رواية " جميلتي سيلين "

الحلـقة( الخامسة)

عندما ينسج المرء ثياب مذكراته السوداء ويوشحها بالؤلؤ الأبيض يبقى هناك خيط مشع يلتصق بثنايا الروح لعلة الخيط الذي يذكرني بك في لحظات اليأس.

********

طلع الدكتور من أوضة الكشف وأول ماسيلين وسوسن شافوه جرو عليه بسرعه وخوف
_أفلام يعني😂_

سيلين بتنسح دموعها وبتسائل الدكتور بشفايف مرتعشه من شده الخوف: خير يا دكتور بابا فيه أيه طمني لو سمحت؟

سوسن حاولت تكون قويه علشان خاطر بنتها: خير يا دكتور؟

الدكتور بهدوء: ثانيه لو سمحتي آنسه سيلين.

سيلين بصتله بخوف : اتفضل ، وراحت وراه وهى قلقها بيزيد أكتر على سندها وحماها فى الحياه دي.

الدكتور قعد علي الكرسي وبدأ يشرح لسيلين الموقف بهدوء: آنسه سيلين، مش عارف هقولك أزاي الصراحه بصي ، والدك مريض بالقلب و دلوقتي احنا عايزين نعمله عمليه قلب مفتووح.

سيلين حست بالدم وقف في عروقها من الصدمه ومسكت دماغها: أيه!!.

الدكتور بحزن: أنا أسف يا سيلين يا بنتي بس مفيش حل تاني غير أن والدك يعمل عمليه ودا هبكون أفضل ليه.

سيلين أبتدت تفوق لنفسها وأردفت بتسائل: طب يادكتور العملية دي هتكلف كام وأقصى مده ليها عشان تتعمل أمتي؟

الدكتور سند علي المكتب بايده وأتكلم بهدوء: هي هتكلف 60 ألف جنيه و أقصى حاجه أنه يفضل شهر أكتر من كده هيبقي خطر عليه.

سيلين قامت وقفت وهي مش شايفه قدامها من كتر دموعها اللي مغيمه علي عينيها،مش قادره تستوعب أن والدها وسندها في الحياه ممكن يروح منها في يوم: شكرًا يادكتور ، بعد إذنك.

الدكتور هز رأسه بحزن: اتفضلي.

وطلعت سيلين وهي مش عارفه تعمل أيه و لا هتجيب المبلغ ده إزاي ، بقت مشوشه التفكير !

سوسن شافت منظر سيلين حست بجسمها بيتنفض من الخوف: سيلين في أيه يا بنتى قوليلي الدكتور كان عايزك ليه طمنيني يا بنتي!؟

سيلين مقدرتش تمسك نفسها وأترمت في حضن سوين وأنهارت بعياط : قال أن بابا عايز يعمل عمليه وهتكلف 60 ألف جنيه و أقصي حاجه أنه يفضل شهر أكتر من كده هيبقي خطر عليه.

سوسن حضنتها بدموع: طب والعمل يا سيلين هنعمل أيه يا بنتي؟
_انا قاعده اشرب عصير وبدمر حيات الناس يا رب سامحني 😂_

سيلين بدموع : أنا هشتغل أي حاجه علي الفلوس اللي أنتِ شيلاهم ليا في البنك والباقى أن شاء الله محلول.

سوسن بتذكر : وأنا الدهب بتاعي هبيعه بكره وأن شاء الله الباقي نقدر نجمعه.

سيلين بصتلها ومسحت دموعها واتظاهرت بالقوة : طيب يلا نروح عند بابا.