الفصل السادس والعشرون

1.6K 25 0
                                    

تنهد وهو بمسح الدمعه النازله على خدها ... مع ان الموضوع مر عليه اشهر بس لسى دموع مياس مانشفت .... تأمل وجهها الحزين .. حتى وهى نايمه وجهها حزين .. مين يقدر يسدق ان هاى هى نفسها مياس الى تعودت تكسر قلوب الناس و ماتهتم بمشاعرهم .. اجاهم اليوم الى تحس بطعم الحب والألم و تدوق من نفس الكاس الى دوقت منه ناس كتير بأستهتارها و تلاعبها بمشاعر الأخرين ... اول ما سمع قصتها منها ما انصدم بالعكس كان شاكك بالموضوع و متوقع فى شئ وراء تعلقها و اصرارها عليه بس المشكله ان الأدوار انقلبت بعد ماتعلقت فيه وحبته بصدق .. ماتحملت تبادل الادوار لما مشاعرها قوبلت بالرفض وهى الى تعودت الكل ينصاع لأوامرها ورغباتها والكل يتمنى لها الرضى لترضى .... ماتحملت تخسر الشى الوحيد الصادق بحياتها الى قدمت له بكل طاقتها وحاولت تتغير منشانه .... ماتحملت تخسر الشى الوحيد الى بدا يظهر الصفات المميزه الى فيها .... مابقدر الومها .... مهما كان نحن السبب .... مياس صارت هيك بسبب الحريه و الأنصياع الدائم لكل رغباتها ...... مياس كانت رقم واحد بالبيت والكل بيمشى على رغبتها واذا حدا خالف هالقاعده كان عندها مية حيله وحيله منشان تحصل على الى بدها اياه .... هلأ مو وقت اللوم ..... هلأ وقت الإحتواء والدعم والمسانده ..... لازم تحس اننا كلنا حوليها ومستعدين نساعدها...... لازم تحس حالها قويه .... لازم تزول نظرة الحزن والنكسار الى بعيونها .... وهالشى وضحه من الاول لها وفهمها انه مستعد يعمل الى بيريحها حتى لو كان الرجوع لعماد هو مستعد يساعدها بهالشى ...... بس مياس لسى مو مستعده لشى غير انها ترتاح و تسترد صحتها منشان جنينها ..... ابتسم وهو بيشوف ايدها الى بتلمس بطنها .. كأنها بتحاول تحمى جنينها .. ثمرة الحب الى كسرها والى مابقى لها غيره .. مع ان الحمل ابدا مو ظاهر عليها بسبب ضعفها الشديد بس مع هيك كانت بعيون فراس اجمل حامل بيشوفها بحياته ... ابتسم وهو بيتصور مياس ام لبيبى صغير بتعتنى فيه وتسهر منشانه ..... دخيل عينك يا ميوس انت لسى بيبى كيف بدك تعتنى بالبيبى مالى عرفان ..... بس هالبيبى بدات تكبر وبدت رحلة التغير الجذريه فى حياتها ... برافو عليك مياس .. طبع بوسه على جبينها وهو بهمس .. انا فخور فيك ...

اما عماد فكان حاله مو احسن من مياس ..... خاصه ان القلق ذابحه عليها ونفسه يعرف شو اخبارها .... فاطمه كانت بتجى كل يوم تطمن عليه وتشوفه قاعد لحاله على تله قريبه من البيت وبأيده جواله بيطلع بصوتها ... حاله كل ماله لأسوء .. التعب صار واضح عليه ... سألته اكتر من مره مدامك بتحبها كل هالقد ليش بعثتها لبيت اهلها ... مارد عليها .. قالت له طلق البنت وحاج مخليها هيك معلقه رح تبدا السنه الدراسيه الجديده وانت لسى ماقررت شى ... كمان ماعلق .. بس حاله كان بقول عن كل الى بقلبه ... مستحيل يطلق مياس .. مستحيل يتخلى عنها ...... بس لازم تحس بغلطتها .... لازم تفهم ان مو دائما رغبات مياس تتنفذ ... لازم تفهم ان الدنيا مابتدور حلويها ... لازم تنضج و تكبر بقا ....

****

تأزمت حالة تميم بعد ما سافر اياد .. صارت جسد بلا روح ... صارت اله بتعمل فقط لتنجز بس من الداخل فارغه وبارده مع ان النار كانت قايده فيها شوقا لأياد .. ابوها وامها بيشوفوها بالمرات القليله الى بتزورهم فيها و بتتعشى معهم اويادوب بتحط كم لقمه بتمها مجامله لهم .. بشوفوها كل مره بتدبل اكتر من المره الماضيه والحزن واضح بعيونها ..... سلمى ترجت جابر يصلح الأمر مع تميم ويفهما القصه بس ما كان بأيد جابر شى بعد الصد والبرود الى واجهه من بنته .. بنته الى بيفتقدها وبيتمناها ترجع متل قبل حتى ولو مع اياد هو موافق بس ترجع متل قبل مو هيك يوم عن يوم بتموت من الداخل امامه .... الغريب ان تميم بقيت ساكنه بشقة اياد ... موقادره تتركها ... ريحته و بقايا اغراضه هم الشىء الوحيد الى بقيو لها منه والى بيساعدوها بالأستمرار ... والى بيساعدوها تنام هالساعات القليله بالليل بعد ما تبكى على شو مابتعرف بس بتبكى وبتحس بالراحه بعد ماتفرغ الالم الى جواتها بالدموع .... اكتر من مره مسكت الجوال منشان تدق عليه .. تقول له يرجع لها .. يرجع يضمها لصدره ويغمرها بحبه .. بس ماقدرت ... كرامتها ماسمحت لها تتوسل لرجال خدعها وتعرف عليها منشان لعبه ... بيقولو الزمن بيداوى الجروح ... وهى جرحها كل ماله بيكبر و بيألم اكتر مع الزمن .....

نسائم حب Where stories live. Discover now