|| 4 ||

8.1K 329 67
                                    

07:30 P.M

أخد يفكر بكيف سينفذ خطته، كيف سيستطيع الهروب من غرفته من دون أن يشعر به أحد؟،.

هو يريد الخروج من هذه الغرفة ومن هذا المكان بأكمله، لا يهم أين يذهب ولكنه يريد أن يهرب بعيدًا يهرب إلى مكان لا يستطيع أن يصل إليه أحد

بقيَّ يرتب أشيائه كلها و جلس على مكتبه متظاهرًا إنهماكه على الحاسوب

دخلت الخادمة لتضع له وجبة العشاء ومن ثم توجهت إلى الخارج من جديد بعد أن أخدت أطباق الغداء

أستمر بالإنشغال في الحاسوب لكي يمر الوقت إلى أن أصبحت الساعة العاشرة
توجه نحو الطعام الذي لم يأكل منه أيَّ شيء ليأكل بضع منه بسرعة

فتح نافذته ببطء خوفًا بأن تصدر أيَّ صوت ولكن لحسن حظه لم تفعل
كانت المسافة من النافذة إلى الحديقة ليست بـ بعيدة ولا قريبة
أخرج الحبل من حقيبته و ربطه بحديدة خارجة من النافذة و رمى به إلى الأسفل

تسلل بهدوء إلى أن وصل إلى الحديقة
أخد ينظر حوله لا يصدق ما يراه؛ لقد مرت عشر سنوات لخروجه إلى العالم الخارجي هو يشعر أخيرًا بالنسيم البارد يداعب بشرته هو يرى العالم الخارجي أخيرًا

أخد نفس قوي جمع فيه شجاعته كلها و توجه نحو الباب الخلفي للحديقة فغالبًا لا يوجد حارس هناك؛ هو ما زال يتذكر تفاصيل منزله كونه كان يخطط للهرب منذ فترة

توجه نحو الباب الخلفي وصح ما توقعه فلم يكن أحد هناك
جرى بسرعة نحو الباب وفتحه بهدوء حتى لا يصدر أصواتًا ومن ثم خرج من الڤيلا

كان يجري بسرعة، يريد أن يبتعد بأقصى ما يمكنه، أخيرًا تملكته الشجاعة و أستطاع الهرب؛ لذا هو لا يريد أن يُمسك و يعود إلى نقطة الصفر

كان يجري لا يعلم أين يذهب، لكنه أستطاع مغادرة الحي الذي كان يسكن به
أستمر بالجري إلى أن وصل إلى شارع مظلم بعض الشيء فلم تكن جميع الإنارات تضيء

أستند على الجدار وأخد يتنفس بصعوبة
يحاول إلتقاط أنفاسه، جلس على الأرض وأخد يفكر

" أستطاع الهرب أخيرًا، هو حر الأن، ولكن أين سيذهب، وكيف سيتعامل مع الناس، هل سيعاملوه مثل والده و يقومون بحبسه؟ "
كان يفكر ولم يلاحظ ذلك الشاب الذي واقف أمامه وهو ينظر اليه بتعجب لحاله

رفع تروي نظره قليلًا ليرى شاب يبدو عليه في العشرينات من عمره، طويل القامة، لديه جسم مثالي، لون شعره بني ولون عينيه خضراء ممزوجة باللون العسلي، أنفه حاد، يرتدي معطف أسود و سروالًا أسود أيضًا،.

أحِبني ببطءWhere stories live. Discover now