أحِبني ببطء

|| 11 ||

فتح باب الغرفة بقوة؛ هذه المرة هو من أحضر لها الطعام وليست الخادمة

" هيا استيقظي " قالها بصيغة أمر وهو يوجه كلماته لـ آلين

فتحت عيناها ببطء إلى أن وقع بصرها عليه وهو واقفًا أمامها لتنظر إليه بـ حقد

" متى سـ تتوقفي من النظر إليَّ بهذه الطريقة؟ " سألها بإستهزاء بعد أن وضع الطعام أمامها

لم ترد عليه، ولكن تذكرت بأن تروي قد هرب من المنزل لتسأله بإستهزاء " هل فعلها تروي و هرب من المنزل؟ "

كانت تنتظر منه الشعور بالغضب ولكن تفاجأت من رده البارد " نعم، هذا أفضل شيء حدث في حياتي "

نظرت له بتعجب؛ أي أب يكون هذا، هو حتى ليس مهتم بأمر أبنه وهروبه، ولا يكلف نفسه بالقلق عليه

" بالطبع، كيف أتوقع منك القلق عليه، وأنت قمت بحبسه عشر سنوات " قالتها بنفس نبرة الإستهزاء تلك

لم يهتم آلفرد بأمرها، فقط أكتفى بالنظر إليها بـ برود ومن ثم أستقام مغادرًا الغرفة

--
كان تروي يشعر بالقلق يسيطر عليه؛ يخشى مقابلة جاكوب، ولكنه يجب عليه فعل ذلك لأجل حماية نفسه

كان ينظر إلى جاكوب من مكان إعداد الطلبات؛ كان جاكوب يبحث بأرجاء المكان عن شيء، وأدرك تروي بأنه يبحث عنه

تمالك تروي شجاعته ومن ثم خرج من مكانه متجهًا نحو جاكوب الجالس مكانه، وهذه المرة هو لم يطلب شيء

كان تروي رغم ما يحدث له، إلا أنه مهتم بالتركيز في تفاصيل جاكوب جميعها،.

أستقام جاكوب فور رؤيته تروي يقترب منه ليمسكه من يده ويأخده معه إلى الخارج

كان هذا تحت أنظار لآس، شَعر بالقلق و التوتر حينما رأى جاكوب يأخد تروي خارجًا، ولكنه لا يريد أن يفسد عليه الأمر هذه المرة أيضًا

كان جاكوب يسحب تروي بعيدًا عن المقهى؛ مما جعل من قلب تروي يخفق بشدّة
" أين تأخدني؟ " سأله تروي بينما جاكوب مازال ممسكًا بيده بقوة

لم يرد عليه إنما أكتفى بالسير إلى أن وصلا مكان يبعد عن المقهى ولا يوجد به أحد

دفع جاكوب تروي نحو الجدار، ليحاصره بجسده وهو مصوبًا نظره إليه

هذه الحركة جعلت من تروي يرتجف، لا يعلم ماذا يريد جاكوب منه، إضافة أن هذه الحركة أخافته

" مرة أخرى حينما أخبرك بشيء يجب عليك الإلتزام به " قالها جاكوب بنبرة حادة وهو ينظر إلى تروي بحدة