توجه إلى مكان الخادمة
ص

عد الى الطابق الثاني حيث تقع غرفة تروي

ليرى الخادمة واقفة في مكانها و الفزع يعتريها

" ما الخطب؟ لما هذا الصراخ؟ "
قالها آلفرد ببرود و إنزعاج في آن واحد البرود بسبب عدم إهتمام بالأمر و الإنزعاج بسبب صراخ الخادمة

" السيد ليس هنا "
قالتها قاصدةً إختفاء تروي وهي تشير إلى الغرفة الفارغة

عقد حاجبيه فور رؤيته للغرفة خالية من وجود تروي ليقول بنبرة حادة
" أين ذهب هذا الفتى؟ "

" لا أعلم، جئت كعادتي في هذا الموعد لأعطيه وجبة الإفطار ولكنني لم أعثر عليه "
وضحت له الأمر بينما هي تنظر إلى الغرفة بخوف

نظر إلى الغرفة مرة أخرى ومن ثم توجه إلى الحديقة متجهًا نحو حرَّاس المنزل

" كيف لفتى صغير أن يخرج من المنزل ولا تستطيعون الشعور به؟ "
قالها بإستهزاء مصحوب بنبرة غضب وهو يحدث كبير المسؤولين عن الحراسة

أنزل المسؤول رأسه في أسف قائلًا
" أنا حقًا لا أعلم ماذا حدث، نحن نقوم بواجبنا جيدًا ولكن لم نتوقع أن يقوم السيد الصغير بهذا الفعل "
تمتم بها وهو مازال منزلًا رأسه

عقد آلفرد حاجبيه بغضب ومن ثم توجه إلى مكتبه تاركًا الحارس وشأنه

هو لم يخبرهم بأن يقوموا بالبحث عنه أو شيء؛ في الواقع هو سئم من وجوده وهربه من المنزل كان كـهدية من السماء

أحِبني ببطءWhere stories live. Discover now