|| 3 ||

8.6K 348 50
                                    

" آلفرد هذا يجذب إنتباهي؛ إبنه محبوس، أصوات تُسمع من منزله، هناك شيء مفقود يجب أن أصل إليه، ولكن كيف؟ "
حدث نفسه مفكرًا ليقطع تفكيره مجيء القادم إليه.

" هل عدت من جديد للتحدث مع نفسك؟ "
قالها بصوته المرح وبعدها جلس على الكرسي المقابل لـ جاكوب.

رفع نظره؛ ليرى شاب في العشرين من عمره، طويل القامة لديه بنية جسم جيدة، ملامحه لطيفة عينيه بنية، شفتيه زهرية صغيرة، أنفه حاد، شعره رمادي، مظهره لطيف و مريح للناظرين.

" ماذا تريد ماثيو؟ "
قالها بنبرة باردة فور رؤيته لماثيو الذي جلس أمامه ومازال محافظًا على ابتسامته.

" جئتُ لأراك "
قالها بينما أخد رشفى من القهوة الخاصة بـ جاكوب.

" وأنا لا أريد أن أراك، إذهب "
قالها بأسلوب أمر ليزم ماثيو شفتيه قائلًا بغضب.

" ألا تستطيع التعامل معي بلطف ولو لمرة واحدة على الأقل؟ أنا حقًا أتوق شوقًا لرؤية تعاملك مع الشخص الذي ستقع في حبه "
قالها بأسلوب طفولي جاعلًا جاكوب يضحك بخفة.

ابتسم ماثيو فور رؤيته لجاكوب يضحك ومن ثم قال.
" نعم يا رجل، فقط أضحك قليلًا أنت جميل حينما تضحك "

رفع جاكوب حاجبه وكان على وشك أن يخبره مرة أخرى أن يذهب ولكنه تذكر شيء ليخبره وقد بدت على ملامحه الجدية
" هل والدك على علاقة بشخص يدعى آلفرد؟ "

بدت على ماثيو ملامح الجدية ليؤمي بفهم
" هل هو وجهتك المقبلة؟ "

لم يرد عليه جاكوب ولكنه أكتفى بأن يؤمي بـنعم.

" هذه المرة أنا من سأفيدك وليس والدي "
قالها بحسه الفكاهي مرة أخرى و ملامحه تكتسيها الفخر.

" قل ما عندك "
أكتفى بقول هذه الكلمات وكانت كفيلة بأن يسرد له ماثيو كل ما يعرفه عن آلفرد.

" آلفرد، في الواقع كما تعلم بأن والدي صائغ مجوهرات لديه العديد من محلات المجوهرات في مختلف ارجاء نيويورك، غالبًا ما يتردد آلفرد إلى منزلنا ويحضر معه صندوق به مجوهرات و أحجار كريمة؛ يقوم أبي بمعاينتها و تلميعها و تنظيفها، في الواقع لا أعلم ماذا يفعل بمثل هذه الكميات الضخمة، ولكن والدي يكتفي بإخباري بأن هذا ما ورثه من عائلته لهذا هو مهتم بالعناية بها دائمًا "

أخذ نفسًا عميقًا ليكمل
" ولكن ما سأفيدك أنا به هو معرفتي بابنه تروي "

كان سيكمل كلامه ولكن قاطعه إندفاع جاكوب بسؤاله له
" هل كنت على معرفه به؟، وما قصته؟ "

أحِبني ببطءWhere stories live. Discover now