|| 20 ||

3.6K 156 98
                                    


فتحت عيناها ببطء، تشعر بالصداع الشديد، لا تعلم كم المدة الذي مرَّت ولا تعلم ما حدث، ولكن ما تعلمه هو بأنها بمكان غريب، حركت عيناها ليقع بصرها على جاكوب النائم على الكرسي بجانبها،.

أستمرت بالنظر إليه، غير مصدقة بأنها تراه أمامها، طفلها الصغير بجانبها وقد أصبح شابًا، لا تصدق الأمر

حركت يدها لتجعلها تحرك شعر جاكوب وهي مازالت غير مصدقة، هي تلمس شعره وتعبث به كما أعتادت من قبل، إنه نائم بالقرب منها،.

فتح جاكوب عيناه فور شعوره باليد الذي تعبث بشعره، ليقع بصره على والدته وقد استيقظت أخيرًا

عدَّل من جلسته، ليبقى ينظر إليها هو الآخر، إنها أمامه، تلاقت أعينهم أخيرًا وكانت تحمل كل معنى الشوق و الفرح و المشاعر الممزوجة ببعضها

وضعت يدها على وجه جاكوب لتتحسس معالم وجهه، تريد الشعور به و الإمساك به مثل ما كانت تفعل وهو طفل

أمتلأت عيناها بالدموع، هي لا تصدق بأنها ترى إبنها إخيرًا، ما زالت غير مصدقة الأمر

أرتمى جاكوب بأحضان والدته لتقوم آلين بإحتضانه بقوة، تحتضنه بشوق الثمان السنوات التي مرَّت

لا يعلمان كم المدة التي مرَّت وهم هكذا، ولكنهم مازالان يريدان المزيد، يريدان تعويض كل تلك السنوات،.

أبتعد جاكوب قليلًا عن والدته ليتنسى له التأمل بملامح والدته عن قرب، لقد أشتاق لكل شيء بها، تعابير وجهها الهادئة، شعرها الأشقر، عيناها الخضراء، كل شي بها لقد أشتاق إليه

بينما آلين كانت هي الأخرى تتأمله، لقد أصبح شاب، لقد كَبُر و أصبح شاب يشبه والده تمامًا،.

قطع هذا الجو إتصال ورد لجاكوب،.

كان جاكوب سـيتجاهل الإتصال؛ لا يريد أي شخص أن يفسد عليه ما يشعر به الأن؛ لم يعد بحاجة إلى أي شخص لأنه أمتلك من يريد

" لعله إتصال مهم " قالتها آلين بصوتها الهادئ
" ولكن، لا اريد أي شيء يفسد عليَّ فرحتي هذه " قالها جاكوب معلِمًا والدته عن ما يفكر به

أبتسمت آلين لعناد طفلها، إنها صفة لم تتغير به حتى بعد أن أصبح شابًا لتقول " مازلت عنيد كالعادة "

أبتسم جاكوب لإبتسامة أمه ليحتضنها بقوة من جديد متجاهلًا الإتصال

ولكن هذه المرة والدته سألته بعد أن تذكرت الأمر لتتحول ملامحها من فرح إلى قلق " جاكوب، هل قمت بتسليم تروي؟ "

أحِبني ببطءWo Geschichten leben. Entdecke jetzt