Chapter 15

12.5K 384 10
                                    

قاومت بكل ما لدي من طاقة بينما يمسكان بي حارسان ضخمان بكل جانب إلى أحد الغرف "دارك أرجوك لا تفعل ذلك!" صرخت و أنا انظر إليه واقف في نهاية الرواق لاينظر لي حتى،كأنني لست موجودة. كأنه لايسمع استنجاداتي له....

استمريت في الطرق بقوة فوق الباب الذي أسمع يُغلق من الخارج "دارك" صرخت إسمه قبل أن أبدأ في البكاء مرة أخرى ثم انهار أمام الباب بدون أي أمل علي أنه سيقوم بفتح الباب.

لا أفهم! لماذا قد يفعل دارك ذلك؟ لم أقم بشيء يغضبه لماذا قد يضعني هنا دون أية مقدمات!

نظرت إلى الغرفة و كأنني اتفقدها و لكن عقلي يحاول فهم الموقف.... لقد حلمت بذلك اليوم مجدداً كما كنت أحلم به منذ حدوثه، يوم انتحار والدتي. لم أحلم به منذ فترة طويلة، منذ أن كنت بالزنانة و لكن عندما قابلت دارك لم أحلم بذلك اليوم المخيف مطلقاً مجدداً !

لكنني حظيت بذلك الحلم و فزعت ثم وجدت دارك يوقظني بينما أبكي بدون توقف و الحلم يستمر في إعادة نفسه بعقلي حتي لاحظت أنني لم أكن بين ذراعي دارك بعد الآن و لكن يقف في نهاية الغرفة و علي وجهه علامات الغضب يخبرني أننا لايجب أن نكون معاً..

سمعت ضربات قلبه علي الجانب الآخر من الباب "لايمكنني التواجد بمكان مغلق مجدداً دارك! فقط أخرجني و دعنا نتحدث حول ذلك" قلت بوضوح بعد أن ابتلعت شهقاتي. يجب أن أعلم ما سبب تواجدي هنا!

لم اسمع إلا خطوات أقدامه تبتعد عن الغرفة؛ ليست إجابة لتوضح لماذا أنا هنا.....

ها أنا ذا سجينة مرة أخرى، وحيدة لايهتم بي أحدهم مجدداً. اعتقدت أن والدتي كانت مخطئة عندما أخبرتني بعدم الثقة بأي أحد إلا نفسي،لقد كانت محقة عندما أخبرتني أنني لايجب أن اثق برفيقي؛ بعد أن اعتقدت أنه لن يؤذيني.



اجلس بتلك الغرفة التي تمتلك نافذة واحدة تخبرني أن الضوء قد ذهب كلياً من السماء. لم اهتم بإضاءة الضوء للغرفة . فقط يحيط بي الظلام كما يحيط بي من الداخل.

التفتت سريعاً إلى صوت فتح الباب ثم دخول سيدة ما لا استطيع رؤية وجهها بسبب الظلام "لونا نورما لماذا قد تجلسين في الظلام؟" أضاءت الضوء ليؤلم ذلك عيناي قليلاً الذي كانت تخرج الدموع بدون توقف.

وضعت فوق الطاولة الذي ما يبدو طعام، كل ما انظر اليه الباب الذي يقف أمامه نفس الرجلان من اليوم " هل تعلمين لماذا قد أكون هنا؟" سألت و أنا اقترب منها و كأنها أملي الوحيد و لكنها ابتعدت

" آسفة لونا. لايمكنني التحدث" اخبرتني ثم خرجت و تم إغلاق الباب مجدداً. نظرت إلى الطعام، لست اشعر بالجوع بالرغم من شبه انعدام قوتي 'علينا تناول الطعام، علينا استرجاع قوتنا مجدداً لنتمكن من الخروج من هنا '

اقترحت في عقلي.....

سكاي!

'سكاي!' خاطرته للمرة المائة و لكن ليس هناك إجابة، لن اتمكن من الخروج من هنا! بعد أن فقدت الأمل في أن يخاطرني جلست بأحد الأركان، ليس بيدي شيء، تماماً كما أتيت هنا للمرة الأولى.... وحيدة، ضعيفة، خائفة، ليس لدي ثقة بأي أحد... مثيرة للشفقة

SOFT BEAST (DARK) +18✔️Where stories live. Discover now