الحلـقة( الرابعة)

16.1K 495 33
                                    

إذا قلت: (حب) تساقطت أوراق البغضاء، وتلاشت نزعات الشر، وارتحلت قطعان الضغينة، وفزت زمر الأحقاد، وغربت نجوم العداوات.

*******

لما روحت سيلين للبيت بقا مليان باصوات مزعجه بسببها ، بس من غيرها البيت مكنش هيبقا فيه روح لأن هي اللي بتدي للبيت ده الروح ودايمًا بتكون سبب في أسعاد كل اللي موجود فيه، برغم أنهم عيله سعيده بسيطه مكونه من أب وأم وبنت ولكن هيبقا في مشاكل مع مرور الوقت.

سيلين دخلت من الباب وصرخت بصوت عالي: بابا بابا يا ماما.

سوسن كانت هي وخالد قاعدين في جو هادي جميل في البلكونه بكوبايه الشاي بالنعناع وريحه الورد الجميل وصوت أم كلثوم اللي مفيش أروع منه، أما سوسن أردفت بضحك : الزلزال وصل اللهمَّ أحمينا.

خالد حط كوبايه الساي قدامه وبعدين حط أيده علي ودانه: دا أقوي زلـزال في العالم!

دخلت سيلين تجري بسرعه وقربت من والدها ووالدتها بصوت مزعج كالعاده: إزيك يا خلوده بتنمو على مين وأنتِ يا سوسو رشيتي البودره بتاعت الصراصير ولا لسه وأكلتو ولاا لأ و عملالنا أيه النها...

سوسن صرخت بصوت عالي : بس بس أيه مصوره وأتفتحت علينا يا ساتر يارب أنكتمي لوك لوك من ساعة ما دخلتي.

سيلين بتذمر: جرا أيه يا ماما حتي الكلام مستخسراه فيه!

سوسن بسخريه: لا ياختي مش مستخسراه فيكي ولا حاجه دا هو اللي زهق منك.

خالد دايمًا بيزهق من المناقشات الفاشله بتاعت سيلين وسوسن فقال بتعب: كفايه عشان مش هنخلص النهارده قومي يا سوسو حضري الأكل يلا.

سوسن حطت كوبايه الشاي وقامت وقفت: حاضر أمري لله.

سيلين بصتلها بغمز : الله يسهلو بيدلعك يا سوسو.

بصلها وهو بيضحك وتابع بتخميس في وشها: قُري ياختي قُري طول مانتي ورانا مش نفعين.

سيلين قعدت جمبه ورفعت عيونها بحزن مصطنع: أخس عليك يا خلوده بقا أنا بقُر أنا بحسد بس يا حبيبي.

سوسن نادت عليها من المطبخ: بقا في واحده مُحترمه تقول لأبوها يا خلوده أيه يا بت الأحترام ده؟

سيلين أتحركت جهتها وهي بتضحك وبتمد أيديها تاخد من ألاكل اللي بتعمله قدامها وبتتكلم وبؤقها مليان : أيه يا مامي بتغيري عليه خلاص يا بابا مش هدلعك تاني أحسن ست سوسن تتقمص.

سوسن ضربتها علي أيديها عشان تبعدها عن الاكل وتابعت بغيظ: قليله أدب أبعدي أيدك.

خالد مسك رأسه بتعب: بس بقا عشان مش قادر أتناقش أكتر من كده.

أما سيلين قربت منه بسرعه وخوف: مالك ياحبيبي في حاجه بتوجعك!.

خالد حاول أنه يتماسك قدامها وبيتكلم بهدوء: ها لأ مفيش حاجه أنا كويس بس أهدو أنتو.

سيلين بتبصله باستغراب: ازاي يعني مفيش أنتَ وشك قلب مره واحده كده ليه؟

خالد مسك راسه بتعب كبير وهو مبقاش قادر يقاوم او يستحمل: مفيش يا سيلي...

مكملش لأنه أغمي عليه وسكت مره واحده أما سيلين صرخت بخوف وعياط: بابا بابا رد عليا يا ماما بسررعه تعالي.

جرت سوسن بسرعه لي سيلين اللي منهاره من العياط : في أيه يا سيلين بسرعه تعالي ننقلوه المستشفي.

وبعد شويه من الوقت كانت سيلين وسوسن واقفين فى ممرات المستشفى وخالد فى أوضه الكشف ، وسيلين خايفه جداً لأن دي مش أول مرة تحصله كده ، بل كان بيحصله كتير الموضوع ده وهو مش بيرضا يروح يكشف ولا يتعالج ، وسوسن بتدعي لربنا أنه يحمي حبها الاول والأخير وأبو بنتها الوحيده وسندها في الدنيا.

******

أولاً أسفه علي التاخير وثانيًا رأيكو أكمل أو ولاء، وثالثًا فوت وكومنت يا بومه أنتِ وهي😒😂.

رواية " جميلتي سيلين " Where stories live. Discover now